أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حارث رسمي الهيتي - هل هكذا يكتب التاريخ ؟!!














المزيد.....

هل هكذا يكتب التاريخ ؟!!


حارث رسمي الهيتي

الحوار المتمدن-العدد: 4786 - 2015 / 4 / 24 - 22:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وقع بين يدّي قبل فترة كتاب " العمل الحزبي في العراق 1908 – 1958 " لمؤلفه حسن شبّر ، طبع هذا الكتاب على نفقة وزارة الثقافة العراقية ضمن اصدارات مشروع بغداد عاصمة الثقافة العربية 2013 .
وانا اقرأ هذا الكتاب وفي الفصل الرابع الذي عنونه المؤلف " النشاط الحزبي من الاستقلال الرسمي الى نهاية الحرب العالمية الثانية 1932 – 1945 يتحدث السيد حسن شبر عن الحزب الشيوعي العراقي ، ما كتب وسطّر هناك ، لا تعدو كونها تلك الاشاعات والاحاديث الكاذبة التي أطلقها اعداء الحزب الذين لم يجدوا شيئاً من الممكن أن يكون مادة دسمة لليالي " النميمة " تلك غير أن يؤلفوا ما يحلو لهم ، وما تساعدهم أفكارهم المريضة عليه .
السيد شبّر يتحدث عن الحزب الشيوعي العراقي من صفحة 139 الى الصفحة 150 ، والمفروض أن يلتزم بما جعله عنواناً للفصل الرابع من كتابه ، " النشاط الحزبي " ، وجدته يتحدث وعلى طول الـ ( 10 ) صفحات تلك عن الانشقاقات التي أصابت الحزب الشيوعي ، دون المرور بأي محطة مارس الحزب فيها نشاطه السياسي .
النقطة الثانية التي يذكرها السيد شبّر في حديثه عن الحزب الشيوعي قوله " ظل الاطار التنظيمي ضعيفاً مفككاً على امتداد مسيرته " ، هذه الملاحظة التي يذكرها لو انه كلف نفسه عناء البحث والقراءة الدقيقة ، بعينيّ مؤرخ وقلّب صفحات وتقارير أجهزة الامن لوجد ما يناقض كلامه ، فما ذكره بهجت العطية مدير الامن أيام الحكم الملكي حيث قال " أن اول ما اهتم به فهد بعد عودته من موسكو عام 1938 هو اعادة بناء الحزب وفق الاسس اللينينية التي تعلمها هناك ، حيث اصبحت العقائد الشيوعية منتشرة انتشاراً واسعاً في المدن الكبرى ، ووجدت الشيوعية طريقها الى السجون التي صار لها لفترة من الزمن مظهر مؤسسات تعلمية شيوعية " .
ولنا الحق في أن نسأل السيد شبّر هنا : كيف ظل الاطار التنظيمي ضعيفاً مفككاً على امتداد مسيرة الحزب وهو الحزب العراقي الوحيد الذي تقول عنه ان ظاهرة الانشقاقات فيه هي ميزته أن يحتفل بعيده الحادي والثمانين الآن ؟!!
النقطة الثالثة هي الدهشة التي انتابت السيد شبّر من انتماء ( 245 ) يهودي الى الحزب الشيوعي بين عامي 1945 – 1946 ، هذا الانتماء يثير أكثر من تساؤل لخصوصيات تلك الجماعة كما يعترف المؤرخ نفسه !
اقول ان الحزب الشيوعي العراقي ومنذ اليوم الاول لتأسيسه حرص على ان يكون حزباً عراقياً وطنياً بعيداً عن كل تلك التسميات الاخرى ، حزباً عابراً للقوميات والاديان والطوائف ، وفي الوقت نفسه للحزب الشيوعي العراقي الحق بان يفتخر بانه جمع في صفوفه كل تلك القوميات والاديان والطوائف دون غيره من الاحزاب تحت يافطته ومشروعه الوطني ، هذه الظاهرة التي ميزت الحزب الشيوعي العراقي من تأسيسه الى اليوم ألم تسترعي انتباهك ؟!! ولماذا العجب ، ألم يكن من الاولى ان تتعجبوا من احزاب تدعي " عراقيتها " ويقتصر اعضائها على دين واحد ، او مذهب واحد ، أو قومية بعينها ؟!! أم كل هذا الحديث عنه لانه الحزب الشيوعي ؟
النقطة الرابعة في غاية الاهمية والخطورة ، ولم اعرف السبب أو قولوا الاسباب التي دفعت السيد شبّر الى طرحها إذ يقول :
" شجّع الشيوعيون انتماء النساء الى حزبهم ، ضمن برنامجهم في تحدي المشاعر الدينية للامة ، وقد تسبب ذلك في تعرض الحزب لاخطر أزمة في حياته عام 1948 حين اصبحت العلاقات غير الشرعية السبب الرئيس في تلك الأزمة " .
العجيب في الموضوع أنه يروي حادثة يصنفها غير اخلاقية ولا توجد أشارة في هامش أو مصدر يدلني انا القارئ لكتابه عن المصدر الذي استقى السيد " المؤرخ " هذه المعلومة منه وهذا ينافي واحدة من اهم ضوابط منهج البحث التاريخي لمن يريد ان يكتب بطريقة علمية صحيحة ، ناهيك عن أنه كتب كتابه هذا معتمداً على ( 36 ) مرجعاً لم يكن واحداً منها من الكتب التي كتبها الشيوعيين عن حزبهم ، اين الموضوعية في ذلك ، ألم يكن بمقدورك ان تأخذ منهم كما اخذت من خصومهم ؟!!
الخطورة تكمن في تحليله الخاص لسبب تشجيع الشيوعيين للنساء على الانتماء للحزب فهو يحلله بأنه تحدي للمشاعر الدينية للامة ؟! ما يخص وجهة نظره للمرأة فالمجال لا يسع لمناقشته هنا ، ولكن سؤالي كل هذه الاحزاب الدينية واشدد على الدينية سنية وشيعية ، نراها اليوم وقد أصبحت المرأة فيها تلعب دوراً قيادياً – انتخابياً - مهماً لماذا لم يرتفع صوت السيد شبّر للدفاع عن المشاعر الدينية للامة ؟!!
أم هذه ضرورات العمل الديمقراطي ، الذي يعشقوه ليس ايماناً به وانما كـ" مطية " توصلهم الى مبتاغهم ؟
وأخيراً ، السيد شبّر فمحاولتك التي ذكرتها في مقدمة الكتاب قد باءت بالفشل ، فلم تكن موضوعياً في ابراز الحقيقة ، ولم تكن متجرداً من العواطف ، على العكس من ذلك والا فاتمنى مخلصاً أن تجيبني على سؤال ألح عليّ وانا اقراً سطورك ، ألم تسمع بحياتك عن نشاطات الحزب الشيوعي العراقي وتضحياته ومقارعته لكل أشكال الظلم والطغيان ، قديماً وحديثاً غير الانشقاقات التي ركزت عليها ؟
ألم تسمع بثبات قادته وهم يرتقون المشانق ويذوبوا في احواض التيزاب التي اخترعت لاجلهم ، وأنت تقول " ان الانهيار السريع عائد الى ضعف الدوافع الحقيقة في الانتماء للحزب الشيوعي العراقي " ؟
السيد شبّر هل تعرف فهد ، حازم ، صارم ، جمال الحيدري ، سلام عادل ، هل تعرف حسن السريع ؟!!
....................................................................................................
السؤال : ماذا قرأ اليسكاندرا بوب وجعله يقول : " المتعصب لا يملك الآراء ، هي التي تملكه " ؟.



