أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - أحمد سيد نور الدين - التطور للأعلام و التضليل للحكومات














المزيد.....

التطور للأعلام و التضليل للحكومات


أحمد سيد نور الدين

الحوار المتمدن-العدد: 4625 - 2014 / 11 / 5 - 13:12
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


فى الماضى كانت الأخبار تكتب و ترسل عبر الطرق التقليدية كالمطبوعات الورقية أو الأذاعات الأثيرية و كانت لتباعد المسافات بين البلاد و إنعدام وسائل الرصد و التأريخ الآنى للحظة الحدث أثر فى كيفية صياغة الأخبار سلبا و إيجابا فأستخدمت النظم الشمولية ما تراه مناسب لخلق صورة خارجية عالمية تتسق و منافعها أو اهدافها فتسمع أخبار عن معارك أو جولات خاضتها دول و تندهش عند الصدام بالحقيقة فكل فريق يروج لإنتصاراته الحاسمة القاضية و بعد حين تنقلب الآية و يعاين الأهالى و المدنيين أسراب و حشود للدولة المغايرة و قد وطأ جنودها أرض البلاد و حاصروا منشأت و هيئات و حدث ذلك فى الخليجى العربى حديثا إبان حرب الخليج حيث كان الرصد وقتها معتمدا لقترة على أفلام الفديو المسجلة و كانت خطابات وزير الأعلام الصحافى تؤكد على أم المعارك ،معركة الكرامة ...ألخ و أبواب بغداد تدكها طائرات التحالف الدولى و نرجع بالزمن نحو ستينيات للقاهرة و نكسة 1967 و كيف سطرت المانشيات الرئيسة للصحف الورقية عناوين ك "أسراب الطائرات تدك سماء تل أبيب "...ألخ و كانت تلك الفترة تتسم كذلك بجماعية المنهج الأعلامى و الأدارة له فلا بث أو نقل عبر فرد ما و لا يعتد بما ينقله لأنحسار العدد و العتاد من مطابع و آليات بأيدى و مقار الحكومة و أقصى ما يحلم به شخص هو تدوين و كتابة منشورات ورقية فقط تؤخذ عليه لا له. و لذا كان التعتيم ،التضليل و التعبئة السلبية وفقا لرؤية النظام سمة تلك الحقبة فى أغلب الأماكن و لدى معظم الحكومات

اما حديثا و بالأنتقال إلى التطور المتسارع و النوعى فى المديا حيث نقل الخبر و الحدث آنيا عبر أليات متطورة من برمجيات و عتاد تقنى ما أسهم فى نقل الحدث بشفافية مطلقة و دون ظلال رمادية تساهم فى ضبابية المشهد و غدا كل فرد ممسك بكاميرا رقمية أو حاسوب متطور ممارس لاشعوريا لمهنه المراسل الحى و اللحظى للأحداث و ما علية سوى تسليط العدسة و لو من بعد على المسرح ثم بضغطة زر تصل بسرعة الضور لأرجاء العالم عبر الأنترنت .
و لكن مع هذا التطور و أثره الأيجابى فى الكشف عن أفعال و ممارسات لا إنسانية ،و رصد الأخبار لحظيا دون تعديلها عبر قلم سلطوى يجامل الحاكم كما فى السابق،بالرغم من هذا فإن تطور برمجيات معالجة الصور ،تركيب و تعديل نغمة و حدّة الصوت ساهم فى إختلاق و تزيف الأخبار و لربما أقيمت ديكورات كرتونية و إستقدم ممثلين لأداء دقائق معدودة لما يراد بثه و نشره عن حدث هنا او خبر هناك تماما كما فى تصوير الأفلام السينمائية و هذا ما سيرد فى السطور التالية

خلال هذا الشهر كانت أحداث كوبانى- عين العرب (كامل التقدير للدفاع عن الوطن ) فى قمة الهرم الأعلامى و ما أشيع عن البطلة الكردية التى زارات صورتها أرجاء الفضاء الرقمى و هى بجمالها و زيها العسكرى تشير بعلامة النصر لمصورها و صارت أيكونه الصمود و الشجاعة للكرد عامة و للنساء خاصة .و راج أو قيل انها قتلت ما يربوا عن المائة عنصر من تنظيم داعش ! و فى راوية انها فجرت ذاتها فى معسكر أو تجمع للتنظيم ذاته مما حصد العشرات منهم ،وبعد أمد لاحقا نشر و رفع التنظيم صورة لرأس فتاة مفصول و بجوارها جندى داعشى مبتسم و ملامحها تشابه او تقترب من ملاح الفتاة الكردية و بنيت الراوية الأسطورة عن أن تلك المقتوله هى البطلة الجسورة السابق حزها لمائه داعشى ،رغم ان صحفى بقناة بى بى سى أجرى لقاء مع الجندية و أفاد ان موقعها العسكرى بالخطوط الخلفية أى تأمين داخلى للمدينة و ليس دفاع خارجى على الجبهة الملتهبة أو الخطوط الأمامية ،و لكن لزوم الحرب النفسية و الدعم المعنوى قد يحتاج الجنود المرابطين لقصة أسطورية و بطولة فذة غير منطقية لشحذ الهمم و توطين الثبات و الجرأة لديهم قد تؤلف من قبلهم اى مؤسسات القيادة أو تروج دون علمهم عبر مناصرين أو مؤيدين و هذا حسن لكون الهدف سامى و نبيل .ولكن قد يكون أثر هذا سلبيا على الجمهور العادى لفقده الثقة حتى فى أخبار الكوراث و الحروب فلا يدرك ما هو لزوم الدعم المعنوى و ما هو حقيقة يعكس ما على الميدان بالرغم من مصداقية الآلة و كفاءة الربامج التقنية لكن يظل العامل البشرى الأنسان هو الفاعل الرئيسى و المؤثر فى الخبر سلبا و إيجابا .
فمهما تطور العلم و تقلص تدخل العامل البشرى لعلو كفاءة و دقة ادواته عن الأنسان تظل الحقيقة و الصدق تخرج بتوقيع و بصمة الفرد ما قد يحيلها احيانا إلى كذب ،إفتراء و إفك

تحياتى لمن قرأ و إستفاد و شكرا لمن زار و رحل فى سلام



#أحمد_سيد_نور_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرقى و اللياقة فى التعامل مع المسنين
- الخطأ خطوة لأعلى
- محنة الفتاة المصرية و تأخر الأكتمال
- جولة فى الأحوال المصرية
- تلويث التاريخ بخبث السياسة
- لينضج ذهنك و يعى ثم تنتج رأيك و تمارس حقك ...تجرد
- عفوا التسامح غير متاح !
- بعضهم !
- الميديا و السيطرة على الدماغ
- قصور الوجدان بين القرب والبعد فى العلاقات .
- محاكم تفتيش عادت من جديد
- السكون الذاتى و البيات القسرى للمواطن المصرى
- الطيب والساذج بين الأنا و الآخر
- مع بعضنا حتى حين ! -2
- مع بعضنا حتى حين !
- حماقة سياسية و سذاجة شعبية
- إنقلابى أو إخوانى لا ثالث بينهما
- بين الأغانى الأعلانية الموسمية و الوطنية ...
- شيوع العلاقات الأفتراضية و إنحسار العلاقات الأنسانية.
- الدول التائهه لا النامية ...


المزيد.....




- مصور بريطاني يوثق كيف -يغرق- سكان هذه الجزيرة بالظلام لأشهر ...
- لحظة تدمير فيضانات جارفة لجسر وسط الطقس المتقلب بالشرق الأوس ...
- عمرها آلاف السنين..فرنسية تستكشف أعجوبة جيولوجية في السعودية ...
- تسبب في تحركات برلمانية.. أول صورة للفستان المثير للجدل في م ...
- -المقاومة فكرة-.. نيويورك تايمز: آلاف المقاتلين من حماس لا ي ...
- بعد 200 يوم.. غزة تحصي عدد ضحايا الحرب الإسرائيلية
- وثائق: أحد مساعدي ترامب نصحه بإعادة المستندات قبل عام من تفت ...
- الخارجية الروسية تدعو الغرب إلى احترام مصالح الدول النامية
- خبير استراتيجي لـRT: إيران حققت مكاسب هائلة من ضرباتها على إ ...
- -حزب الله- يعلن استهداف مقر قيادة إسرائيلي بـ -الكاتيوشا-


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - أحمد سيد نور الدين - التطور للأعلام و التضليل للحكومات