أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مؤمن سمير - - الأبنودي وتناقضات الشخصية الكبيرة - بقلم / مؤمن سمير














المزيد.....

- الأبنودي وتناقضات الشخصية الكبيرة - بقلم / مؤمن سمير


مؤمن سمير
شاعر وكاتب مصري

(Moemen Samir)


الحوار المتمدن-العدد: 4786 - 2015 / 4 / 24 - 14:18
المحور: الادب والفن
    


" الأبنودي وتناقضات الشخصية الكبيرة " بقلم / مؤمن سمير

بقى الأبنودي في العمق من الوعي وكذلك في دائرة الضوء لعقود طويلة ويرجع ذلك لأسباب عديدة من أهمها وأبقاها أنه فنان خاص وحقيقي ومتجاوز حيث لو عددنا المجددين في مسيرة قصيدة العامية المصرية بعد البدايات والتأسيس التي تنتهي وترق عند العم بيرم التونسي ثم البداية الحقيقية على يد فؤاد حداد وصلاح جاهين ثم مرحلة التعضيد عند عبد الرحمن الأبنودي وسيد حجاب وأحمد فؤاد نجم.. ورغم الفوارق الفنية والمواقفية بينهم فإنك لن تستطيع تجاهل واحد منهم مهما اختلفت مع توجهاته أو تقلباته أو بالأحرى مع علو وانخفاض ترمومتر علاقته مع السلطة أو قرار السلطة باعتبار الشاعر عروة في قميصها أو عدواً ... الأبنودي شاعر متمكن وماكر يجمع بين البساطة والتعقيد في شعره وينحت شعراً من الطبيعة المصرية الشاسعة العمق والامتدادات واستطاع ان يبدع قصيدة تدخل القلوب و" تعمَّر الدماغ " في الآن نفسه .. إن " جوابات حراجي القط " مثلاً عمل قار في الضمير بغض النظر عن أنه جزء من توهج المرحلة الناصرية وهكذا الفنان الحقيقي يسرق مما هو عابر أوراد خلوده واستمراره .. ومن يستطيع تجاهل " الموت على الأسفلت " الأنشودة الأكثر عذوبة في استشهاد ناجي العلي .. حتى كتابه " أيامي الحلوة " تكتشف وتسمع وأنت تقرأه شخصاً ليس بعيداً عن ملامحك وروحك أبداً .. إن من ينجحون في قراءة شرطهم التاريخي ويتعاملون معه بمعينهم العميق من الابداع وكثير من الذكاء أيضاً ليسوا كثر.. لكنهم يبقون ويشكلون وعينا ونظرتنا للدنيا .. وإضافة الأبنودي لفن الأغنية العربية إضافة مبهرة لا يمكن تجاهلها وحذفها من روحنا المجهدة حيث حول الأغنية إلى صور غنية بالدهشة وباكتشاف أبعاد أخرى وطبقات متعددة للحب والموت والفرحة والحياة وأدخل المفردات والعوالم الشعبية وعمقها العبقري لدائرة الانتباه والاكتشاف بحذق ومهارة وفنية عالية .. جمع الرجل بين حب البسطاء وبين احترام قطاعات كثيرة من المثقفين وكذلك على سخط قطاعات أكثر منهم ربما لأنهم اندهشوا مما اعتبروه توليفة عجيبة لا يقدر عليها إلا جبار.. كيف تكون فناناً لا خلاف على دوره التجديدي وإضافاته وعلى ثقافته ، ويسارياً لا اختلاف على انتمائه للمهمشين وكيف تكون قريباً طول الوقت من السلطة ولا تستغني عنك أبداً رغم وضعك في السجن حتى ..!! كيف يدخلك رجال الأعمال إلى صالوناتهم ويدخلك المعدمين إلى قلوبهم في نفس اللحظة .. لم يستطع الجميع الاستغناء عنك لأنك تستحق وتقدر .. كتبتَ في أعياد ميلاد مبارك لكنك انتقدته بعنف في السنوات الأخيرة .. لفت النظر للسيرة الهلالية وأخرجتها للأعلام ولقطاعات كانت بعيدة عن بريقها رغم اتهام الباحثين لك بتهميش الطيب " جابر أبو حسين " .. الخ الخ من الشائعات والحقائق التي لاتُنسج إلا حول الكبار.. في النهاية سيبقى هذا الفنان الكبير صفحة مهمة في مشروع التجديد المصري في القصيدة العامية وفي الأغنية وصفحة براقة لاقتراب المثقف الحاد والواضح من الحياة المعاشة وتحطيمه لأسطورة البرج العاجي ..



