إيران والسعودية والجنرال السيسي !!

عناد الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 4729 - 2015 / 2 / 23 - 13:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

خصصت اليومين الماضيين لمتابعة المواقع الصحفية والمجلات على الإنترنت والتي هي بطريقة أو بأخرى ممولة من النظام السعودي ومقربة له ؛ فلاحظت اهتماما جماعيا ومن غير سبق إنذار بل وشبه إتفاق على إبراز قضية ما يسمى إحتلال إيران لإقليم الأحواز العربية !! الإقليم السني العربي المحتل إيرانيا منذ ثمانية عقود !!
النظام السعودي المجرم والذي لم يترك جماعة أو حزبا مسلما سنيا إلا وعاداه فجأة ومن غير سابق إنذار مواقع في الإنترنت وعملاؤه المباحث يتباكون على أهل السنة في إيران ويتحدثون عما يسمونه إحتلالا إيرانيا فارسيا لإقليم وأراضي عربية وشعب من أهل السنة والجماعة !!
حقا شر البلية ما يضحك ؛ خمسون ألف معتقل في سجون ومعتقلات المباحث العامة وكثير منهم من كبار مشائخ أهل السنة والجماعة في سجون النظام السعودي ثم يتصنع البكاء والنحيب ورفع مظلومية أهل السنة في إيران ؛
طبعا هذه المواقع المحسوبة والممولة من قبل النظام السعودي لم تفعل ذلك من تلقاء ذاتها بل بأمر مباشر من النظام وذلك لشعور النظام بالخطر الإيراني عليه من جهة الجنوب حيث حدوده مع اليمن ؛
والنظام السعودي مرعوب جدا خاصة بظل صمت طهران عن التعليق عما يجري في اليمن ؛
اللهم بعض التصريحات المتعلقة بضرورة الحوار وما يندرج تحته مما يردده زعيم الحوثيين نفسه ؛
والأمس أطل علينا الجنرال السيسي متحدثا عبر تسجيل منتاجه أفسده !
ووقفت عند حديثه عن أمن الخليج واستعداد جيشه للحماية إلخ ترهات بعد تسريباته الأخيرة ؛
والسؤال : هل من صراع خفي أوشك على الظهور إعلاميا ثم عسكريا بين طهران والرياض ؟! وأين مكانه ؟! وما موقف واشنطن من ذلك ؟! خاصة في ظل تقارب غير مسبوق وحميمية خطاب ورسائل لم تكن متوقعة بين طهران وواشنطن ؟!
وهل مثل هذه الظروف تطيل أمد وعمر الإنقلاب العسكري بمصر وبقاء الجنرال السيسي فترة أطول ؟!
أم أن مفاجأت غير متوقعة ستشهدها المنطقة مع سرعة أحداث لم تكن متوقعة ؟!!
في المقالة التالية نحاول استشراف واستقراء الإجابات.

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل