أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عاد بن ثمود - دحض الشهادة














المزيد.....

دحض الشهادة


عاد بن ثمود

الحوار المتمدن-العدد: 4758 - 2015 / 3 / 25 - 21:43
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


دحض الشهادة

تعتبر الشهادة (أو بالأحرى الشهادتان) أهم ركن من أركان الإسلام الخمسة، و لا يصح الإسلام بدون النطق بها.
لاحظوا أنه يجب على المسلم (النطق بالشهادة)...
لقد بدأنا الموضوع بأول معضلة كَأْداء تعترضنا: عملية النطق.
النطق بالشهادة يجعلك مُلزَماً بمضمونها.

منطوق الشهادة الأولى هو : أشهد أن لا إله إلاّ الله.

يجب إذن على (المسلم) أن يَشهد أي أن يُقرّ و يعترف بوحدانية الله: إذن يجب عليه أن يعترف بوجود الله و بوحدانيته بمجرد نطقه لعبارة الشهادة، دون الإستناد على أي دليل أو برهان.
فمتى كان العلم بالشيء و الإقرار بوجوده يتأتّى بمجرد التلقين اللفظي؟
منطق المسلم مقلوب رأساً على عقب، فهو يُقرّ بالإستنتاج قبل الإطّلاع على المبررات و الإقتناع بها.
إذا شهد المرء على شيء ليس له عليه دليل، فشهادته باطلة.
هنالك عدة أديان تقرّ بوحدانية الله و رغم ذلك لا يعترف بها الإسلام كديانات توحيدية حقّة و لا كديانات يصحّ إعتناقها رغم أنها سابقة عن الإسلام. و الأدهى من هذا هو أن الإسلام يعترف بوجود رسل لتلك الديانات و يحضّ على تقديسهم، لكنه يرفض إعتناق دياناتهم (و من يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه) و هذه أفظع حالات التناقض و الشذوذ.

بعد معضلة الشهادة الأولى تواجهنا معضلة ثانية لا تقلّ عنها عَوَصاً:
أشهد أن محمداً رسول الله.

نفس التساؤل يفرض نفسه: كيف يجب على المسلم أن يعترف بأن محمداً رسول الله بمجرد نطقه لعبارة الشهادة، دون الإستناد على أي دليل أو برهان؟

كل ما لدينا من تعليل هو مجموعة أحداث نقلية يدّعيها محمد لنفسه لم يشهد عليها حتى الذين كانوا معاصرين له، مثل شقّ الملائكة لصدره، ظهور جبريل له في غار حراء، حكاية الإسراء و المعراج، ...
ناهيك عمّا يسمى بمعجزات الرسول التي لم يستطع الإتيان بها باعتراف القرآن نفسه ( وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون)، أي أن محمد لم يأت بمعجزة نظراً لأن الأوّلين كانوا يكذّبون بالمعجزات، و هذا تبرير سخيف لعجزه عن الإتيان بها.
هذه الآية لوحدها تدحض إدعاءات ما جاء في كتب التراث الإسلامي من معجزات الرسول، لأنها ممنوعة عنه حسب النص القرآني.

نحن إذن أمام شهادتين، الأولى تخصّ الله و الثانية تخصّ محمد، النطق بهما يلزم المسلم على طاعة الله و الرسول، حسب ما يصدر عن محمد نفسه من أمر و نهي.
المعضلة تزداد خبثاً عندما يفرض محمد النطق بالشهادتين بحد السيف على البشرية جمعاء، حتى يكون الدين كله لله (أي لمحمد). في حين نصدم بالتناقض الصارخ بين محمد و إلاهه الذي يقول:
و من شاء فليؤمن و من شاء فليكفر
لا إكراه في الدين...إلخ

لقد لخبط محمد رسالته بما فيها من متناقضات فجّة، و كلما كانت الأمور تستثب له و يزداد عدد أتباعه الراغبين في الغزوات و الأنفال و السبايا، كلما لم يكن يجد حرجاً في التنكر لما سبق أن جاء في قرآنه من آيات السلم و المجادلة بالحسنى. لقد أصبح محمد فظاً غليظاً لا يتوانى عن الإفصاح عن طبيعته الدموية:
لقد جئتكم بالذبح
و جعل رزقي تحت ظل رمحي...

بل أكثر من هذا، فقد ساوى بينه و بين خالقه، عندما قال في قرآنه: من يطع الرسول فقد أطاع الله.
لقد إستخفّ محمد بإلاهه في هذه الآية، فلم يعد يعتبر أن الله هو الأكبر و استفرد بالطاعة لنفسه جاعلاً من طاعة الله فرعاً من طاعته هو.

هذه عاقبة من ينطق بالشهادتين في الإسلام، لا يكاد يميز بين الله و الرسول فيصبح كجذع النخلة الذي حنّ لمحمد حتى سمع أنينَه أهلُ المسجد جميعاً.



#عاد_بن_ثمود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حديث الإستخصاء الماكر
- لقد زَنيْتُ و أنا في إنتظار الرجم
- حديث في الفضاء
- المرأة و المجال المغناطيسي
- و إذا التماثيل سُئلت بأيّ ذنْب حُطّمت ؟
- و أمّا من خفّت موازينه فأمّه هاوية
- إلهك متخصص في النكاح يا عابد الحجر الأسود يا مدمّر الحضارات
- الكون ضخم جدّاً جدّاً، أضخم ممّا تُصوّره الديانات
- عن وَطَر زَيْد و زَواج محمد
- لماذا أمر محمد المسلمين بالصلاة و السلام عليه ؟
- خرافة الحضارة الإسلامية
- بُكائية المسلمين الجديدة
- جربت كل المآسي...سوى الموت
- وفاة الوهابية
- تساؤلات عن عشق الدين
- لو كنتُ أنا الله
- الغرب يستفيق من عملية مداهنة الإسلام و المسلمين
- رد على عبد الباري عطوان
- مخلوقات غير أرضية تتجسّس علينا
- إبراهيم و ربّه في المقهى


المزيد.....




- مشاهد مستفزة من اقتحام مئات المستوطنين اليهود للمسجد الأقصى ...
- تحقيق: -فرنسا لا تريدنا-.. فرنسيون مسلمون يختارون الرحيل!
- الفصح اليهودي.. جنود احتياط ونازحون ينضمون لقوائم المحتاجين ...
- مستوطنون يقتحمون مدنا بالضفة في عيد الفصح اليهودي بحماية الج ...
- حكومة نتنياهو تطلب تمديدا جديدا لمهلة تجنيد اليهود المتشددين ...
- قطر.. استمرار ضجة تصريحات عيسى النصر عن اليهود و-قتل الأنبيا ...
- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عاد بن ثمود - دحض الشهادة