#مؤمن_سمير (هاشتاغ)       Moemen_Samir#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- - بيوت - قصة بقلم / مؤمن سمير
- - غرفةٌ وصحاري وأشباحٌ ومدينة - كتابة بقلم / مؤمن سمير
- - اللعب مع الشيطان -
- مثل غابة وصياد وحيد ( إلي : مؤمن سمير ) شعر / أسامة بدر. مصر
- - الذي اصطادتهُ البساطةُ فأبصر و التحفَ بالأنثى فشاف -
- - ملامحُ مقطوفةٌ - شعر / مؤمن سمير
- - الصيادُ المعتزل - شعر/ مؤمن سمير
- - في فك خيوط اللعبة وفي الخوف كذلك - شهادة بقلم / مؤمن سمير
- تجليات الوحيد في- إضاءة خافتة وموسيقى - لمؤمن سمير بقلم : د ...
- - فأسٌ وحُفراتٍ في اللحم - شهادة
- ياسرالمحمدي يكتب :- عالِقٌ في الغَمْرِكالغابةِ كالأسلاف - لم ...
- - أكتب العالمَ لأكتبني - شهادة بقلم / مؤمن سمير
- - حفرةٌ .. للبكورِ الأخير - شعر/ مؤمن سمير
- - حَفْريَّةُ أسماء - .. كتابة .. بقلم / مؤمن سمير
- - صَباحٌ مُبهَمٌ .. لطائرٍ جَليديٍّ - شعر/ مؤمن سمير
- أحمد الشهاوي يكتب : - مؤمن سمير يدخل ممر عميان الحروب -
- أحمد الشهاوي يكتب : - مؤمن سمير يُطِلُّ على حواسه ببصيرة الم ...
- - يَشُدُّ الحياةَ للداخلِ - شعر / مؤمن سمير - مصر
- - أمسكتُ بي .. أمسكتُ بنا - شعر / مؤمن سمير
- مؤمن سمير: الشاعر يتعامل مع العالم بتحفز القناص


المزيد.....




- أصيلة: شهادات عن محمد بن عيسى.. المُعلم والمُلهم
- السعودية ترحب باختيارها لاستضافة مؤتمر اليونسكو العالمي للسي ...
- فيلم من إنتاج -الجزيرة 360- يتوج بمهرجان عنابة
- -تاريخ العطش-.. أبو شايب يشيد ملحمة غنائية للحب ويحتفي بفلسط ...
- -لا بغداد قرب حياتي-.. علي حبش يكتب خرائط المنفى
- فيلم -معركة تلو الأخرى-.. دي كابريو وأندرسون يسخران من جنون ...
- لولا يونغ تلغي حفلاتها بعد أيام من انهيارها على المسرح
- مستوحى من ثقافة الأنمي.. مساعد رقمي ثلاثي الأبعاد للمحادثة
- جمعية التشكيليين العراقيين تستعد لاقامة معرض للنحت العراقي ا ...
- من الدلتا إلى العالمية.. أحمد نوار يحكي بقلب فنان وروح مناضل ...


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مؤمن سمير - - الأبنودي وتناقضات الشخصية الكبيرة - بقلم / مؤمن سمير