جهاديو السعودية والجنرالان !!

عناد الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 4736 - 2015 / 3 / 2 - 13:16
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

وفق مصدر خاص لنا في معتقلات المباحث العامة وسجونها في كل من الرياض والمدينة ومكة والقصيم بشكل خاص وبقية المناطق بشكل عام فإن المعتقلات والسجون تشهد نشاطا عاليا ومكثفا وغير مسبوق بفتح قنوات حوار بين الجهاديين في السعودية ومشايخ مشهورين رسميين بأمر مباشر وتوجيه من وزير الداخلية ولي ولي العهد محمد بن نايف ؛ جنرال السعودية كما يحلو لواشنطن وصفه ؛
والسؤال الذي يطرح نفسه : لماذا ؟!! وهل واشنطن على علم مسبق بهذه الخطوة ؟! أم أن جنرال السعودية خطى هذه الخطوة الخطيرة من تلقاء نفسه ودون ترتيب مسبق مع واشنطن أو حتى إحاطتها بالخطوة سابقا ؟!! ؛
وقد يعتقد البعض أن هذه الخطوة ما هي إلا امتداد لبرنامج قديم دأبت عليه وزارة الداخلية وهو برنامج المناصحة أو ما يعرف بالمراجعة والمناصحة على غرار ما حدث في أوائل التسعينات من القرن الماضي في مصر ! وخاصة أنه برنامج رسمي ومعلن وقاده مشائخ مشهورون في المجتمع وإن كانوا محسوبين على النظام ؛
لكن في الواقع ووفق المصدر فإن هذه الخطوة مختلفة تماما عن تلك شكلا ومضمونا ؛ فالمعاملة بأحسن حالاتها في المعتقلات ؛
ونوع الحوار جهادي صرف ! فالحوار ليس نصحا لتجنب العنف الذي هو جهاد باعتقاد هؤلاء الجهاديين ؛ بل تحدث عن خطر مذهبي بعينه مما يعرف بالهلال الشيعي ! بل واستحضار لكتب ابن تيمية ومزاعمه بشأن الشيعة أسوة باليهود والنصارى مما سرده في كتابه المشهور منهاج السنة وخاصة الجزء الثاني منه ؛ ومن قرأ الكتاب يعرف ما أشرت إليه ؛
وعلى ضوء التحول الخطير والاستراتيجي في نوع الحوار بين الحكم السعودي الجديد ممثلا بوزير الداخلية مع الجهاديين المعتقلين وهم بالآلاف فإن الخطوة أعتقد أنها تمت وتتم دون علم واشنطن ؛
فهل أيضا مثل هذه الخطوة الخطيرة تؤكد حدوث الفجوة العميقة بين الحكم السعودي الجديد وجنرال القاهرة الحاكم السيسي ؟!!
هل اختلاف الرياض والقاهرة بشأن الملف اليمني والإيراني والسوري هو السبب ؟!! هذا ما سنعرفه .

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل