أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مارينا سوريال - اسمها روزا الفصل االثانى














المزيد.....

اسمها روزا الفصل االثانى


مارينا سوريال

الحوار المتمدن-العدد: 4790 - 2015 / 4 / 28 - 10:06
المحور: الادب والفن
    


تركض فى كل الاتجاهات كان الاختباء لعبتهما المفضلة ،كانت تحب الاختباء خلف الازهار بينما يحاول شقيقها ايجادها،كانت تضحك منه عندما يفشل فى ايجادها وتعلن نفسها المنتصرة فى المعركة ،تذكره دائما انه لم يراها بينما هى امسكت به،يحاول العبث بطاعمها انتقاما منها لكن امهما تنهره فيعود الى هدوئه بينما تضحك روزا،لا تدرى لما تغير اصبح يحب اللعب بمفرده يركض ويركض فى الحديقة الصغيرة التى زرعها ابوها امام منزلهم فقد كان منزل عائلة قديم ...يلهث من فرط الركض لكنه لا يتوقف..كان يصرخ ويرفض ،تعلم ان يقول لا بصوت مرتفع فى البداية احببت ذلك لكن مع الوقت لم اعدا فهمه ،لاحظت تلك الابر الصغيرة التى يسرقها من ميكنه خياطة امى ،كنت اراقبه يغرسها فى ذراعيه ويخدشهما،خافت لم تفهم ..اخبرت امها ..زجرها بعينه من يومها لاحظ عيناها واصبح يخفى نفسه عنها،كانت لديه اسرار فى غرفته الصغيرة لا يجب احدا ان يعرفها ...لم يعد يحب الركض او اللعب مع احدا ..سالت امها لما كرهنى اخى؟..لكن امها زجرتها ان تصمت ولا تعيد مثل تلك الكلمات..كانت تصحب بالصراخ صبيحه كل يوم احدا واذا امتنع اتى والدها وحمله بالقوة وعندما يشتد صراخه يحمله الىلا غرفته ويغلقها عليهما حتى يدب السكون..كنت اراقب وجه امى الجامد دون اشارات،فى اليوم التالى لمحت بقع الدماء..كان الجميع يصرخ ويركض..حمله على ذراعيه كانت الدماء تاتى من ذراعى اخى...فى المشفى سمعت كلمة الموت..لم افهم معناها من قبل لكنى عرفت انه احدا ما قدم واراد اصطحاب اخى معه بالقوة لكننا رفضنا ..كنت احب ..لم يكن له اصداقء سواى انا وابن عم امى الذى كان ياتى لزيارتنا كل صيف فى اجازتة السنوية من القاهرة كان يحب البحر ويركض مع اخى كل صباحا عليه باستمرار لكنه ايضا لم يعد ياتى ..لما حل الصمت مكان الضحك .لم يعد احدا يطيق ضحكاتى ...لم يعد مسموحا لى بالخروج سوى بصحبة امى...لم يعد هناك بحرا او هواء..كنت اغضب من اخى عندما يكرر ما يفعل بذراعيه ونذهب للمشفى ولكنى حملت ذلك الموت السبب لابد انه يخدعه بالذهاب الى البحر ولكنه يريده بعيدا عنا ومعه دائما ليس مثل البحر الذى كان يعيده لنا....تلك المرة اختفى فخرج الجميع للبحث عنه وظللت وامى ننتظر من الشرفة حتى حل الليل ولم يعد ..غفوت عندما سمعت حركات سريعة وصوت مزلاج غرفتة يغلق وصوت حزام ابى وصرخات امى يعلوان لكن صوت اخى لم اسمعه ،لم يعد يحب الطعام كما السابق ولكن عندما ياكل اشعر انه لن يترك لنا شىء ناكله ولكنه لم يعد يحب النوم ابدا..فى يوم سالت امى عن صديقنا الذى لم يعد لزيارتنا ..لكنها صرخت فى وجهى ان اصمت ...لم اعد من يومها احدثها بشأنه..ولم يعد اخى يتحدث معى ..كانت ضحكتنة الاخيرة لى وانا اعد له حقيبتة وهو يغادرنا للبحر الذى احبه....



#مارينا_سوريال (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حينما جثا الشاعر على ركبتيه
- الساقط على تلك النقطة
- اقوى ....اضعف
- مسئول
- ذات اللون القانى
- مشروع اخير
- سكين
- امراة لاتدخل الجنة
- الكاتب
- لم اعد اريد ذكر اسمى
- المالكة
- لهاث
- حنا قصة قصيرة
- هو وهى مسرحية من فصل واحد
- السيدة والبستانية
- مسرحية عندما قتلنا ثائرنا


المزيد.....




- نذير علي عبد أحمد يناقش رسالته عن أزمة الفرد والمجتمع في روا ...
- المؤرخة جيل كاستنر: تاريخ التخريب ممتد وقد دمّر حضارات دون ش ...
- سعود القحطاني: الشاعر الذي فارق الحياة على قمة جبل
- رحلة سياحية في بنسلفانيا للتعرف على ثقافة مجتمع -الأميش- الف ...
- من الأرقام إلى الحكايات الإنسانية.. رواية -لا بريد إلى غزة- ...
- حين تتحول البراءة إلى كابوس.. الأطفال كمصدر للرعب النفسي في ...
- مصر.. الكشف عن آثار غارقة بأعماق البحر المتوسط
- كتاب -ما وراء الأغلفة- لإبراهيم زولي.. أطلس مصغر لروح القرن ...
- مصر.. إحالة بدرية طلبة إلى -مجلس تأديب- بقرار من نقابة المهن ...
- رسالة مفتوحة إلى الرئيس محمود عباس: الأزمة والمخرج!


المزيد.....

- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مارينا سوريال - اسمها روزا الفصل االثانى