أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سمير عادل - العراق بين فكي اوباما وخامنئي














المزيد.....

العراق بين فكي اوباما وخامنئي


سمير عادل

الحوار المتمدن-العدد: 4641 - 2014 / 11 / 23 - 20:55
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لا يفصلنا غير يوم واحد عن الموعد النهائي وهو 24 تشرين الثاني لابرام اتفاقية كاملة حول البرنامج النووي الايراني، ولحد الان ليس هناك اي تقدم يذكر لا من طرف الجمهورية الاسلامية في ايران ولا من طرف الغرب بقيادة الولايات المتحدة الامريكية.
الجمهورية الاسلامية لن تتخلى عن برنامجها النووي، فهو مسالة حياة او موت بالنسبة لها لانها تسعى ان تكون قوة اقليمية ودولية في المنطقة، وتبعد جميع مخاطر تقويض نفوذها واسقاطها من قبل الاقطاب الاقليمية والدولية المنافسة، لذلك تحاول جاهدة ان تناور وتلعب على عامل الزمن.
لا شك الهزيمة التي مني بها حزب اوباما "الديمقراطي" في الانتخابات النصفية لعبت دورا مهما في اعادة تقييم سياسة البيت الابيض اتجاه الحرب على داعش، والتي ادت الى ادلاء بتصريحات من قبل رئيس القوات الامريكية ديمبسي بأن الخطة العسكرية ستنتقل من الدفاع الى الهجوم، الى جانب ارسال المزيد من الجنود الامريكان مع التلميح بأن هناك احتمال استخدام القوات البرية لطرد عناصر داعش من مدينة الموصل.
الرسالة السرية من اوباما الى خامنئي قبل اسبوعين، حول العدو المشترك وهو دولة الخلافة الاسلامية، فسرت على انها اي الولايات المتحدة الامريكية قد تقبل بالدور الاقليمي للجمهورية الاسلامية، لكن دون مخالب نووية في مقابل انهاء عمر داعش ودفنه في الاراضي التي جاء منها. وعليه ان التصريحات المتتالية مرة لاوباما في مقابلة مع قناة امريكية قبل اسبوع، ومرة لجون كيري وزير الخارجية الامريكي، واخرى لوزير الدفاع حول مراجعة الاستراتيجية الامريكية لمحاربة داعش، والتصريحات الاخيرة لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بأن الادارة الامريكية تعمل بصمت وبعيد عن الاعلام لاسقاط النظام السوري، تدل جميعها على رفع درجة سخونة المنطقة وستكون الساحة العراقية هي الاعلى في درجات السخونة خلال الايام القادمة.
ان ادارة اوباما حاولت خلال ستة سنوات من عمرها بعدم التورط في حروب جديدة، الا انها عادت مرغمة وخاصة بعد الهزيمة التي منيت بها في الانتخابات الاخيرة، ان تدخل بقوة في حرب العراق، لانقاذ ما يمكن انقاذه من هيبتها ونفوذها في المنطقة. وما يحصل من مزايدة اعلامية وسياسية وعسكرية بين الادارة الامريكية بقيادة اوباما وبين الجمهورية الاسلامية بقيادة خامنئي هو مرحلة جديدة من الصراع واعادة انتاج النفوذ السياسي والعسكري في المنطقة، والعراق هو البوابة الرئيسية. ان الاسراع من زيارة رئيس الوزراء التركي الى العراق والوعود التي اطلقتها السعودية في فتح سفارتها باقل من شهر في العراق وتوسيع العمليات القتالية للقوات الامريكية في العراق، هي جزء من تسخين الجبهة العراقية لزحزحة نفوذ الجمهورية الاسلامية في ايران في العراق، التي هي بدورها اعلنت بأن لديها مستشارين عسكريين وقوات فيلق القدس تساعد الجيش العراقي، الى جانب الاشادة من قبل قادة المليشيات الشيعية العراقية مثل عصائب اهل الحق وغيرها بسليماني قائد ذلك الفيلق وتثمين دور خامنئي في الساحة العراقية.
ان دولة الخلافة الاسلامية هي نتاج السياسات الامريكية وحلفائها في المنطقة وسياسات الجمهورية الاسلامية في ايران، وان القضاء عليها لا يتم عن طريق المساومة بين الادارة الامريكية والجمهورية الاسلامية بل على العكس تماما، بأن اطالة عمر دولة الخلافة الاسلامية هو بسبب تلك المساومات التي كل واحدة منهما تحاول الاستفادة من وحشية وبربرية وهمجية دولة الخلافة الاسلامية لتمرير سياساتها وفرض هيمنتها ونفوذها. ان الاستقرار الامني والسياسي في العراق وانهاء عمر داعش يأتي عن طريق اقصاء سياسات تلك الدول، وفضح القوى المحلية في العملية السياسية التي تراهن من اجل ديمومتها اما على السياسات الامريكة او على سياسات الجمهورية الاسلامية في ايران. ان عراق مستقل وعلماني وغير قومي هو الكفيل بأعادة الامن والامان والاستقرار الى جماهيره.



#سمير_عادل (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المعاشات للمليشيات والزبالة للمحرومين
- مرسوم المساواة صفعة لحركتي القومية العروبية والكردايتي
- العبادي والهوية الطائفية
- تقشيف مهزلة -التقشف-
- (عراق واحد) ذهب ولم يعد
- بئس المواجهة الثقافية والفكرية والايديلوجية
- الإرادة الثورية وكسر شوكة داعش
- تحالف الاسلام السياسي الشيعي بين فكي كماشة
- دولة الخلافة الاسلامية والجيفة والغرب
- دولة الخلافة الاسلامية بين -الاسلام المعتدل- و-الاسلام المتط ...
- زعامات ذكورية ولا تاريخية
- بكاء فيان دخيل في مكانه المناسب
- اللاقانوني في القانون الجعفري
- كلكم افاقين!
- وادي الذئاب والنزعة القومية الاردوغانية
- عندما يتحول البابا الى منظر فاشل
- مؤتمر القاعدة وليس قمة مؤتمر النقمة وليس نعمة
- جمهورية الخوف الثالثة
- نضال المرأة والحركة الثورية ومستجدات الاوضاع في العالم العرب ...
- الربيع العربي ودولة علمانية وغير قومية


المزيد.....




- مجانية.. نزل تردد قناة طيور الجنة الجديد على نايل سات الان
- ثبت تردد قناة طيور الجنة الجديد على الأقمار الصناعية مجانًا ...
- ترامب ينشر صورة -مثيرة للجدل- بزي بابا الفاتيكان
- ترامب ينشر صورة له بلباس بابا الفاتيكان بعد -مزحة- أنه يرغب ...
- أحدث تردد قناة طيور الجنة للقمر الصناعي نايل سات 2025 “نزلها ...
- استعدادا لانتخاب بابا جديد... الفاتيكان يثبت المدخنة فوق سقف ...
- جهود سياسية - دينية لمنع تمدد -الفتنة الطائفية- من سوريا إلى ...
- ألمانيا.. زعيم يهودي يدعو لاتخاذ موقف حازم من حزب البديل من ...
- استعدادا لانتخاب بابا جديد.. شاهد لحظة تركيب المدخنة على سطح ...
- الغويري في بلا قيود: حظر جماعة الإخوان ليس موجهاً للعمل السا ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سمير عادل - العراق بين فكي اوباما وخامنئي