النظرة الذاتية

أحمد سيد نور الدين

الحوار المتمدن-العدد: 4784 - 2015 / 4 / 22 - 13:07
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

تنوية :التالى ليس رأي علمي فقط مشاركة أفكار و خواطر عبر الورق .
فى أدبيات علوم النفس هناك self-image أى الصورة الذهنية المتكونة عن النفس فكل منا يرى نفسه بمنظار و له/ها معيار ذاتى معين يزن الأفعال و المشاعر بها ،كما أن هناك الرؤية الخارجية او نظرة المحيطيين لك و قد تكون صائبة أو غير سليمة نتيجة التفسير الخاطىء من الآخر لسلوكك او قصر نظرهم عن ظروفك و أخيرا الكمالية او التطور نحو المثال و هى نزعة صحية لدوام الفرد و بقاءه و إلا فالفناء مصيره و بمقدار التوازن و الإنسجام بين الثلاث قوى يكون الثبات في الأزمات و النجاح فى الحياة
و أتصور أن الأولى أى الصورة الذاتية هى نواة و مركز ثقل الإنسان أو الفرد
فما الذى يشكل و يرسم صورة الفرد عن ذاته ؟
هناك شقين
الأول الجزء الوراثى أو الجانب القدرى و الذى لا دخل لنا به كأفراد و يؤثر فى سلوكنا و طريقة تلقى الأحداث و التفاعل معها .
الثانى مؤسسات التربية و التنشئة و التى تشمل الأسرة فالمدرسة ثم الدور الإجتماعية كالنوادى فكلها مؤثرات حميدة و سيئة ،حادة و طفيفة ،دائمة و عابرة فى أنفسنا.
• فكلمة ام تصف بها إبنتها بالسمرة ،نظرة غضب يصدرها أب لإبنه ،تخويف بالخلود بالنار جراء عصيان الوالدين ،تهكم مدرس على بطء لسان تلميذ ،إلغاء رأى فتاة بدعوى نقصان العقل ،وأد حرية البنات مخافة الإنحراف كلها نقاط تشكل خطوط ترسم الصورة لأى منا
• فكم متسرب من التعليم نتيجة تعنيف مدرس له ،فتيات كرهن الزاوج لإنتهاك الذكور أجسادهن فتقبع إحداهن بالبيت كارهة نفسها ( إنوثتها ) فلا تتزين بل تهاجم بنات جنسها و ترميهن بالسيء من الكلمات
• كم من كاره لأخوته مخاصم لهم نتيجة تميز أبويه لأحدهم أو إقصائه عن حظيرة حنانه فيلتهم إرثهم أو يقاطع رحمه
• زوج يهين زوجته بالضرب ،يسب بناته ...ألخ سبب فى إنحراف أبنائه و أولاده.
كل شاردة ،واردة ،رسالة بصرية أو نغمة غضب تصل لنا تصقل ذواتنا أو تشوه نفوسنا (صورتنا الذاتية) و التى تتحكم مع الأخريات (نظرة الغير و طموحنا الداخلى) فى أفعالنا و مشاعرنا .
شكرا لمن قرأ و استفاد و تحياتى لمن زار و رحل فى سلام

#أحمد_سيد_نور_الدين (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل