أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عناد الشمري - الإسلام السياسي بين السنة والشيعة














المزيد.....

الإسلام السياسي بين السنة والشيعة


عناد الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 4786 - 2015 / 4 / 24 - 12:02
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الإسلاميون يمتازون بالتناقضات حدا لا يمكن وصفه إلا بالحمق المطبق والمحكم ؛ وتتفاوت نسبة الذكاء عند أحدهم حسب مدرسته ومرجعيته ؛
لكن ما يلاحظ أن النقد دوما مصوب نحو الإسلاميين السنة دون الشيعة ؛
وهذا ظلم فادح وتجاهل مقصود وينم عن خبث وسوء نية ؛ فالإسلاميون السنة ليسوا سواء ؛ وأكثر الإسلاميين السنة المشتغلين في السياسة والمنخرطين بالعمل الحزبي والتنظيمي يتسمون بالاعتدال والوسطية والمرونة ؛ ويمكن وبسهولة التعامل معهم والحوار بغية التوصل لحلول مرضية وعلى أرض مشتركة من السلمية والقبول فالإنخراط في العملية الديموقراطية والعملية السياسية وفق قواعد اللعبة وتداول السلطة وفروعها من الأعلى فالأدنى ؛
أي أن سياسة التفاوض واللعب السياسي وفق قواعد اللعبة الديمقراطية يتعايشون معها وبانسجام ملحوظ ؛ لهذا من الغباء السياسي معاداتهم ودفعهم للتقوقع والإختفاء والعمل السري ؛ وحينها نحن دعاة الدولة المدنية الحقيقية من يخسر ؛
بل ونتسبب عن قصد أحيانا ومن غير قصد بأحيان أخرى بدفعهم للتشدد وخسارة أتباعهم ومؤيديهم ومحبيهم والمتعاطفين معهم بل وجر الأجيال الشابة والناشئة من هؤلاء إلى العنف والانخراط بالعمل المسلح والإرهاب والإنضمام لتنظيم الدولة وغيره والذين تفننوا في إجادة وسائل جذب الشباب لتنظيماتهم الإرهابية ؛
ففي حقيقة الأمر نحن بأيدينا وسوء سلوكنا وإقصاءنا لرموز العمل السياسي الإسلامي السني المعتدل من ساهم في تفشي ظاهرة العنف والإرهاب ؛ وبالطبع كنخبة مثقفة أغلب الأخطاء إما لجهل سياسي بحت أو لمصلحة ؛ وكأنظمة عربية قمعية لمحاولة ديمومة منظومة الاستبداد والطغيان والفساد فحسب أو للمتاجرة بملف الإرهاب غربيا ؛ ومن هنا يتضح لنا الفارق الجوهري والخطير بين السنة والشيعة في العمل السياسي بالنسبة للإسلاميين ومرجعية ومنطلقات عمل كل طرف من الجانبين ؛
فالإسلاميون السنة ليست لهم مراجع معلومة تحكمها ؛ وليست دولة ما محسوبة على أهل السنة ترعاهم وتدعمهم وتؤازرهم وتوظفهم تبعا لمصالحها السياسية وبوسائل سلمية مشروعة ؛ بل على النقيض من ذلك تماما ؛ فالعداء بين الأنظمة العربية الحاكمة القمعية والإسلاميين السنة مستديم وقديم وإقصاء ينم عن غباء وقصور نظر للواقع والعواقب خاصة في محيط كل قطر عربي ؛
ولهذا نمى الإرهاب السياسي وتفشى بمعيته الاستبداد والقمع ؛
أما الإسلاميون السياسيون الشيعة فيتسمون بالتنوع وتعدد المدارس الفقهية والمراجع أيضا السياسية ؛ لكن ومع هذا هم يتسمون بعنف أشد من أمثالهم السنة وبصمت إعلامي محكم ومدروس ومبرمج ؛ وحسن تدبير وتخطيط متقن ؛
يعملون بآليات متعددة ومختلفة ومتنوعة صحيح لكنها جميعا في النهاية تصب نحو هدف واحد هو خدمة المشروع الإيراني الاستراتيجي القريب الأهداف والبعيد منها في منطقتنا العربية ؛ وجميع الأحزاب والتنظيمات الإسلامية السياسية المحسوبة على الشيعة العرب مرتبطة بالمشروع الإيراني وغايته ؛ المعتدلة منها والمتطرفة والمسلحة أيضا ؛ وتلقى دعما ماليا وعسكرياً وتوجيهات من طهران ؛ ومن يغرد خارج سرب طهران منها يقضى عليه تماما وفورا وبشكل عاجل وسريع دون تردد ؛
وبهذا يتضح لنا الفرق الجوهري بين الإسلاميين السنة وإسلاميي الشيعة ؛ فالسنة تم ويتم إقصاءهم لأسباب كثيرة ودفع المعتدلين منهم للعنف وخسارتهم ؛
وأما إسلاميو الشيعة وأغلبهم من ذوي الفكر المتطرف ومؤمنين بالعنف والعمل المسلح ويسيرون وفق عقيدة واضحة ومعلومة ؛ فتم تدجينهم تماما لمصلحة إيران ومشروعها بالمنطقة ؛ ولهذا لا أحد لا أحد يجرؤ بالتحدث عن إرهاب الإسلاميين الشيعة وجرائمهم إما ترغيبا أو ترهيبا من نظام ملالئ طهران.



#عناد_الشمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- واشنطن الإرهابية وازدواجية معاييرها ضد السنة
- الحوثي يعلن التعبئة العامة وماذا بعد ؟!
- الطيران الحربي للحوثيين وخطره على النظام السعودي
- سر فزع آل سعود من التصريحات السويدية
- إقالة وزير الإسكان السعودي الأسباب والدلالات
- الإسلام السياسي والنظام السعودي هل من صلح ؟
- الجنرال السيسي هل تلقى رسالة الرياض ؟
- واشنطن الإرهابية وعميلها حفتر وليبيا
- هل تنجح السعودية في الإطاحة بالجنرال السيسي ؟
- صدقوا وهم منافقون مشائخ آل سعود بهذه !
- الجنرال السيسي طلاق سعودي وإقتران إيراني
- البيعة في الإسلام والسعودية والشيخ النمر !!
- واشنطن الإرهابية وإذكاء الحرب الطائفية
- من مآسي المرأة في مملكة الإنسانية السعودية
- من هو حاكم مصر الفعلي ؟!
- اليساريون العرب عملاء أم نفعيون ؟!!
- جهاديو السعودية والجنرالان !!
- السيسي وتصفية الحساب الإيراني السعودي يمنيا 1
- إيران والسعودية والجنرال السيسي !!
- كيف سرق العسكر الثورة المصرية ؟ رأيك


المزيد.....




- أغلق باب بعد تحويل القبلة.. هكذا تطورت أبواب المسجد النبوي م ...
- -كان سهران عندي-.. نجوى كرم تثير الجدل بـ-رؤيتها- المسيح 13 ...
- موعد وقيمة زكاة الفطر لعام 2024 وفقًا لتصريحات دار الإفتاء ا ...
- أسئلة عن الدين اليهودي ودعم إسرائيل في اختبار الجنسية الألما ...
- الأحزاب الدينية تهدد بالانسحاب من ائتلاف نتنياهو بسبب قانون ...
- 45 ألف فلسطيني يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى ...
- استعدادا لذبحها أمام الأقصى.. ما هي قصة ظهور البقرة الحمراء ...
- -ارجعوا إلى المسيحية-! بعد تراكم الغرامات.. ترامب يدعو أنصار ...
- 45 ألفا يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى
- الأتراك يشدون الرحال إلى المسجد الأقصى في رمضان


المزيد.....

- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عناد الشمري - الإسلام السياسي بين السنة والشيعة