أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - سمير عادل - في الاول من ايار.. حقانية ماركس والشيوعية وحقانية الطبقة العاملة














المزيد.....

في الاول من ايار.. حقانية ماركس والشيوعية وحقانية الطبقة العاملة


سمير عادل

الحوار المتمدن-العدد: 4788 - 2015 / 4 / 26 - 21:18
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


منذ ان اكتشفت البرجوازية بمفكريها واقتصاديها وسياسيها خطورة افكار ماركس بين صفوف الطبقة العاملة وحركتها النضالية، وانها اي افكار ماركس والحركة العمالية لا يمكن الفصل بينهما، حاولت بكل طاقتها فصل ماركس عن الحركة العمالية وتحويل الماركسية الى "كاريكتر" يذرف الدموع على الوطن والوطنية، على القومية المتهرئة، على القطاع العام، على المنتوجات الوطنية...ليتحول ماركس والماركسية والشيوعية الى ماركة محلية تنافس الماركات العالمية مثل نايكي وماكدونالد وشيل وكوكا كولا....الخ.
المفكرين والفلاسفة والاقلام المأجورة للنظام الرأسمالي والذين ضاعت بوصلتهم هنا وهناك في خضم الاوضاع السياسية في العراق صفقوا كثيرا" للعراق الجديد" عراق ديمقراطي وليبرالي وتعددي، عراق يتحكم فيه صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، وتحدثوا هنا وهناك وخلال العقد الاخير من عمر جماهير العراق، بأن الماركسية والشيوعية قد عفى عليها الزمن، وان هذا العصر هو عصر امطار السماء بالمن والسلوى الديمقراطيين، واستبدلوا ماركس والصراع الطبقي بمجلس حكم قومي وطائفي وبالتعددية الاحزاب القومية والطائفية وعراق فيدرالي، وصوروا الطبقة العاملة بأنهم مجموعة من الفقراء والمساكين ولا حول لهم ولا قوة ويستحقون العطف والشفقة اسوة ببقية الشرائح الاجتماعية الاخرى المحرومة، لكن ظنهم خاب كالعادة لان خطى افضل الليبراليين في العالم لا ترى اكثر من وقع اقدامهم، وتَعَلَمهم بأن يعتاشوا بخبز يومهم قادهم الى نفق لا يمكن الخروج منه الا بالعودة الى جلدتهم الاصلية التي طالما زيفوها بلباس الشيوعية، واضافة الى ذلك انهم تناسوا شيئا واحدا بأن قراءة ماركس للتاريخ كشفت بأن كل التاريخ البشري هو صراع بين التشكيلات الاقتصادية، الرق مع الاقطاع، الاقطاع مع البرجوازية، البرجوازية مع الطبقة العاملة. وهذا الصراع هو صراع موضوعي وخارج تحكم البشر من المفكرين مدفوعي الاجر بكل تلاوينهم والمبشرين بعالم وهمي من الملالي والشيوخ والقساوسة. اي بعبارة اخرى ان الطبقة العاملة هي الطبقة الاجتماعية والسياسية التي ستختتم التاريخ، التاريخ اللانساني والبربري والوحشي الذي سطره كل تاريخ الصراع الطبقي ووصل الى ذروته في تأريخ النظام البرجوازي. وعكس ما يدعون فليست الراسمالية من ستختتم التاريخ ولا سياستها الليبرالية الجديدة التي هي اعلى فذلكة اقتصادية وصلت اليها، كما عبر عنها احد اعمدة الفكر المحافظين الجدد الامريكيين فرانسيس فوكاياما في نظريته "نهاية التأريخ" عام 1989.
ان قوة الطبقة العاملة تكمن بأنها الطبقة الطليعية والتقدمية التي ولدت في رحم النظام الرأسمالي وانها القادرة ولها رسالة تاريخية في قلب هذا العالم وايقافه على اقدامه. فمثلما كانت الرسالة التاريخية للاقطاع في دفن النظام العبودي، وللبرجوزية في دفن النظام الاقطاعي، فالرسالة التاريخية للطبقة العاملة تكمن في دفن النظام الراسمالي والقضاء على كل اشكال الاضطهاد فيه. هذا ما بشر به ماركس، وهذا ما ارعب البرجوازية، ولذلك سخروا جهدا عظيما منذ اعتلاء ستالين دفة الحكم في النظام السوفيتي لقلع ماركس وافكار ماركس من صفوف الطبقة العاملة.
بمناسبة الاول من ايار هذا العام نذكر، ان غرق المجتمع العراقي بدوامة العنف والارهاب والحرب الطائفية، وتحكم اللصوص والفاسدين والمجرمين من كل حدب وصوب ومن مختلف التيارات القومية والطائفية برقاب الجماهير، يعود الى غياب تدخل الطبقة العاملة السياسي في المجتمع. ويكمن عامل ضعف عدم تدخل الطبقة العاملة الى ضعف التيار الشيوعي في صفوفها والبديل الشيوعي في المجتمع، يكمن في ضعف تيار ماركس والماركسية في صفوفها.
ان الطبقة العاملة اليوم في مواقع دفاعية، فهي تحاول ان تدافع عن لقمة عيشها اضافة الى تشتت صفوفها لعوامل موضوعية. فالطبقة العاملة ليست هي الوحيدة بحاجة الى اعادة البريق للماركسية وتقوية تيار ماركس في صفوفها، بل المجتمع العراقي برمته بحاجة ماسة الى راية ماركس. ان تقدم الطبقة العاملة وفصل افاقها الاقتصادية والسياسية عن البرجوزاية مرهون بتقدم راية ماركس، تيار ماركس في المجتمع. فالمجتمع العراقي جرب القومية وجرب الاسلامية وجرب الديمقراطية ولم يجني غير الفقر والفاقه وانعدام الامان والتمييز القومي والطائفي، لكن الرهان على ماركس والماركسية مرتبط بالرهان على الطبقة العاملة وتيارها الشيوعي، انها صاحبة المصلحة في تحرير نفسها والتي تعني تحرير المجتمع من العصابات الطائفية والقومية وكل اشكال الاضطهاد.



#سمير_عادل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين احضان الجمهورية الاسلامية والمظلة الامريكية
- قدم في القومية واخرى في الاسلام
- وحدة العمال فوق كل شيء
- حقوق العمال والحرب على دولة الخلافة الإسلامية
- تحريرالموصل بين داعش والميليشيات الشيعية
- الكرامة المخدوشة.. انكم لا تصلحوا حتى ان تكونوا قوميين
- القانون الجعفري والقانون الداعشي.. وجهان لعدو واحد
- عمال وزراة الصناعة.. تأريخ المرجعية يعيد نفسه
- التقويم السنوي الجديد.. الرصاصة الاخيرة في نعش حكومة العبادي
- مليشيات الدولة ودولة المليشيات
- الحقوق تنتزع ولا تمنح!
- -العراق الجديد-: لا فرق بين رئيس وزراء ورئيس للميليشيا
- رسالة الى لجنة منتسبي شركة نفط الجنوب
- الطبقة العاملة واسعار النفط
- -الربيع العربي- بين باريس وسوريا وليبيا ومصر...
- الجغرافية واللغة..ما بعد -شارلي إيبدو-
- الحرس الوطني والرصاصة الاخيرة
- في العام الجديد، الامنيات والتمنيات
- من صاحب المصلحة في سحق دولة الخلافة الإسلامية؟
- الاسلام السياسي والفساد


المزيد.....




- “بزيادة  5%” رابط الإستعلام عن رواتب المتقاعدين في الجزائر 2 ...
- تفاصيل الزيادة.. سلم رواتب المتقاعدين بالعراق 2024 بعد التعد ...
- 9 بواكي مرة واحدة.. وظائف خالية اليوم من وزارة العمل في 10 م ...
- -موت القيم الأوروبية-.. موظفو مؤسسات الاتحاد الأوروبي يتظاهر ...
- 100.000 دينار زيادة فورية على الراتب.. سلم رواتب المتقاعدين ...
- The WFTU on the premeditated attack on Rafah
- اتحاد النقابات العالمي بشأن الهجوم المتعمد على رفح
- في ورشة تدريبية للنسيج : العمال فقدوا 60 بالمائة من مقدرتهم ...
- أساتذة سلك تعليم مساعدي الاطباء يحتجون
- “زيادة 100000 دينار عراقي”.. موعد صرف راتب المتقاعدين في الع ...


المزيد.....

- الفصل الرابع: الفانوس السحري - من كتاب “الذاكرة المصادرة، مح ... / ماري سيغارا
- التجربة السياسية للجان العمالية في المناطق الصناعية ببيروت ( ... / روسانا توفارو
- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي
- نضالات مناجم جبل عوام في أواخر القرن العشرين / عذري مازغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - سمير عادل - في الاول من ايار.. حقانية ماركس والشيوعية وحقانية الطبقة العاملة