أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حارث رسمي الهيتي - 9 / 4 واختلاف العناوين ...














المزيد.....

9 / 4 واختلاف العناوين ...


حارث رسمي الهيتي

الحوار المتمدن-العدد: 4060 - 2013 / 4 / 12 - 21:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يبدو ان الاتفاق على تسمية حدث ما في هذا البلد امر صعب . فمنذ سقوط الدولة العثمانية وانتهاء ذلك الاحتلال البغيض واشكالية التسمية حول انها خلافة ام سلطة لم تفارق المهتمين بهذا الشأن وكل له حجته حول التسمية .
فتيارات الاسلام السياسي تحب تسميتها بالخلافة لاضفاء نوع من القدسية على هذا الاحتلال العثماني رغم ما عانته الدول التي وقعت فريسة للباب العالي .
والقوميين آنذاك وجميع من لا يفكر بذات الطريقة التي يفكر بها الاسلاميين يسمونها سلطنة واحتلال وتتريك .
ليطفوا بعدها على السطح جدل آخر وخلاف حول 14 / تموز وهل هي ثورة ام انقلاب ، ولكل حجته ايضاً ، الا ان من يريد ان يقرأ ويكتب بانصاف وموضوعية لا يجد وصفاً دقيقاً لما جرى وبعده غير مفهوم الثورة ، اذا ما قورنت بالثورة الفرنسية وثورة اكتوبر في روسيا ، وما تحقق على الارض خلال الخمس سنوات من حكم الزعيم عبد الكريم قاسم .
ليظهر لنا بعد 9 / 4 جدل ومراوغة أخرى . هل هو خلاص من دكتاتورية ؟ أم احتلال ؟!!
ومعروف لدى القاصي والداني من يتشبث بهذه ومن يتشبث بتلك . الا ان المشكلة تكمن في ان من يتناول هذا الموضوع يتحدث عن جانب ويترك الآخر ، فمن يتحدث عن انه يوم احتلال يتناسى انه في مثل هذا اليوم سقط طاغية لم يتجرأ عراقي على ان يفكر باسقاطه ولو سراً ، ولم تطاله اجهزة ذلك النظام المجرمة .
دكتاتوراً عندما يمر اسمه لا تستطيع ان تكبح مخيلتك التي تعيد عليك جرائمه من اجهاضه لثورة 1958 ومحاولة بناء الدولة العراقية الحديثة مروراً باغتياله وتصفياته الآلاف من الشيوعيين والديمقراطيين الى شهداء حروبه الى جرائم حلبجة والانفال والدجيل الى قمعه للانتفاضة الشعبية التي اجهضها بمساعدة بعض الدول التي ارادت لهذه الانتفاضة الانحراف عن مسارها ونجحوا . وتوالي جرائم تجويعه لهذا الشعب المسكين الى يومه الاخير .
ومن يتحدث عن الدكتاتورية وسقوطها في مزبلة التاريخ التي ستحوي طغاة ومجرمين بعده ، يتناسى قرار مجلس الأمن الذي شرعن احتلال هذا البلد والمرقم 1483 ، يتناسى ما جره الاحتلال من قتل وتخريب ودمار للبنى التحتية ( ان وجدت ) بفضل ابنهم البار الذي اسقطوه ( القائد الأرعن ) واعطاءهم الضوء الاخضر للمجرمين والسلابين وفتح الحدود امامهم ، يتناسى قرارات بريمر الرعناء التي جعلت من العراق وكأنه الحديقة الخلفية للبيت الابيض يتصرف بها كيفما شاء.
الموضوعية هنا تقتضي ان تطلق التسميتان معاً وفي اللحظة ذاتها ، نعم انه يوم السقوط للدكتاتورية البغيضة ويوم احتلال للعراق ...
سادتي ، حالنا في هذا اليوم ، حال المصاب بـ ( الغرغرينا ) الذي يوافق على بتر احد اعضاءه حفاظاً على باقي الجسد .
بعد عشر سنوات مر 9 / 4 وكأنني مصاب بــ ( الشزوفرينيا ) ابتسم لحظة اسقاط الصنم المقيت ، وأذرف دمعاً لحظة مرور الدبابات من تحت نصب الحرية !!!



#حارث_رسمي_الهيتي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مكتب الارشاد ... بين مطالب الناس واغلاق قناة التت ...
- 8 شباط ... هل نسامحهم ؟!!
- المستقل ... من هو ؟!
- ماذا يحدث في الأنبار ؟
- تجارب الاسلام السياسي في بلدان الربيع العربي - مصر نموذجاً -
- المرأة في الخطاب الديني
- مهلة المئة يوم ين المالكي ومرسي
- هل ماتت الشيوعية ؟
- الدين السياسي ودولة المواطنة
- دولة مدنية ديمقراطية اتحادية ... عدالة اجتماعية
- سوريا .... ثوار ام قاعدة ؟
- المسكين ..... الا العقلانية
- نعم ، انها الحاجة الموضوعية ....
- فتوى مرة أخرى


المزيد.....




- مصر.. تصريح اللواء المتقاعد سمير فرج عن إيران وإسرائيل و-الض ...
- رد بعثة إيران بأمريكا على تهديد ترامب باغتيال خامنئي و-التذل ...
- محمد علي الحوثي يخاطب ترامب حول مهاجمة إيران ويذكره بـ-قاذفا ...
- تحذير عاجل: إسرائيل تهدد بقصف مفاعل أراك النووي في إيران!
- نيوزيلندا تفرض عقوبات جديدة ضد شخصيات روسية
- تحذير للسائقين.. عنصر أساسي في السيارة مليء بالجراثيم!
- الجيش الإسرائيلي: رصد إطلاق صواريخ من إيران باتجاه أراضي إسر ...
- تحذيرات من إيقاظ إيران -الخلايا النائمة- بعد ضربات إسرائيل ل ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال قائد مدفعية -حزب الله-
- Xiaomi تدعم أسرة حواسبها المحمولة بجهاز مميز


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حارث رسمي الهيتي - 9 / 4 واختلاف العناوين ...