أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جادالله صفا - اعتقال خالدة جرار الاسباب والخلفيات














المزيد.....

اعتقال خالدة جرار الاسباب والخلفيات


جادالله صفا

الحوار المتمدن-العدد: 4768 - 2015 / 4 / 5 - 22:02
المحور: القضية الفلسطينية
    


اقدام قوات الاحتلال على اعتقال المناضلة خالدة جرار كان متوقعا نتيجة الاجراءات العديدة التي اتخذتها قوات الاحتلال الصهيوني بحقها والتي تمثلت بمنعها المتواصل من السفر ومحاولة نفيها الى مدينة اريحا، والتي تأتي على خلفية مواقفها الوطنية الرافضة للاحتلال الصهيوني، والمناصرة للحقوق الفلسطينية ونضاله من اجل استردادها كاملة دون انتقاص.
المناضلة خالدة جرار، ليست انسانة عادية كباقي الناس وانما مناضلة من الطراز الاول، مناضلة صلبة وشجاعة يفتقد هذه الصفات قادة اخرون، بجرأتها تميزت عن القيادات الاخرى، اثناء تأبين الشهداء او بالمناسبات الوطنية فكانت كلمات تعبر عن مبادئها الثورية وصلابة مواقفها والتاكيد على الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني وعلى راسها حقه بالعودة والتحرير واقامة الدولة الفلسطينية واعتبار ان المواجهة الاساسية هي مع الكيان الصهيوني المحتل والغاصب، فرغم وعيها ببطش الاحتلال وقمعه، فكانت لا تهابه اطلاقا وهي تدرك انها معرضة للاعتقال والاغتيال باي لحظة.
لقد جاء اعتقالها ليضيف حلقة من حلقات الملاحقة التي مارستها وما زالت سلطات الاحتلال ضد عناصر وكوادر الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وعلى وجه التحديد بعد انعقاد مؤتمرها الاخير نهاية عام 2013، كمحاولة منبوذة لمعرفة التشكيلة القيادية الجديدة التي افرزنها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وكل افرارزات المؤتمر، ومحاولة لاسكات صوتها ولمنعها من ممارسة دورها لنصرة شعبها ووطنها
لقد جاء اعتقال خالدة جرار ليؤكد على ان حرية التعبير والمواقف السياسية التي يحاول البعض الترويج لها، بأن بامكاننا التعبير عن وجهة نظرنا تحت الاحتلال وبامكاننا اليوم ان نرفع الاعلام الفلسطينية او الحزبية بالمناسبات الوطنية وغيرها انما هي ترويجات تضر اكثر من ان تفيد، فالصراع مع الكيان الصهيني هو صراع قائم على نفي الاخر وهذا ما اكدته النظرية الصهيونية وقادته المؤسسين، فليس بالضرورة ان تكون خالدة هي مسؤولة القطاع العسكري بالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ليتم اعتقالها، ومن هنا اعتبر الكيان الصهيوني بأن كلماتها الثورية هي اكثر تعبوية وتحريضية.
اعتقال خالدة هو تأكيد للعودة الى المواجهة التي كانت قائمة على تاريخ الصراع مع هذا الكيان، ولم يأتي الاعتقال عن طريق الصدفة، فملاحقة الجبهة وزج قياداتها بسجون الكيان الصهيوني حيث الامين العام احمد سعدات المختطف منذ عام 2006 وعاهد ابو غلمة والعديد من الابطال والمناضلين الذين يرزخون بسجون العدو الصهيوني، هي تكريس لمرحلة جديد من المواجهة بين اجهزة الامن الصهيونية والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، فكما فشلت اجهزة الامن الصهيونية سابقا باستئصال الجبهة واجتثاثها بكل تأكيد ستفشل بالاستمرار باعتقال ومعاقبة كوادر الجبهة على انتمائهم ومواقفهم المبدئية والوطنية حيث لا تساومون عليها اطلاقا.
الجبهة الشعبية تمكنت من اجتياز مرحلة الازمة التي واجهتها قبل انعقاد مؤتمرها الاخير، واجتازتها بالتجديد والارادة والتصميم ومواصلة النضال والتحدي والبرنامج الثوري، وكان هذا الانجاز قد شكل صفعة لكل من راهن بأن الجبهة قد لا تنهض ولا تعود لتمارس دورها النضالي التي اعتادت عليه، فالكيان الصهيوني على مدار ما يزيد على عاما من الملاحقات والاعتقالات بحق عناصر وكوادر الجبهة الشعبية، من اجل تعميق تناقضاتها الداخلية، كرسها باعتقال المناضلة خالدة جرار، معتقدا انه باعتقالها سيشكل ضربة قوية للجبهة الشعبية وعلى وجه التحديد بالضفة الغربية، وهذا الموقف والاجراء ليس غائبا عن ادبيات الثورة والجبهة، فالملاحقات الصهيونية من اعتقالات واغتيالات لا تزيد الثوار الا ارادة، وهي ارادة الصمود والتحدي والمواجهة مع هذا الكيان حتى يزول ويعود الحق الى اصحابه.
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين هي الامل الذي تراهن عليه الجماهير الفلسطينية، وترى بها القوة الاساسية التي بامكانها ان تعيد الصراع الى بوصلته الاساسية، كل البنادق باتجاه العدو الصهيوني، وهذا ما يفرض على الجبهة مسؤوليات وتحديات كبيرة، بحجم المرحلة، من اجل اعادة الاعتبار الى القضية الفلسطينية محليا وعربيا ودوليا، فلا الاعتقالات او الاغتيالات بامكانها ان ترهب الجبهة وقيادتها وكوادرها وعناصرها وانصارها الذين اختاروا طريق النضال من اجل التحرير والعودة، فالمعتقلات لن تغلق الى الابد والحرية للامين العام للجبهة الشعبية احمد سعدات والمناضلة خالدة جرار وكافة المعتقلين الفلسطينين بالسجون الصهيونية قادمة لا محالة.
جادالله صفا – البرازيل
05/04/2015



#جادالله_صفا (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اتحاد المؤسسات الفلسطينية بالبرازيل وفلسطينيو- سوريا
- لمصلحة من زعزعة استقرار دول امريكا اللاتينية؟
- البرازيل ومستقبل العلاقات مع الكيان الصهيوني
- فلسطينيو سوريا بالبرازيل تحديات ومسؤوليات
- الفيدراليات الفلسطينية بقارة امريكا اللايتينة ولقاء تشيلي
- لمحة حول النفوذ الصهيوني بالبرازيل وتاثيراته على القضية الفل ...
- ملاحظات على هامش الانتخابات البرازيلية
- سيناريوهات تصفية الجمعية الفلسطينية ببورتو اليغري
- المصير المجهول للجمعية الفلسطينية ببورتو اليغري البرازيلية
- السفارات الفلسطينية ... البرازيل نموذجا
- بعد انتصار المقاومة، ضرورة استمرار وحدة موقفها
- رجل الكابوي الفلسطيني
- عن ماذا يبحث ابو مازن من المصالحة؟
- لماذا اتفاقية اوسلو خيانة؟
- خطوات بالاتجاه الصحيح لتفعيل المؤسسات الفلسطينية بالبرازيل
- انعقاد المجلس المركزي الفلسطيني مهمة وطنية ام تشريع المفاوضا ...
- البرازيل والتحديات القادمة
- الجالية الفلسطينية ويوم الارض بالبرازيل
- هل فشلت المفاوضات؟ وماذا بعد؟
- ضرورة البديل للحفاظ على الثوابت الفلسطينية


المزيد.....




- عمرها نحو 3 آلاف عام..الإمارات تعلن عن اكتشاف أول مقبرة تعود ...
- تراجع حاد للأسهم الأمريكية بعد انتقادات ترامب المتكررة لرئيس ...
- مصر.. فيديو لفتاتين ترقصان داخل مترو الأنفاق والداخلية تتخذ ...
- قتلى وجرحى بالعشرات جراء سقوط شاحنة في واد بجنوب باكستان
- كوريا الجنوبية تطلق قمرا اصطناعيا للاستطلاع العسكري
- صحيفة: واشنطن تطالب بحرية وصول Amazon و Walmart إلى السوق ال ...
- نائب من -خادم الشعب-: الموارد المعدنية ليست ملكا للشعب الأوك ...
- بوتين يُعلن عن استعداده لخوض محادثات سلام مباشرة مع أوكرانيا ...
- أسرى فلسطينيون سابقون: -نبقى في غزة لتأكلنا الكلاب ولا نعود ...
- 100 يوم على رئاسته.. ترامب يقلب النظام العالمي رأسا على عقب ...


المزيد.....

- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جادالله صفا - اعتقال خالدة جرار الاسباب والخلفيات