أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - التيار اليساري الوطني العراقي - استرجاع تكريت.. وسرّ «اختفاء داعش»!














المزيد.....

استرجاع تكريت.. وسرّ «اختفاء داعش»!


التيار اليساري الوطني العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 4771 - 2015 / 4 / 8 - 11:23
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


استرجاع تكريت.. وسرّ «اختفاء داعش»!

مع «الاختفاء المفاجئ» لإرهابيي «داعش» من تكريت، والإعلان الرسمي للحكومة عن تحريرها بعد مقتل 40 مسلحاً من التنظيم، أثيرت العديد من علامات الاستفهام حول ما جرى حقاً لاسترجاع وسط المدينة.


برزت التساؤلات المشروعة حول استرجاع تكريت، بعد أخذٍ ورد على مدار الأسبوعين الماضيين، أي منذ الإعلان الرسمي عن إيقاف عملية تحرير المدينة خضوعاً لأوامر «التحالف» الأمريكي، ومن ثم معاودة تنفيذها قبل أيامٍ قليلة، وصولاً لاسترجاعها على يد القوات العراقية، لتخلق الاستفسارات: هل يعقل أن عشرات من «الدواعش» فقط هم من كان مسيطراً على المدينة؟ أم أن جسمهم المسلح، المكوَّن بجزءٍ كبير منه من عناصر أجهزة القمع في النظام العراقي السابق، قد عادوا إلى بيوتهم بانتظار مصالحة «وطنية»؟ وماذا عما أشيع من وجود عزة الدوري، رجل النظام السابق، بصحبة قيادته في تكريت، مع الحديث عن صفقة قطرية لمغادرتهم سالمين؟ ولعل أهم الأسئلة على الإطلاق، هو ذلك السؤال الذي يحدد جوهر ظاهرة «داعش» برمتها: هل ستختفي «داعش» من الأنبار والموصل وفق سيناريو تكريت؟

المؤكد، أن الإجابة عن هذه الأسئلة لن تكون على يد أصحاب شعار «لا صوت يعلو فوق صوت المعركة»، ولا من تجار اليافطات الطائفية، كما لا توجد أي مصداقية لتصريحات الناطقين الرسميين الكثر، بعد أن استخفوا بالناس وحاولوا تصوير توقف عملية تحرير تكريت كـ«خطة عسكرية»، في حين أن ما تكشف لاحقاً بيّن أنه كان نتيجة ضغط أمريكي مباشر لإيقافها.

يضاف إلى ذلك أن مهمة مسك الأرض بعد تحريرها تثير أسئلة جديدة- قديمة: فهل ستوكل هذه المهمة إلى أجهزة الشرطة المحلية، التي هربت وسلمت المدينة في حينه إلى «داعش»؟ أم إلى فصائل محددة داخل «الحشد الشعبي»؟ وماذا عن مشروع قانون ما يسمى بـ«الحرس الوطني»؟ الذي سيسمح بتشكيل عسكري خاص بكل محافظة عراقية؟ ثم أين هي الوطنية والسيادة العراقية في مواجهة القرار الأمريكي بمنع العراق من إعادة بناء جيشه الوطني وفق قانون الخدمة الإلزامية؟

في موازاة ذلك، جاء جدل النخب «الكردية- التركمانية» العلني حول هوية مدينة كركوك في وقت تدور فيه المعارك لاسترجاع أجزائها المحتلة على يد «داعش»، وإصرار رئيس مجلس النواب العراقي السابق ورئيس «تحالف القوى العراقية» حالياً، أسامة النجيفي، على أن تحرير الموصل ينبغي أن يقترن بإعلانه إقليماً، ليزيد من تعقيدات المشهد العراقي ما بعد «اختفاء داعش» من العراق لاحقاً، وليضيف أسئلة فوق الأسئلة المثارة.

إذاً، تثبت الأحداث الجارية في بلادنا منذ 10 حزيران، تاريخ سقوط الموصل وانهيار الفرق العسكرية، وإعلان «خلافة البغدادي»، وإصرار الطبقة الحاكمة الفاسدة على المضي قدماً في سياسة المحاصصة الطائفية في معالجة القضايا الوطنية الكبرى، بما فيها مشروع المصالحة «الوطنية» المطروح راهناً، ناهيكم عن الأرضية المحلية والإقليمية والدولية التي هيأت لذلك، ارتباطاً بالكارثة السورية المستمرة وتداعياتها عراقياً من جهة، وحالة التغير القائمة على صعيد التوازن الدولي من جهة أخرى، تثبت جملة هذه المعطيات بأن لا أحد، غير الشعب العراقي، قادر، ليس على الإجابة على الأسئلة المثارة فحسب، بل هو صاحب الكلمة الأخيرة في توجيه المعركة الجارية في وطننا، وعن كل المستويات، نحو وجهة وطنية تحررية، تنقله من حالة صراع الهويات الثانوية، المذهبية والعرقية، إلى حالة الصراع الأساسي بين الشعب والمعتدي الأمريكي وأذنابه في الداخل.



*صباح الموسوي منسق التيار اليساري الوطني العراقي
التيار اليساري الوطني العراقي- المكتب الاعلامي



#التيار_اليساري_الوطني_العراقي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا عن شكل العراق بعد «داعش»..؟
- في الذكرى ال 81 لتأسيس الحركة الشيوعية واليسارية العراقية .. ...
- العراق بين فكِّي أمريكا: «داعش» أو «المصالحة» المشبوهة
- كلمة بالقلم الأحمر – 77- / بضربة يسارية اممية : الثائر السجي ...
- رد على (اعلان بغداد للمصالحة: إدانة الدكتاتورية والتكفير وحر ...
- المعركة ضد داعش وولادة النظام الوطني التحرري
- اليسار العربي والإسلام السياسي
- بطاقة معايدة الى روح الرفيقة الراحلة انعام الحمداني في يوم 8 ...
- المعركة ضد داعش تستنهض الروح الوطنية العراقية وتجترح شعارها ...
- مداخلة التيار اليساري الوطني العراقي في اللقاء اليساري العرب ...
- كلمة بالقلم الأحمر - رسالة الى الشيعستاني واتباعه والى السنس ...
- مداخلة اليسار العراقي في اللقاء اليساري العربي الخامس
- على هامش اللقاء اليساري العربي الخامس 20-21/ شباط 2015 الربا ...
- ورقة التيار اليساري الوطني العراقي المقدمة الى اللقاء اليسار ...
- الحل اليساري طريق الشعب للخلاص
- عمال العراق: «داعش» أمامنا ومنظومة أمريكا خلفنا
- المقاومون الحقيقيون يرفضون الدعم الأمريكي
- الحرامي البعثي وائل عبد اللطيف والبصرة: «إقليم» ال90% من الن ...
- العراق وفق الرسمة الامريكية الراهنة : أمارات نفطية و- جيوش- ...
- كلمة بالقلم الأحمر : الاقاليم - الاقطاعيات ..عرب وين وطنبورة ...


المزيد.....




- تواصل القصف بين إسرائيل وإيران وترقب لقرار حاسم من ترامب
- قائد القوات البرية العراقية يوجه الجيش بالاستعداد القتالي وا ...
- الجيش الإسرائيلي يحقق في استخدام صاروخ إيراني برأس متفجر يزن ...
- سفارة الصين لدى إسرائيل: هناك حالة ضبابية بشأن الوضع مع استم ...
- بعد فشل القبة الإسرائيلية.. الدفاعات الأمريكية تعترض الموجة ...
- -أكسيوس-: شكوك في ذهن ترامب بشأن فعالية القنابل الخارقة للتح ...
- كوريا الشمالية: الهجمات الإسرائيلية على إيران تصرف غير قانون ...
- -إيه بي سي-: الولايات المتحدة تستعد لشن هجوم على محطة -فوردو ...
- ?? مباشر: ترامب يترك الباب مفتوحا أمام العمل العسكري ضد إيرا ...
- ترامب ينهي اجتماعه بشأن إيران بلا بيان ومجلس الأمن الدولي يج ...


المزيد.....

- حين مشينا للحرب / ملهم الملائكة
- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - التيار اليساري الوطني العراقي - استرجاع تكريت.. وسرّ «اختفاء داعش»!