أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - محمد البكوري - -المخاطر المتحركة-ايبولا نموذجا - -














المزيد.....

-المخاطر المتحركة-ايبولا نموذجا - -


محمد البكوري

الحوار المتمدن-العدد: 4772 - 2015 / 4 / 9 - 09:22
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


تعددت التصنيفات التيبولوجية للمخاطر ، ومن بينها التصنيف الرباعي الذي يحددها : اولا ،في المخاطر الطبيعية ، وهي التي تتحكم في دواليبها الطبيعة ويبقى الانسان في مناى عن التسبب في وقوعها ،في حين قد يعمق اسباب زيادة حجم الخسائر الناجمة عن وقوعها .ثم ثانيا ، مخاطر من صنع البشر ، وهي التي يلعب العنصر البشري دورا لايستهان به فى حصولها. لنجد ثالثا ،المخاطر المهجنة، وهي نوع مركب من النوعين السابقين .ثم اخيرا ، المخاطر المتحركة ،وهي التي تمثل النموذج السائر او المتحرك للمخاطر. اذ تبدا هذه الاخيرة ، في مكان ما ،ثم تتحرك في اتجاه مغاير او تنتقل الى مكان اخر ،وذلك نتيجة لعوامل طبيعية او بشرية .و قد تتفاقم اوضاعها وتتزايد حدتها في حالات عدم التقدير الجيد للتعامل معها او كذا بسبب اهمال و تقصير .ولعل من ابرز المخاطر المتحركة التي تفشت بدرجة كبيرة في الاونة الاخيرة ،نجد الاوبئة الفتاكة، وعلى راسها الوباء القاتل ايبولا ،الذي اعتبرته منظمة الصحة العالمة منذ مدة "مرضا وخيما "،و لتصفه في غشت 2014ب"الفاشية الطارئة الصحية العمومية، التي اضحت تثير قلقا دوليا متزايدا ".وهو الوصف الذي يجد دقته بالنظر الى المعدل المرتفع من الوفيات الناجمة عن حالات الاصابة بعدوى هذا المرض، خاصة مع التفشي المزمن له منذ مارس 2014-علما ان اول ظهور له كان سنة1976- بالعديد من الدول الافريقية وعلى راسها التي تتسم انظمتها الصحية بالهشاشة و الضعف نتيجة معاناتها من ويلات النزاعات ومختلف اشكال اللاستقرار -غينيا ،سيراليون ،ليبريا ،نيجيريا -.وباعتباره افة عويصة تدخل في تصنيف المخاطر المتحركة و المتنقلة فقد عرفته العديد من الدول الافريقية- كونغو الديمقراطية ، السودان ،الغابون، اوغندا ،جنوب افريقيا ... -كما عرفته مؤخرا الولايات المتحدة الامريكية و اسبانيا ...مما يؤشر على الطابع الشمولي المعولم لهذا النموذج المتطور و المتصاعد من المخاطر المتحركة .وهي المسالة التي وعى بها المغرب تمام الوعي عبر تبنيه منذ بداية شهر أبريل 2014 المخطط الوطني لليقظة والاستعداد لمواجهة مرض فيروس إيبولا، الذي تمت بلورته في إطار شراكة مع كثير من الفاعلين على الصعيد الوطني ومع منظمة الصحة العالمية. وهو المخطط ، الذي الح الملك محمد السادس في بداية شهر ابريل من هذه السنة -اي بعد عام على انطلاقه - على لزوم اعادة تفعيله .وذلك بالموازاة مع اعطاءه للتعليمات للجهات المختصة بضرورة التعاون بشكل وثيق مع دولة غينيا من أجل تقديمها الدعم اللازم، في إطار مواجهة هذا الوباء المتنقل .ومن ابرز محاور هذا المخطط الاستراتيجي نجد اساسا، إجراء الفحوصات الطبية في نقاط الخروج من البلدان التي ينتشر فيها المرض، إضافة لنقاط الدخول إلى المغرب وفق معايير منظمة الصحة العالمية،اي تشديد إجراءات المراقبة في الحدود الجوية والبحرية والبرية. وسعيا لتعزيز القدرات التمكينية و التدخلية لهذا المخطط وجعله يحقق مراميه في وقف زحف هذا النموذج السائر من المخاطر، اكد وزير الصحة السيد الحسين الوردي خلال اجتماع طارئ منعقد بمقر وزارة الصحة يوم الاثنين6ابريل الاخير ، على أن" تدابير جديدة سيتم اتخاذها . من قبيل القيام بحملات التحسيس والإخبار، وبرمجة زيارات ميدانية لمراقبة مدى تفعيل وسد الثغرات إن وجدت، وتعزيز قدرات التكفل والعلاج بوضع خمس وحدات متنقلة للتَّكفل وعزل المرضى بالمدن والجهات الأكثر عرضة لخطر ظهور حالات الإصابة و التزود بأجهزة "PCR" الجيل الثالث للكشف عن الحالات المصابة، والتي تمكن من الحصول على نتيجة الفحص في ظرف ساعة واحدة عوض 5 ساعات مسبقا، مع تزويد المستشفيات ونقط المراقبة الصحية على الحدود والمختبرات بمعدات جديدة للوقاية الشخصية، واقتناء أجهزة جد حديثة لمُعالجة النفايات الطبية ،وكذا تفعيل مراكز التنسيق الإقليمية والجهوية برئاسة العمال لضمان صَيرورة تنسيق إجراءات التصدي على الصعيد المحلي ." كل هذه الاجراءات و غيرها المتبناة من طرف بلادنا لمجابهة المخاطر المحدقة و الناجمة عن هذا الوباء الفتاك، تجعلنا نقف امام تدبير محوكم في التعامل معه كتحدي حقيقي يستلزم المزيد من التوسل بمبادئ حكامة المخاطرومنها : الاستشراف -او الاستباقية- الذي يشكل المعطى الاكثر الايجابية لمواجهة غموض المستقبل و مخاطر المستقبل و التحكم في البواعث و العوامل المسببة فيها و الاثار المرتبطة بها . و بالتالي، ضمان فرص الارتقاء بالاستدامة المامولة على مستوى التطور البشري برمته . في هذا الصدد، نؤكد على قول رئيس مجموعة البنك الدولي جيم يونغ كيم، في معرض حديثه على هامش صدور تقرير التنمية في العالم لسنة2014"اننا ننادي بتغيير واسع في الطريقة التي تدار بها المخاطر. و نهجنا الجديد يدعو الافراد و المؤسسات الى التحول من كونهم مجرد مكافحين للازمات ليصبحوا مدبرين للمخاطر على نحو استباقي و منهجي . و سوف يسهم تحقيق ذلك في بناء القدرة على الصمود و حماية المكاسب الانمائية التي تم الحصول عليها بشق الانفس..."



#محمد_البكوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مخاطر الاستغوار: النشاة و التدبير -حادثة إمينولاون نموذجا-
- أبحث.. عن أسراري الخضراء !
- عندما لا يكذب ابريل-شذرات ابريلية4-
- الدائرة و - الحائرة-
- حسناوات متساويات
- عندما لا يكذب ابريل-شذرات ابريلية3-
- عندما لا يكذب ابريل-شذرات ابريلية2-
- عندما لا يكذب ابريل -شذرات ابريلية 1-
- التحول العربي و الموجة الرابعة للديمقراطية
- اريج الربيع
- الفراشات البيضاء تموت في الاعالي
- الهزات العربية المجهضة -من جنة الربيع المزهر الى جحيم الزلزا ...
- الضربة الامنية الاستباقية
- المثقف الشبكي :لبس التعريف و جدل التصنيف
- العشق الملغوم
- بكائيات لالة هيبة -الصور العشر-
- المخاطر الاقتصادية (ازمة عام2008 نموذجا).
- -كرانس مونتانا-و ريادة -النموذج المغربي للاستقرار-
- القامرة- التي في خاطري و-القاهرة-التي في خاطرك -المحطة التاس ...
- البعد الفهمي للمخاطر الارهابية و ضرورة الحكامة الشمولية


المزيد.....




- عداء قتل أسدًا جبليًا حاول افتراسه أثناء ركضه وحيدًا.. شاهد ...
- بلينكن لـCNN: أمريكا لاحظت أدلة على محاولة الصين -التأثير وا ...
- مراسلنا: طائرة مسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة في البقاع الغربي ...
- بدء الجولة الثانية من الانتخابات الهندية وتوقعات بفوز حزب به ...
- السفن التجارية تبدأ بالعبور عبر قناة مؤقتة بعد انهيار جسر با ...
- تركيا - السجن المؤبد لسيدة سورية أدينت بالضلوع في تفجير بإسط ...
- اشتباك بين قوات أميركية وزورق وطائرة مسيرة في منطقة يسيطر عل ...
- الرئيس الصيني يأمل في إزالة الخصومة مع الولايات المتحدة
- عاجل | هيئة البث الإسرائيلية: إصابة إسرائيلية في عملية طعن ب ...
- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - محمد البكوري - -المخاطر المتحركة-ايبولا نموذجا - -