أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حنان بديع ساويرس - كَنائِس مِصر تُهَدِد الأمن القومى !!!















المزيد.....

كَنائِس مِصر تُهَدِد الأمن القومى !!!


حنان بديع ساويرس
(Hanan Saweres)


الحوار المتمدن-العدد: 4544 - 2014 / 8 / 15 - 22:08
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


- لا أدرى بأى صفة يتحدث شيخ الأزهر د. أحمد الطيب عن جواز بناء الكنائس من عدمه لا سيما أنه ليس بجهة مُختصة أو جهة أمنية أو حتى قانونية !! ففى تصريح غريب يحمل لنا السُم فى العسل تشوبه الطائفية ويوضح ما يَكمُن بصَدر الشيخ الجليل والذى كان يعتبره البعض مِثال للوَسَطية !! فقد صرح مُنذ أيام فى حضور قداسة البابا تواضروس والذى ذهب له بدوره لتقديم التهانى بالعيد لا سيما ان قداسته كان خارج البلاد للعلاج أثناء عيد الفطر قائلاً بأنه "يجوز بناء الكنائس فى مصر ولكن بما لا يضر بالأمن القومى للبلاد "
- كما نُشر هذا التصريح أيضاً ببوابة الأهرام بتاريخ السادس من أغسطس والتى أكدت فيه أن شيخ الأزهر قال إن الدين الإسلامي لايمنع بناء الكنائس ، مؤكدًا أحقية الأقباط في بناء كنائسهم بحرية كاملة مع مراعاة الجوانب الخاصة بأبعاد الأمن القومي في هذا السياق.

- فهكذا مَن شيخ الأزهر وهو "مواطن مصرى مُسلم " على "المواطن المصرى المسيحى " أى مثله كمواطن مصرى " ببناء الكنائس لكن بناء مشروط !!!
- والشرط هو الا يضر بناء الكنائس بالأمن القومى لمصر ؟!!
- فياللعجب فهل بناء الكنائس أيها الشيخ الهُمام هو من سيضر بأمن مصر القومى ؟!!
- فمعروف أن الأمن القومي أساسى للحفاظ على بقاء الدولة وهذا يحدث من خلال إستخدام القوة الإقتصادية والعسكرية والسياسية ومُمَارسة الدبلوماسية ويكون التركيز على القوة العسكرية هو الأفضل للحفاظ على أمن الدولة القومي لحماية الحدود والأمن الداخلى فى حالة الحروب الأهلية .
- فأنا أعلم أن تهديد الأمن القومى لأى بلد يكون بسبب الإرهاب أو سوء الحالة الإقتصادية أو تهديد يأتى من بلد آخر أو إختراق حدودنا المصرية أو بناء سد كسد النهضة أو التعدى على قناة السويس أو الإستيلاء على قطعة من أراضينا كحلايب وشلاتين أو جزء من سيناء كما كان سيحدث فى عهد " الإخوان المُسلمين" تحت رعاية مُرسى والمُرشد .
- لكن الذى لا أعلمه ولم يَرِد أبداً بخاطرى هو أن الصلاة وبناء دور العبادة هو من سيهدد أمننا القومى !!
- أعلم أن تفجير كنيسة كالقديسين هو تهديد للأمن القومى .. لكن بناء كنيسة يهدد الأمن القومى فهذا ما لايصدقه عاقل !!
- أين كنت عندما حرق الإخوان مئات الكنائس ولم تعلق بأن هذا تهديد للأمن القومى .. فهل حرقها سلام للأمن القومى وبناءها تهديد له !!
- فقد تعودنا على مثل هذه التصريحات الطائفية من بعض الشيوخ لكن عندما يأتى مثل هذا التصريح من شيخ الأزهر فهنا لابد أن نتوقف بُرهةَّ ، والوقفة يجب أن تكون من الأخوة المُسلمين قبل أن تكون من المسيحيين ، فليتهم ينصحون الشيخ الفاضل بالتوقف عن مثل هذه التصريحات الطائفية التى لا تجلب سوى الفُرقة والتعصب فنريد التعليق من الفئة التى نعتبرها مُعتدلة ووسَطية ،ولكنها للأسف صامتة حينما نسمع تصريحات مثل هذه ونسمع دوى صراخها ربما فى موضوعات أقل شأناً من هذا .
- فعندما يقول شيخ الأزهر أن بناء الكنائس تهدد الأمن القومى فهذا معناه أنه يعطى إشارة لكل مُتربص ومُتعصب أن يجمع رفاقه مُكبرين مُهللين لحرق أوهدم كنيسة يتم ترميمها أو إعمارها أو عند بناء جديد حتى لو كانت بتصريح قانونى لا ريبة فيه ، كما إعتدنا طيلة السنوات السابقة على ذلك بأن يتجمع الغوغاء لحرق وهدم كنائس ولا يتورعوا فى قتل من بها وقت وجودهم بها ، وكأنهم يَستبدلون دور الدولة فى تطبيق القانون وتنفيذه وفى نفس اللحظة !!!
- فكنا السنوات الماضية نتهم السلفيين والإخوان فى هدم وحرق الكنائس لكن بعد هذا التصريح أشك أن حرق وهدم الكنائس أقتصرت عليهم فحسب بل أن هذا لا ينفى مُشاركة أتباع الأزهر طالما أن شيخ الأزهر يرى أن الكنائس تهدد الأمن القومى !!
- فضيلة الشيخ .. متى هددت الكنائس الأمن القومى حتى فى الوقت الذى كان يجتمع فيه المُغرضون يشيعون عنها بشكل مُباشر أو غير مُباشر عن طريق أتباعهم من الإعلاميين أو شيوخ الفضائيات بأنها مخازن للأسلحة !! .. ومع فض إعتصامات رابعة وحرق الكنائس لم تجدوا به حتى سكين مطبخ ، وليست أسلحة !! ولكن أثبتت الأيام العكس بأن الإخوان هم من كانوا يخزنون الأسلحة بالمساجد .. وأظهرت الأيام أن من يفعل شئ مُريب يعتقد أن كل الناس تفعل مثله أو يفعل هو الجُرم ويتهم الأبرياء بأنهم هم فاعلوه !!
- لن أقول هل هذا جزاؤنا أننا أحتملنا حرق كنائسنا فى صمت بعد إعتصام رابعة لأننا لن ننتظر من أحد جزاء أو مزايا على موقفنا تجاه الوطن ، لأننا عندما فعلنا ذلك فعلناه عن قناعة وحباً فيه ، وليس مُجاملة لأحد .. فالخاسر الأعظم هم الأقباط وكنائسهم التى حُرقت لا سيما بصعيد مصر فهى عبارة عن أطلال إلى يومنا هذا بخلاف المسجد الوحيد الذى تم حرقه من الإخوان لطمس معالم جرائمهم به وليس لأنه دور عبادة كما يتشدق البعض من حين لآخر بأن الإخوان كما حرقوا الكنائس حرقوا أيضاً المساجد أقول بخلاف مسجد رابعة التى تم ترميمه خلال أيام قلائل لا تُعَد على أصبع الأيدى الواحدة !!
- فكم تعرض قداسة البابا للتهديد والسبائب بسبب وقفته الوطنية والتهديد للكنائس والأقباط لم ينقطع إلى يومنا هذا .
- فكما لقوم عادة عندما نحتاج الأقباط نتحد أونحى للعالم بأننا مُتحدون وعندما تبدأ الإنفراجة يظهر كلاً على حقيقته ونكشر عن أنيابنا ونظهر ما فى بواطننا وما تحمله الإبتسامات المُصطنعة المرسومة على الوجوه من مَعانِ حقيقية غير مُزيفة !!
- وآخيراً أريد أن أعرف هل بعد ثورة 30 يونيو مازلنا نسمع هذه التصريحات فيتليها قائلها على مَسامعنا بإبتسامة عريضة وكأنه يمدحنا أو يَمن علينا وكأنه بلده وحده ويسير بنهج إكرام الضيف أو كأن الأقباط يستعطون أو كأنه يُكافأنا فتنفرج أساريرنا لرضاؤه عنا عندما يقول " أنه من حق الأقباط بناء الكنائس ولكن فجأة تأتى بعد هذه الجملة .... كلمة" لكن " وما أدراك ما " لكن "!!! - فعلى حد علمى أن الكنيسة والأزهر مؤسستان دينيتان لا ينتمان للداخلية أو الأمن الوطنى وبالتالى ليس من حق الجِهَتان أن يتحدثا بصفتهما مسئولان عن تنفيذ القوانين التى تخص الأمن القومى وبالتالى ليس من حق شيخ الأزهر كرئيس مؤسسة دينية أن يَمنح أو يَمنع بناء كنائس وعلى العكس .. فماذا يشعر المُسلمون لو خرج البابا تواضروس قائلاً أنه لا إعتراض على بناء مساجد الا إذا كانت تهدد الأمن القومى ؟!!
- وآخيراً هل أمن مصرى القومى سَتُهدده شعارات دينية يبتهل فيها المواطن المصرى المسيحى شاكراً الله أم سَيُهدده فضيلة الشيخ رفع الصليب على قباب الكنائس ودق أجراسها ، أم قل لنا بالله عليك كيف تهدد كنائسنا التى هى موجودة مُنذ أكثر من ألفى عام أمن مصر !!

- للأسف فأن تصريح فضيلتكم الطائفى هذا هو من يُهدد الأمن القومى للبلاد وليس بناء الكنائس !!



#حنان_بديع_ساويرس (هاشتاغ)       Hanan_Saweres#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نظرية نجيب الريحانى ، والحد الأقصى للأجور !!
- نعم سأنتحب السيسى ، ولكن أتمنى أن .... ؟؟؟
- العُمال فى عيدهم !!!!
- مصرى يترشح لمجلس مدينة مسيسوجا بكندا
- عندما إجتمع البربر على مارى !!
- هل بعض النساء يستهويها العبودية ؟؟!!!
- عجباً مِمَن لايرى من السيسى سوى أنه معبود النساء !!
- صرخة أنثى مصرية لوزير الداخلية
- دوامة الأقباط ما بين رئيس ومرحلة إنتقالية !!!
- ليلة الزفاف الحزين !!!
- القمص مرقس عزيز / كيف أعود إلى مصر و قضاء مصر المتأخون في ال ...
- القمص متياس فى حوار هام يكشف كواليس مذبحة ماسبيرو ويناشد الإ ...
- إلى نيافة الأنبا أرميا .. عجباً لك يارجل الله !!!!
- صَفَقَة معَ الشيطان !!!
- رسالة إلى الفريق السيسى
- أحذرُوا هؤلاء !!!
- فاصل إباحى .. ونواصل !!
- البطالة .. تخديراً للشعوب !!
- حوار مع / القمص مرقس عزيز
- -قداسة البابا شنودة- قديس عملاق أثمرته البيداء


المزيد.....




- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن استهداف موقع اسرائيلي حيوي ...
- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن استهداف قاعدة -عوفدا- الجو ...
- معرض روسي مصري في دار الإفتاء المصرية
- -مستمرون في عملياتنا-.. -المقاومة الإسلامية في العراق- تعلن ...
- تونس: إلغاء الاحتفال السنوي لليهود في جربة بسبب الحرب في غزة ...
- اليهود الإيرانيون في إسرائيل.. مشاعر مختلطة وسط التوتر
- تونس تلغي الاحتفال السنوي لليهود لهذا العام
- تونس: إلغاء الاحتفالات اليهودية بجزيرة جربة بسبب الحرب على غ ...
- المسلمون.. الغائب الأكبر في الانتخابات الهندية
- نزل قناة mbc3 الجديدة 2024 على النايل سات وعرب سات واستمتع ب ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حنان بديع ساويرس - كَنائِس مِصر تُهَدِد الأمن القومى !!!