أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طارق ناجح - على ضفاف نهر الحب (4)














المزيد.....

على ضفاف نهر الحب (4)


طارق ناجح
شاعر، قاص، وكاتب

(Tarek Nageh)


الحوار المتمدن-العدد: 4785 - 2015 / 4 / 23 - 22:48
المحور: الادب والفن
    


مَرَّ شهرٌ كامل على اللقاء الأول بين ياسمين ويوسف ، وهما يلتقيان مرتين يومياً .. في الصباح والمساء .. حَتَّى يوم أجازته الأسبوعية ، كان يأتي ليتناول عشاءه مع رفاقه ، ويدور حديث طويل بينهما ، حديث لا يسمعه أحد سواهما .. حديث الأعين العاشقة ، والقلوب الولهى .. الهائمة في عالم سحري .. عالم ملئ بالسعادة والبهجة .. ملئ بالمتعة والنشوة .. نشوة السكران بلا خمر .. ومتعة العاشق بلا عُهر .. لقد وجد كل منهما خِلَّهُ الذي كتبه الله له قبل بدء الخليقة .. وكانت السماء رفيقة بهما ، فلم يحول الزمان ولا المكان دون لقاءهما .، وكأنها تقول لهما .. يا أحبائي لقد نِلتُما ما يكفيكما من حزن وألم .. من حرمان وندم .. من فقر وعذاب وشجن .. ولكن حقاً هل إبتسمت لهما الحياة .. هل تَرَّفق بهما القَدَرْ .. هل سيهِبَهُما برداً وسلاماً  .. أم عذاباً وإيلاماً .. لم يُفَكِّرا طويلاً فيما تخبئه لهما الأيام .. فهما يحلِّقون بعيداً في سماء الأحلام .. أحلام مليئة بالحب والأمل والطمئنينة والسلام .. لقد وجد كل منهما الآخر ولن يُفَرِّق بينهما بشر أو جان . . لن يُفَرِّق بينهما مكان أو زمان .. فكيف لمن وجد نهر الحب .. أن يموت ظمآنٌ . ذات صباح إتفقا على لقاء في المعادي .. فهي ستذهب لخالتها بحدائق المعادي .. ولكن يمكنها قضاء بعض الوقت في السير مع يوسف في طريقها إلى خالتها . إستقلَّا المترو من محطة المعصرة .. ووجدا مقعدان متجاوران في العربة الأخيرة . جلسا إلى جوار بعضهما للمرة الأولى منذ أن عرفا بعضهما .. فتعانقت أيديهما .. وحَلَّقت قلوبهما بعيداً بعيداً وكأن العربة خلت إلا منهما ، وكأن الزمان  توقف خشوعاً لهذين القلبين العاشقين . نزلا من المترو في محطة المعادي ليتهَاديا  في شوارعها الهادئة .. ذات الأشجار المتناثرة على جانبي الطريق .. الوارفة المتشابكة الأغصان ليستظِلَّ بها السائر من أشعة شمس الصيف القاسية .. 
يوسف وهو ينظر إلى عينيها الجميلتين :- 
خلاص هانت يا حبيبتي .. كلها شهرين أو ثلاثة والشهادة هتبقى في أيدي  . وإن شاء الله هجيب أهلي من الصعيد علشان أخطبِك .. وبعدها هشتغل ليل نهار .. لحد ما نبقى مع بعض طول الُعُمر .. طول العُمر 
ياسمين :- بس أنا خائفة يا يوسف .. خائفة من بُكرَة ..
يوسف ويديه تحتضن يدها في لين و رفق :- 
متخافيش يا عُمري .. إحنا مشً عايزين حاجة من حد ولا من الدنيا غير إننا نكون مع بعض .



#طارق_ناجح (هاشتاغ)       Tarek_Nageh#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على ضفاف نهر الحب (3)
- على ضفاف نهر الحب (2)
- على ضفاف نهر الحب (1)
- في مترو المرغني
- عندما يتكلَّم الحُبّ ..  يَصمُت العُشَّاق
- لعنة أغسطس
- البابا شنودة الثالث .. شاعراً
- الرجل الذي أضاع في الأوهام عمره
- من هيفاء لصافينار .. ياقلبي لا تِحتار
- قرية فوق صفيح ساخن
- ما بين الكاريزما و فوبيا البيادة
- هل ضرب أحمد زكي .. السبكي ؟؟؟
- باسم يوسف 00 وشئ من الخوف
- دير أبوحنس .. والفتنة القادمة


المزيد.....




- الفرنسي فارس زيام يحقق فوزه السادس في بطولة الفنون القتالية ...
- الفيلم التونسي -سماء بلا أرض- يحصد النجمة الذهبية بالمهرجان ...
- الممثل بورتش كومبتلي أوغلو قلق على حياته بسبب -بوران- في -ال ...
- -أزرق المايا-: لغز الصبغة التي أُعيد ابتكارها بعد قرنين من ض ...
- وزير الثقافة الباكستاني يشيد بالحضارة الإيرانية
- تحقيق يكشف: مليارديرات يسعون لتشكيل الرواية الأمريكية لصالح ...
- زيارة الألف مؤثر.. بين تسويق الرواية والهروب من الحقيقة
- إبادة بلا ضجيج.. اغتيال الأدباء والمفكرين في غزة
- -سماء بلا أرض- للتونسية اريج السحيري يتوج بالنجمة الذهبية لم ...
- جدة تشهد افتتاح الدورة الخامسة لمهرجان البحر الاحمر السينمائ ...


المزيد.....

- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طارق ناجح - على ضفاف نهر الحب (4)