عناد الشمري
الحوار المتمدن-العدد: 4744 - 2015 / 3 / 10 - 23:32
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
تلقت سلطة الإنقلاب العسكري بمصر قبل ساعات صفعة قوية من النظام السعودي تمثلت بالكلمة المسجلة للعاهل السعودي والتي بثتها وسائل الإعلام المختلفة ؛
وكانت كلمة بمثابة رسالة للداخل أولا ثم للخارج وتحديدا للجنرال السيسي حاكم مصر ما بعد إنقلاب 3 / 7 / 2013 ؛
وبالطبع الكلمة خيبت أمل النشطاء داخل السعودية قبل خيبة أمل الجنرال السيسي من أي دعم مادي أو نفطي وبسخاء الملك الراحل عبدالله ؛
فالنشطاء في الداخل والحقوقيون لم يسمعوا شيئا جديدا في كلمة الملك ولم تختلف عن أي خطاب أو كلمة سابقة من أي حاكم للسعودية في الأربعة عقود الماضية ؛
لكن بذات الوقت كلمة الملك أظهرت وبوضوح ما يشاع عن خلاف وصراع الأجنحة داخل الحكم السعودي ؛
وتحدثت عن محاربة التطرف والإرهاب وتعزيز الوحدة الوطنية وأثنت على رجال الأمن والجيش وعموم العسكريين ؛
وتجاهلت تماما مطالب الشعب السياسية وتجنبت الحديث عن الحريات والإصلاح وغير ذلك ؛
بل وتغافلت عن ذكر الشباب والمرأة وتناست ملف المعتقلين السياسيين ؛
وكشفت حقيقة النظام السعودي وعرضت كثيرا من مشاكله في أثناء إلقائها دون ذكر للأسباب أو الحلول ؛
لكن مما لاشك فيه أن النظام السعودي يعيش هاجسا وفزعا شديدين بسبب تطورات المنطقة والتهديد الإيراني الكبير ؛ والعجيب ومع هذا كانت الكلمة وكما قلنا قبل قليل بمثابة صفعة للجنرال السيسي وقطع لأي أمل بمشاركة اقتصادية سعودية فعالة ومؤثرة بمؤتمره الإقتصادي في شرم الشيخ المزمع عقده بعد أيام ؛
لكن باعتقادي أن النظام السعودي ومن خلال هذه الكلمة المسجلة أوضح صدق وحقيقة وجود قوات باكستانية على الأراضي السعودية بأرقام أكبر كثيرا مما قالته وسائل إعلام متعددة ؛ وما صدر من تصريحات بهذا الشأن ؛
وبالتالي حاول النظام السعودي تطييب نفوس الشعب الغاضب لدعمه الانقلاب العسكري بمصر بعشرات المليارات من الدولارات وأغلب الشعب يعاني فقرا وأزمة سكن وبطالة ؛
وبنى تحتية متهالكة وقديمة وخدمات رديئة ؛
وما يستوجب ذكره أن النظام السعودي أثبت كل ما قيل بشأن كذبه في الإصلاح وأنه ماض بطريق القمع والنهب.
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