أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سمير عادل - كلكم افاقين!














المزيد.....

كلكم افاقين!


سمير عادل

الحوار المتمدن-العدد: 4369 - 2014 / 2 / 18 - 23:30
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


هل هناك اكثر مدعاة للسخرية مثلما يحدث في العملية السياسية في "العراق الجديد". اليكم الاتي فالبرلمان صوت بأكثرية الاصوات على تمرير قانون التقاعد العام. وبعدما واجه أقرار القانون اعتراض شعبي ضد المادة 37 من القانون التي تمنح الامتيازات والتقاعد لاعضاء البرلمان بعد خروجهم منه، صرنا نسمع كل يوم تصريحات من اعضاء البرلمان من الكتل المتنوعة بأنهم لم يصوتوا على القانون. وكل يوم يتحفنا عضو من دولة القانون او المتحدون او المواطن او الاحرار بأنهم ابرياء من التصويت كبراءة الذئب من دم يوسف، في حين ان جميعهم ذئاب دون استثناء وجميع يشرعون النهش بجسد الجماهير المسحوقة في عراقهم الجديد. ووصلت المهزلة الى حد ان كلتة المتحدون تكشف عن قوائم اسماء صوتت لصالح القرار دون وجود مصدر محايد مستقل يؤكد صحة تلك القوائم. ولا نعرف من اين يعلم اولئك السياسيين الجدد عن كشف اسماء تصوت في البرلمان على مسودات قوانين في الوقت الذي يتطلب العملية التصويت السري. والعملية هذه ليست فيها اي ذكاء او مذكرة اخلاص للجماهير بل هي دناءة سياسية الغاية منها تسقيط اسماء مرشحة للانتخابات البرلمانية.
وما يحدث اليوم من مهزلة في البرلمان ليس بجديدة من نوعها، فقبل اكثر من عام صوت مجلس الوزراء على قرار الغاء البطاقة التموينية، وما ان تصاعدت حدة الاعتراضات والاحتجاجات ضد القرار حتى تنصل كل وزير وكل كتلة سياسية وادعت بأنها لم تصوت على القرار مما وضع رئيس الوزراء في وضع لا يحسد وأجبر كي يسحب بذلك القرار ويستبدله بمبلغ من المال وبتحويل البطاقة التموينية الى صلاحية مجالس المحافظات.
بيد ان البرلمان العراقي الذي قلنا عنه مؤسسة لتشريع الفساد لا يضع نفسه في مهازل دوما فهو يعرف من أين تؤكل الكتف، اذا عرف ان اي مشروع قانون يصوت عليه يخدم مصالح الطبقة البرجوازية ببعدها المحلي والعالمي التي يمثلها البرلمان، مثلما حدث في تمرير قانون خصخصة الكهرباء او بيع قطاع الكهرباء الى الشركات الخاصة بين ليلة وضحاها وبسرية تامة وتحت غطاء وتعتيم اعلامي كامل، كي يتجنب اي البرلمان والكتل المتآخية تحت قبته اي اعتراض واحتجاج. فخصخصة الكهرباء هي جزء من السياسة التي فرضها صندوق النقد الدولي والبنك الدولي على العراق والتي من بنودها الغاء البطاقة التموينية وتعويم العملة المحلية وتصفية القطاع الحكومي او العام واطلاق اسعار الوقود.
ان البرلمان العراقي هو نموذج فريد من نوعه ومن الممكن ان يكون قدوة يحتذى به من قبل برلمانات العالم حيث يلعب على المكشوف ولا يخجل من اي شيء، ويدعي انه يمثل "الشعب" التي هي مقولة فضفاضة تجمع كل الطبقات تحت مضلتها، وفي الحقيقة لم ولن يكن البرلمان العراقي يمثل طبقة سوى الطبقة الطفيلية التي يمثلونها، وهي دولة القانون والمواطن والاحرار والمتحدون والبيضاء والكردستاني.....



#سمير_عادل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وادي الذئاب والنزعة القومية الاردوغانية
- عندما يتحول البابا الى منظر فاشل
- مؤتمر القاعدة وليس قمة مؤتمر النقمة وليس نعمة
- جمهورية الخوف الثالثة
- نضال المرأة والحركة الثورية ومستجدات الاوضاع في العالم العرب ...
- الربيع العربي ودولة علمانية وغير قومية
- انها الطائفية يا احمق
- محاولة لاعادة مشهد حزب الله وحسن نصر الله في العراق
- اليسار والعملية السياسية
- الحركة الاحتجاجية في العراق والمخاطر المحدقة بها
- ماذا بقي للصدريين، بعد تأجير كل متظاهر ب40 دولار؟
- قواعد اللعبة السياسية تغيرت في العراق
- شرق اوسطي جديد.. ليس بمفهوم الولايات المتحدة الامريكية ولا ب ...
- تشكيل الحكومة بين أزمة الإسلام السياسي الشيعي وأزمة العملية ...
- نبأ اعلان رحيل منى علي (ليلي محمد) عن الحياة
- الانتخابات وماذا بعدها؟
- العملية السياسية بعكازة واحدة لا عكازتين
- العملية السياسية والانتخابات، هل الثانية ستنقذ الاولى من الم ...
- الأكثرية الصامتة في الانتخابات.. بدء مرحلة جديدة
- رسالة الى جميع الرفيقات والرفاق والصديقات والاصدقاء


المزيد.....




- محكمة العدل الدولية تعلن انضمام دولة عربية لدعوى جنوب إفريقي ...
- حل البرلمان وتعليق مواد دستورية.. تفاصيل قرار أمير الكويت
- -حزب الله- يعلن استهداف شمال إسرائيل مرتين بـ-صواريخ الكاتيو ...
- أمير الكويت يحل البرلمان ويعلق بعض مواد الدستور 4 سنوات
- روسيا تبدأ هجوما في خاركيف وزيلينسكي يتحدث عن معارك على طول ...
- 10 قتلى على الأقل بينهم أطفال إثر قصف إسرائيلي لوسط قطاع غزة ...
- إسرائيل تعلن تسليم 200 ألف لتر من الوقود إلى قطاع غزة
- -جريمة تستوجب العزل-.. تعليق إرسال الأسلحة لإسرائيل يضع بايد ...
- زيلينسكي: -معارك عنيفة- على -طول خط الجبهة-
- نجل ترامب ينسحب من أول نشاط سياسي له في الحزب الجمهوري


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سمير عادل - كلكم افاقين!