عاد بن ثمود
الحوار المتمدن-العدد: 4776 - 2015 / 4 / 13 - 21:46
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
ـ إلاهي ماذا أنت فاعل بي؟
أخرجني من هنا أرجوك.
+ ليس قبل أن تذوق غمة القبر يا كافر يا جاحد، بعد أن أذقتك سكرات الموت.
ـ لقد قبضتَ روحي بعد أن عشتُ حياتي التي لم يكن لي أي دخل في مجرياتها ، و قد خلقتني بين أقوام يدفنون أمواتهم بينما خلقت غيري بين من يقومون بإحراقهم.
+ تبّا لك، ألم تكن على علم بما جاء به رسلي إليكم يا وغد.
ـ إلتزم بآداب الحوار من فضلك، إذا كنتُ وغداً و قد خلقتني على هذا الشكل، فلأنك ربّ الأوغاد.
+ ربّ الأوغاد أنا؟ أما زلتَ متعنّتاً...فلِيضِقْ عليك قبرك حتى تتداخل أضلاعك فيما بينها.
ـ آه، رحماك رحماك...
+ هل أرحمك و قد سقطتَ في إستجواب منكَر و نكير؟ و لم تتوفّق في الإجابة عن ثلاثة أسئلة لا يعرفها سوى عبادي المخلصين؟
ـ آي... عبادك المخلصين هم أحطّ منك، لأن هدفهم هو تلبية غرائزهم و ليس تقديرك أو إجلالك.
+ سوف أجعلك تندم: أخرج له أيها الثعبان الأقرع.
ـ لا ...لا ...إلاّ هذا أرجوك...
+ مشيئتي لا تُرَدّ.
ـ مشيئتك رُدّت إليك و قرآنك شاهد على ذلك.
+ قرآني، أنتم لم تتمسّكوا بقرآني، و بعد أن أحرق عثمان طبعة القرآن الأصلية، قدّرت عليه أن يموت مغدوراً، و أن لا يدفن في البقيع مع باقي المسلمين.
ـ و أنا دخلي إيه في كل هذا؟ ما دمتُ أني قرأت نسختك المحرّفة بعد زيد من 14 قرناً ؟
+ أنت كنت تستهزئ بي على صفحات منتداكم الملحد... الحوار المتمدّن.
ـ و هل سيلقى كل من كتب في منتدى الحوار المتمدن نفس المصير؟
+ إلاّ من رحم ربك.
ـ رغم أن رحمتك وسعت كل شيء، هو الكل عندك فيه بعض الإستثناء؟
+ لا تجادلني إلاّ بالتي هي أحسن.
ـ هو فيه أحسن من كده مولانا؟
+ آه فيه...
ـ مثلاً مولانا.؟
+ أن لا تعاكسني فيما سهوتُ عنه.
ـ ألم تقل لنا أنك لا تَسْها و لا تنام مولانا؟ هو إنت بتستعبِطْ علينا و لاّ إيه؟
يعني آية الكرسي محرّفة؟
+ لا دخل لي بآية الكرسي، أنتم من حشرتموها بين آيات الذكر الحكيم.
ـ لا يا مولانا، صحابة رسولك و التابعون هم من قام بهذا. أنا ذنبي إيه؟
+ ذنبك؟... آه دعني أفكر قليلاً...
ذنبك أنك من سلالة آدم.
ـ هو ذا ذنب مولانا؟ ما هو إنت الذي ألّفت مسرحية الحية و ثمرة الخلود و قصّة السوْءة.
+ سوْءة إيه يا أسوء مخلوقاتي. لأذيقنّك سوء العقاب.
ـ هو فيه أسوء منك يا خالق الأكوان.
...
ـ مولانا... لقد وصل... لقد وصل الثعبان الأقرع. حرام عليك.
#عاد_بن_ثمود (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.