أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم محمد كاظم - اليمين واليسار في حزب البعث وقصة كامل فليفل














المزيد.....

اليمين واليسار في حزب البعث وقصة كامل فليفل


جاسم محمد كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 4772 - 2015 / 4 / 9 - 00:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ربما لن يجيب احد على هذا السؤال ... هل كان حزب البعث يمينيا أم يساريا ... الإجابة تصعب حتى على من تولوا منصب أعضاء قيادته القطرية في العراق لأنهم ببساطة لا يعرفوا اليمين من اليسار و جلهم من الأميين .
انتشر البعث في العراق بعد انقلاب 30 تموز 1968 ولم يجد له منافس في القوة بعد أن فرض هيمنة شمولية على كل شي باعتباره الحزب القائد والطليعي في قيادة الدولة .
ومع تولي صدام حسين منصب القيادة بعد إقصاء البكر في 1979 بلغ البعث ذروة الانتشار بعدما فرض الانتماء قسرا على كل الطلاب والتلاميذ في المدارس الابتدائية عن طريق مكتب الابتدائيات ابتداء من الصف السادس الابتدائي للذين بلغوا من العمر 12 عاما .
وأصبح العراق منذ عام 1980 حتى سقوط البعث دولة بوليسية مرعبة تربع عليها الحزب بملفاته التي شملت كل العراقيين وتجاوزت معلوماتها معلومات روهم النازي وتنظيمات الغستابو للألمان .
وأصبحت الفرق والشعب الحزبية تمتلك ملفات ومعلومات كاملة عن كل عراقي مهما بلغ من العمر .تحصيله الدراسي .مهنته ..عواطفه .ميوله . اسم زوجته عدد أطفاله حتى نوع المأكل والمشرب .
وبلغ من خوف العراقيين من هذا الوضع بان للحيطان آذان وعيون تراقبهم وتتجسس عليهم .

اقتصر منح العضوية في بداية السبعينات ومنتصف الثمانينات على أصحاب التحصيل الدراسي ممن امتلك شهادة المعهد أو الكلية وكان الوصول إلى مرحلة العضو العامل صعبة جدا في مسيرة الحزب التي تبتدئ بالصديق أولا ثم المؤيد الذي ينتقل إلى درجة النصير بعد مدة تبلغ ثلاث إلى أربع سنوات لتأتي مرحلة النصير المتقدم بعد أن يقضي النصير مدة تتراوح نفس مدة المؤيد .
تصبح مرحلة الانتقال من النصير المتقدم إلى مرحلة منح العضوية صعبة جدا بتزكية أعضاء الفرقة للشخص المرشح ومدى كفائتة مهارته و تنفيذه للأوامر الصادرة من الأعلى وعروبته الكاملة من أبويين عراقيين بالولادة .
يمنح الرفيق البعثي حصانة تمنع توقيفه أو حبسه من قبل الجهاز القضائي أو من قبل الشرطة إلا بموافقة الحزب ويعفى من كل تبعية قانونية عند ارتكاب أي مخالفة أو تسبب بأي أذى لأي فرد تتعلق بتنفيذ الواجب .
لذلك كان منصب العضو العامل يعادل رتبة النقيب في الجيش .
ومع انتهاء الحرب العراقية الإيرانية في 1988 وحتى عام 1992 وتسريح نواب الضباط الذين كان معظمهم من صفوف الحزب انهارت القاعدة القديمة للحصول على العضوية وأصبحت العضوية في حزب البعث تمنح لأي فرد يريد الانتماء شريطة تعهده بتنفيذ ما يلقى علية من أوامر وهكذا أصبح الفراشين والسواق وبعض ممن لا يملكون أي تحصيل دراسي أعضاء عاملين ووصل بعضهم إلى أعضاء قيادات شعب وفروع .

البعث أتى ورحل من ارض العراق بدون أن يعرف كل من دخلة هل كان البعث يمينيا أو يساريا و ماهي إستراتيجيته وتكتيكه في الحياة .
يحكي لنا جدي لامي بان عزة الدوري عندما افتتح مشروع 30 تموز وذلك في عام 1974مدحه احد الشعراء بقصيدة تقول ..
"هلا بحزب اليميني واليسار وياة ..
فمسكت عزة الدوري من رقبته وخنقه بقوة ...ولك منهو اليميني ومنهو اليسار ...

ويحكى في عام 1978 بعد اتفاقية كامب ديفيد وزيارة السادات للقدس وخلال الندوة الشهرية التي يحضرها عضو الفرقة للاطلاع على حالة منظمته وأعضائها وكيف يسير الاجتماع الشهري سال عضو الفرقة احد الحضور ماهو آخر موضوع تم شرحه خلال الاجتماع .
فأجاب هذا النصير بأنة يتناول المدعو كامل فليفل .
فتعجب عضو الفرقة وسال أعضاء المنظمة من هو كامل فليفل .
فلم يعرفوا ... لكن احد الأعضاء تنبه في آخر الأمر وقال لعضو الفرقة بان هذا النصير قد أخطا بالاسم لأنة يقصد بالاسم كامب ديفيد لكنة تلفظه باسم كامل فليفل .
وفي آخر اجتماعات البعث عام 2003 تأخر احد الحضور ودخل القاعة وكان بدرجة نصير بدون أن يردد الشعار فطلب منة عضو الفرقة الخروج من القاعة ودخولها من جديد لتريد الشعار ففعل هذا الرجل ومسك "هدمة " ورفعة عاليا وهتف ... صدام اسمك هز أمريكا ....
وضحك عضو الفرقة كثيرا مع كل من حضر وقال له رفيقي اشكد صارلك بالحزب ...
فأجاب 15 سنة .
فقال له معقولة 15 سنة وما تعرف شعار الحزب ... امة عربية واحدة ذات رسالة خالدة ..
""""""""""""""""""""""""""
جاسم محمد كاظم



#جاسم_محمد_كاظم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ومع عاصفة الحزم استذكرنا -لواء العقيدة اليمني-
- هكذا يجب أن يكون التنظيم الماركسي في البلدان الريعية
- العمل غير مدفوع الأجر في العراق
- متى ينتصف النصف الآخر لنفسه في العراق ؟
- اشتراكية .نجدي فتحي صفوة ..من نقد لينين إلى تمجيد فخري قدوري
- ماذا سيفعل أصحاب العقل الريعي في ظل انخفاض سعر البترول ؟
- وما قتلوك يقينا .... يا عبد الكريم قاسم... حكايات عن الزعيم ...
- تقسيم البرجوازية العراقية وفئاتها
- البرجوازية العراقية مابين الرفيق النمري والدكتور حسين علوان ...
- الأعلى والأدنى في راتب الموظف والسلطوي العراقي
- هل كان ال6 من كانون الثاني تاريخا حقيقيا لتأسيس الجيش العراق ...
- الذين يريدون الضحك على العراب الأميركي
- العراق .. دخول الثقب الأسود وتحقيق نبوءة اينشتاين
- لو كنت القائد العام للقوات المسلحة ؟
- السيرة.. كما يرويها جدي ..وجدتي
- ومازلنا نغني تحت الصفصافة 1.. يا سعدي يوسف
- الدكتور كامل النجار ..هكذا ينظر علماء الإسلام للإعجاز الرقمي ...
- العراق . الثورة . الانقلاب والتغيير العقدي
- التاريخ الإسلامي ..سيناريو وضعة الرواة
- الحزب والتنظيم . مأساتنا كماركسيين


المزيد.....




- دولة عربية تحظر ارتداء الكوفية الفلسطينية في امتحان البكالور ...
- حريق هائل يخلف خسائر كبيرة بمؤسسة -اتصالات الجزائر- جنوب شرق ...
- وزير الخارجية الهنغاري: محاولة اغتيال فيتسو نتيجة لحملة كراه ...
- أغرب الانتخابات في العالم في أصغر قرى إيطاليا
- 12 قتيلا على الأقل جراء ضربة إسرائيلية على ريف حلب
- تهديد روسي لكاسباروف بطل العالم السابق في الشطرنج بتوجيه اته ...
- سانا: سقوط قتلى جراء ضربات جوية إسرائيلية في نطاق حلب
- ائتلاف الحزب الحاكم في صربيا يعلن تحقيق نصر ساحق في الانتخاب ...
- الجيش الإسرائيلي يقوم بعملية اقتحام واسعة للمنطقة الشرقية في ...
- زلزال بقوة 5.9 درجات يضرب وسط اليابان


المزيد.....

- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم محمد كاظم - اليمين واليسار في حزب البعث وقصة كامل فليفل