أحمد سيد نور الدين
الحوار المتمدن-العدد: 4575 - 2014 / 9 / 15 - 12:51
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
• قد تقابلهم بمحل عملك أو تصافحهم فى مناسبة و لربما سكنت بجوارهم
• من يقود الخوف سلوكياتهم و يرسم القلق و الأضطراب ردود أفعالهم
• تصطدم و تندهش على غرة من بعض أفعالهم و تسأل ذاتك لما و كيف يفعل ذلك ؟
و الجواب هو ... إنتفىاء الخوف من باطهنم و خروج القلق من حجرات قلوبهم أى ذهاب أو رحيل سجانهم
الخوف
الخوف من فقدان الوظيفة ،الخوف من عصابة – شلة زملاء العمل فالمسايرة و التبعية تُسكن إضطرابهم و تهدىء روعهم .
الخوف من غدا يعوزون فيه مال أو خدمات فيقابلونك بضحكة زائفة أو يشاركونك نهارك و ليلك برسمهم الخارجى و يبخلون بشعورهم الداخلى
الخوف من تعثر امورهم و توقف شئون حياتهم من الحصول على رخصة ، تسهيل حجز رحلة ،إنجاز إصلاح عدة ...ألخ يجعلهم كالتماثيل أو المانيكان ذوى وجوه و أجسام ثابته معدومة الشعور و الأحاسيس
الخوف من الشعور بالنقص كباقى البشر و نهمهم بأن يكونوا فوق الجميع ما يجعلهم يهرعوا لإلتحاق أبنائهم بالمعاهد المتميزة ،إدراجهم بالنوادى اللامعة ،تخصيص المميز و المتميز من الخدمات و يظهر ذلك فى التافه من نوعية أرقام جوال أو لوحة سيارة وحتى مقعد بقطار أو كرسى بطائرة فآذانهم لا تستقبل سوى كلمات الصفوة – النخبة – المتميزون – النجوم- الكبار – الأستاذة ...ألخ
الخوف من تعريهم و ظهور معايبهم .ينادون عليك حين حاجتهم لكلمة طمأنة أو جواب لمسألة و بعد زوال المصلحة ينسوك وقت راحتهم و متعتهم .
الخوف من سقوط ردائهم المهلهل يحيل ظاهرهم لهيئة التماسيح فيترقبوا المحيط و يتصيدوا الضعيف عند الشعور بالغلبة بينما يتجمدوا كالحجر و يذرفوا دموع التواضع مع إصطدامهم بالقوى أو الند
الخوف من تقلب الأيام و دورة الحياة ينشط ألسنتهم بألفاظ و يثرى ذاكرتهم بالطيب أو الوضيع من المفردات فمع كل شمس يوم جديد يتأهبوا للطارىء والحديث...تسيطر عليهم الأحداث فتلونهم بحقيقتهم فرب العمل ترك المجال فلما الذهاب و السؤال عن الحال ! ولو طرق الباب المدير أو الرئيس الجديد لسان حالهم ،فلنهتم به و بمعن بذيله من خاصته من الأولاد و نجعل منه أى المدير الأب الروحى ،المستشار الخاص ،الملجأ لوضع الحلول فى التافه و العظيم .
الخوف الخوف الخوف إنتكس بهم من الأنسانية حيث الرقى و الأتساق مع الذات إلى الحيوانية حيث صفات و طباع ساكنوا الغابات
شكر لمن قرأ و إستفاد و تحياتى لمن زار و رحل فى سلام
#أحمد_سيد_نور_الدين (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