الحلقة العاشرة من كتاب / لو لم أكن إرثوذكسياً !!

حنان بديع ساويرس
(Hanan Saweres)

الحوار المتمدن-العدد: 4753 - 2015 / 3 / 19 - 08:37
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    

هذا الكتاب كتبته عام 2010 رداً على أحد المُهرطقين ... وأردت اليوم نشره على حلقات

لو لم أكن أرثوذكسياً لوددت أن أكون أرثوذكسياً

* رداً على أن الكنيسة تستخدم البخور فى جميع طقوسها وتعتبرها أنت كالتبخير للأصنام قديماً .
-إن البخور فى الكنيسة يرمز إلى صعود صلواتنا إلى الله ولذلك يرفع الكاهن الشورية إلى أعلى وقد أمر الرب موسى بإقامة مذبح البخور فقال له " وتصنع مذبحاً لإيقاد البخور....وحين يُصعد هارون السرج فى العشية يوقده بخوراً دائماً أمام الرب فى أجيالكم " ( خر 1:30-8)
- وقال الرب أيضاً لموسى " خذ لك أعطاراً ... فتصنعها بخوراً عطراً ..... وتجعل منه قدام الشهادة فى خيمة الأجتماع حيث اجتمع بك قدس أقداس يكون عندكم"(خر35:34:30-36) وفى سفر ملاخى يذكر الرب أهتمامه بالبخورفى العبادة فيقول " وفى كل مكان يقرب لأسمى بخور وتقدمة طاهرة لأن أسمى عظيم بين الأمم قال رب الجنود " (ملا11:1) وأيضا جاء فى سفر الرؤيا أن الملائكة يقدمون بخور أمام الله " وجاء ملاك آخر ووقف عند المذبح ومعه مبخرة من ذهب وأعطى بخورا كثيرا لكى يقدمه مع صلوات القديسين جميعهم على مذبح الذهب الذى أمام العرش " (رؤ3:8) ويذكر سفر الرؤيا أيضا أن الأربعة وعشرون شيخا الواقفون أمام عرش الله " ولهم كل واحد قيثارات وجامات من ذهب مملوة بخورا هى صلوات القديسين "(رؤ8:5) فهل مازلت تعتقد أن البخور من ضمن طقوس عبادة الأصنام أم أن الرب هو الذى أمر به من ضمن عبادته .
*تشكيكك فى ظهورات العذراء والملائكة والقديسين ودليلك فى ذلك الآية التى تقول " ولا عجب لأن الشيطان نفسه يغير شكله الى شبه ملاك نور " ( 2كو14:11)
فصحيح أن الشيطان يستطيع أن يغير شكله الى شبه ملاك نور ولكن لا يستطيع أن يكون بالفعل ملاكاً ( فقال شبه ) أى خدعة ومن السهل على أى أنسان مؤمن أن يكتشف ذلك وهذا ما حدث بالفعل مع قديسين كثيرين ولكن سُرعان ما أكتشفوه فعندما قاموا برشم علامة الصليب عليه الذى لاتعترف أنت بقوته فكان يحترق فى الحال أو مجرد ذكر أسم الرب يسوع أمامه يتبخر فوراً وهذا حدث مع القديس الآنبا أنطونيوس والقديس مار مينا العجائبى .
وليست معنى أن الشيطان يستطيع أن يخدع الناس بتغيير شكله على شكل قديس أو ملاك فأنه لا يوجد ظهورات حقيقية وأن كل الظهورات وهمية وتجربة من الشياطين .
بل هناك ظهورات حقيقية ذكرها لنا الكتاب المقدس وأذكر منها على سبيل المثال وليس الحصر .
أولأ: فى العهد القديم .
ظهور ملاك الرب لأبينا إبراهيم لإنقاذ أسحق من الذبح " فناداه ملاك الرب من السماءوقال إبراهيم .إبراهيم فقال هأنذا فقال لا تمد يدك إلى الغلام ولا تفعل به شيئا " ( تك -11:22-12)
ظهور ملائكة الله ليعقوب فيقول سفر التكوين" وأما يعقوب فمضى فى طريقه ولاقاه ملائكة الله وقال يعقوب أذ رآهم هذا جيش الله " ( تك 1:32-2)
وأيضاً مصارعة ملاك الرب ليعقوب " فبقى يعقوب وحده وصارعه إنسان حتى طلوع الفجر .... فقال لا أطلقك إن لم تباركنى " ( تك 32 : 24-26)
ظهور الملاك رافائيل لطوبيا وقال له " والآن فإن الرب قد أرسلنى لأشفيك وأُخلص سارة كنتك من الشيطان فأنى أنا رافائيل الملاك أحد السبعة الواقفين أمام الرب " ( طو 14:12-15 )
ثانياً : وعن الظهورات فى العهد الجديد .
كلم ملاك الرب فيلبس قائلاً له " قم وأذهب نحو الجنوب على الطريق المنحدرة من أورشليم الى غزة التى هى برية " ( اع 26:8)
و هل تنكر ظهور السيدة العذراء الشهير بكنيستها بالزيتون سنة 1968 م والذى شاهده ملايين الناس من أرجاء المسكونة من مسيحيين وغيرمسيحيين مصريين وأجانب وما تليه من ظهورات كثيرة لها سواء على المستوى العام أو على مستوى الأفراد وما يصاحبه من معجزات شفاء من أمراض خطيرة يستحيل فيها العلاج البشرى وأيضا إخراج الأرواح الشريرة .
وأيضاً معجزات البابا كيرلس سواء فى حياته أو بعد نياحته وما يشهد به الناس على ذلك إلى وقتنا هذا فى عشرات من الكتب التى أُصدرت عنه .
ومعجزات الملاك ميخائيل بكفر سمرى ومعجزات لمارجرجس ومارمينا وغيرهم من القديسيين الذى يشهد بها الناس .
فهل أنت الوحيد الذى على صواب وكل هؤلاء سواء َمن حدثت معهم المعجزات أو من شاهدوها فهم مخطئون .

#حنان_بديع_ساويرس (هاشتاغ)       Hanan_Saweres#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل