أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سمير عادل - الحرس الوطني والرصاصة الاخيرة














المزيد.....

الحرس الوطني والرصاصة الاخيرة


سمير عادل

الحوار المتمدن-العدد: 4682 - 2015 / 1 / 4 - 21:11
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


تأسيس الحرس الوطني هو مشروع امريكي فرض على حكومة العبادي ليأخذ دور الصحوات في المنطقة الغربية لهزيمة عناصر دولة الخلافة الاسلامية. وحكومة العبادي وافقت على البرنامج الحكومي عند تأييد الادارة الامريكية لها والتي تضمنت التقليل من دور المركز واعطاء الصلاحيات الى الحكومات المحلية، والتنازل على الامتيازات والنفوذ الى اخوته الاعداء في العملية السياسية من ما سموهم "عرب السنة" والقوميين الاكراد.
التحالف الوطني الشيعي مرعوب من مشروع تأسيس الحرس الوطني ويعي خطورته جيدا لانه سوف لن يكون مثل الصحوات، التي كانت عبارة عن مرتزقة عسكرية استغني عنها حالما انتفت الحاجة اليها بعد هزيمة القاعدة. والادارة الامريكية التي تعي هي الاخرى جيدا تلك التجربة، لذلك تسعى الى تاسيس الحرس الوطني وتقوم بتدريبه وتحويله الى مؤسسة عسكرية محترفة، ويكون جزء من المؤسسة الامنية في العراق يتقاضى عناصره الرواتب والمعاشات من ميزانية الدولة.
بقاء دولة الخلافة الاسلامية الى الان وقدرتها بالحفاظ على زخمها العسكري والقيام بمناورات وتكتيكات عسكرية وعدم قدرة التحالف الدولي الستيني بقيادة الولايات المتحدة الامريكية بهزيمتها، الى جانب المليشيات الشيعية التي تعمل تحت غطاء الحشد الشعبي مثل قوات بدر وعصائب اهل الحق وسرايا السلام وسرايا الخراسان، التي هي الاخرى اي تلك المليشيات المدعومة بمستشارين عسكريين والحرس الثوري الايراني، كل هذا يعود الى عدم انتهاء الادراة الامريكية الى الان من تصفية الحساب مع حكومة العبادي والتحالف الشيعي برمته الذي يمسك بزمام السلطة، وتتضمن التقليل من النفوذ الايراني في العراق والسماح لتمدد النفوذ السعودي والتركي والقطري محل الاخير، والحفاظ على المصالح الامريكية في العراق دون التعرض لها او تقويضها مثلما حصل ابان حكومة المالكي، وتأمين امتيازات ونفوذ "عرب السنة" على الصعيد الاستراتيجي في مستقبل السلطة السياسية في العراق. لذا ان اللف والدوران والمناورة والمماطلة في تمرير مشروع الحرس الوطني في البرلمان يعود الى التحالف الوطني الشيعي، الذي كما قلنا عليه سابقا بين فكي كماشة، فمن جهة تهدد وجوده دولة الخلافة الاسلامية ومن جهة اخرى يهدد السيف الذي سلط على رقابه للتنازل وتنفيذ الشروط السياسية للتحالف الامريكي – السعودي – القطري، الذي يدعم اخوته الاعداء في العملية السياسية.
مشروع بايدن لتقسيم العراق الى اربع فيدراليات وهي الغربية، ووسط وجنوب العراق، وكردستان العراق الى جانب اقليم او فيدرالية بغداد الذي اول من رفضه "عرب السنة" قبل 9 سنوات، اخذ شرعيته من خلال مؤتمر اربيل لممثلين "السنة" والتيار القومي العروبي قبل اسبوعين. بيد ان هذا المشروع لن يكتب له النجاح دون ذراع عسكري يحافظ على وجوده ويرسخ كيانه، ذلك الذراع هو الحرس الوطني. ولذلك ليس عبثا ان يطالب اعضاء في تحالف القوى احد اجنحة "عرب السنة" في العملية السياسية بأن يعامل الحرس الوطني مثلما يعامل البشمركة في العراق له رواتبه واستقلاليته والاعتراف به.
الحرس الوطني هو الرصاصة الاخيرة التي ستطلق على سلطة التحالف الشيعي لتقزيمه والذي استحوذ على النفوذ والسلطات والامتيازات خلال ما يقارب عقد من الزمن، ورصاصة اخيرة في بقاء العراق كدولة وكيان موحد، وذات هوية واحدة التي لم تحسم الى الان بيد انها وحسب ديباجة الدستور التي كتبت بعد غزو واحتلال العراق هي ديباجة شيعية – جعفرية، لكنها لن تبقى هكذا بعد تأسيس الحرس الوطني وتحويل العراق الى فيدراليات طائفية وقومية.



#سمير_عادل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في العام الجديد، الامنيات والتمنيات
- من صاحب المصلحة في سحق دولة الخلافة الإسلامية؟
- الاسلام السياسي والفساد
- لماذا يتحمل المواطن السياسة التقشفية ايها اللصوص!
- العبادي ووهم القضاء على الفساد
- التفنن في تسويق الداعشية في العقلية الثقافية العراقية
- العراق بين فكي اوباما وخامنئي
- المعاشات للمليشيات والزبالة للمحرومين
- مرسوم المساواة صفعة لحركتي القومية العروبية والكردايتي
- العبادي والهوية الطائفية
- تقشيف مهزلة -التقشف-
- (عراق واحد) ذهب ولم يعد
- بئس المواجهة الثقافية والفكرية والايديلوجية
- الإرادة الثورية وكسر شوكة داعش
- تحالف الاسلام السياسي الشيعي بين فكي كماشة
- دولة الخلافة الاسلامية والجيفة والغرب
- دولة الخلافة الاسلامية بين -الاسلام المعتدل- و-الاسلام المتط ...
- زعامات ذكورية ولا تاريخية
- بكاء فيان دخيل في مكانه المناسب
- اللاقانوني في القانون الجعفري


المزيد.....




- مصور بريطاني يوثق كيف -يغرق- سكان هذه الجزيرة بالظلام لأشهر ...
- لحظة تدمير فيضانات جارفة لجسر وسط الطقس المتقلب بالشرق الأوس ...
- عمرها آلاف السنين..فرنسية تستكشف أعجوبة جيولوجية في السعودية ...
- تسبب في تحركات برلمانية.. أول صورة للفستان المثير للجدل في م ...
- -المقاومة فكرة-.. نيويورك تايمز: آلاف المقاتلين من حماس لا ي ...
- بعد 200 يوم.. غزة تحصي عدد ضحايا الحرب الإسرائيلية
- وثائق: أحد مساعدي ترامب نصحه بإعادة المستندات قبل عام من تفت ...
- الخارجية الروسية تدعو الغرب إلى احترام مصالح الدول النامية
- خبير استراتيجي لـRT: إيران حققت مكاسب هائلة من ضرباتها على إ ...
- -حزب الله- يعلن استهداف مقر قيادة إسرائيلي بـ -الكاتيوشا-


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سمير عادل - الحرس الوطني والرصاصة الاخيرة