#حارث_رسمي_الهيتي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مئة يوم أخرى
- دين الدولة ... ودولة الدين
- أهمية السؤال
- اعتزال حقيقي ... أم لا ؟!
- متى تنتهي الصيحات الطائفية ؟!
- 14 / تموز ... ثورة أم انقلاب ؟
- راعية الانقلابات تنتقد !!
- 30 - يونيو ... المرحلة الثانية
- تركيا ... درسٌ جديد
- مصر ... ما الذي حدث ... محاولة في فهم جذور الحراك .
- 9 / 4 واختلاف العناوين ...
- مكتب الارشاد ... بين مطالب الناس واغلاق قناة التت ...
- 8 شباط ... هل نسامحهم ؟!!
- المستقل ... من هو ؟!
- ماذا يحدث في الأنبار ؟
- تجارب الاسلام السياسي في بلدان الربيع العربي - مصر نموذجاً -
- المرأة في الخطاب الديني
- مهلة المئة يوم ين المالكي ومرسي
- هل ماتت الشيوعية ؟
- الدين السياسي ودولة المواطنة


المزيد.....




- مفاوض الكرملين يوضح لمراسل CNN -ما يتفهمونه- بالعلاقات الأمر ...
- تحليل.. خدعه بوتين مرة أخرى؟.. خطاب ترامب يوحي بإمكانية ذلك ...
- لقاء بوتين ترامب.. تضامن أوروبي مع أوكرانيا تشدد روسي وغموض ...
- فصائل فلسطينية: تجاوبنا مع كل مقترحات وقف العدوان وندعو لاجت ...
- غارات إسرائيلية على حاصبيا وجزين جنوبي لبنان
- عاجل | الأمين العام لحزب الله: لن نسلم سلاح المقاومة وسنخوض ...
- ما الأهمية الإستراتيجية لمكان انعقاد قمة ترامب وبوتين؟
- الحرائق تدمر آلاف الهكتارات من الغابات في إسبانيا
- - لن تنتصر-.. بن غفير يهدد الأسير الفلسطيني مروان البرغوثي ف ...
- لماذا لا تدين دول البريكس الإبادة الجماعية الجارية في غزة؟


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حارث رسمي الهيتي - هل هكذا يكتب التاريخ ؟!!