أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جادالله صفا - بعد انتصار المقاومة، ضرورة استمرار وحدة موقفها














المزيد.....

بعد انتصار المقاومة، ضرورة استمرار وحدة موقفها


جادالله صفا

الحوار المتمدن-العدد: 4557 - 2014 / 8 / 28 - 08:32
المحور: القضية الفلسطينية
    


اكدت التصريحات الصهيونية ان العدوان على الضفة وغزة كان مخططا له منذ زمن، وان عملية اختطاف المستوطنين الثلاثة بمحافظة الخليل استخدمها الكيان الصهيوني لشن حملته بالضفة اولا ومن ثم عدوانه العسكري على القطاع على مدار 51 يوما.
من اهداف العدوان ايضا هو لمنع انجاز المصالحة الفلسطينية وافشال حكومة التوافق الوطني بين حماس وفتح، ولتعزيز الانقسام السياسي والجغرافي بين غزة والضفة.
وكان موقف محمود عباس وتصريحاته التي اعقبت الاختطاف قد ساهمت الاسراع بالعدوان، وكان قد شكك بالمقاومة وقدراتها، وكانت هذه التصريحات قد جاءت امتدادا لتصريحاته السابقة بعبثية الصواريخ ومطالبته باطلاق النار على مطلقيها ، جاءت الاحداث لتثبت ان صواريخ المقاومة ليست عبثية وانما الرهان على المفاوضات هو رهان عبثي، وكان احتفال شعبنا بالقطاع وبالنصر الذي حققته المقاومة رغم الدمار الذي خلفه العدوان بالقطاع كان شاهدا على الالتفاف الجماهيري رغم حجم الالم فالكيان لن يخضع بارادته الا مجبرا، ولم يتمكن من فرض شروطه كما كان يفرضها بالسابق.
لم يكن دور محمود عباس ومن مثله بالوفد المفاوض موقفا بمستوى التضحيات من اجل استغلاله لفرض الشروط الفلسطينية على الكيان الصهيوني، وانما جاء موقفا يريد من المقاومة ان تخضع لشروط الاحتلال وشروط اعوانها والمرتبطين بها، وهذا ما بدى واضحا من التصريحات التي كان يدلي بها الاحمد اثناء تواجده بالقاهرة، والتي تخالف المتفق عليه، حيث كان يهدف منها بلبلة الموقف الفلسطيني ومحاولة ضرب الموقف الموحد، بينما موقف ممثلي المقاومة الفعليين كان متماسكا من اجل تحقيق المطالب التي اتفقوا عليها قبل تشكيل الوفد.
كان للموقف الدولي الرافض للعدوان الصهيوني على القطاع واعتبارها جرائم حرب ضد الانسان موقف متقدم اكثر على موقف الرئيس الفلسطيني وسفراء فلسطين بالشتات، وهذا ما لمسناه ببعض الدول سواء بافريقيا او بقارة امريكا اللاتينية التي جاءت انطلاقا من قناعاتها بان ما يحصل هي جرائم ضد الانسانية وضرورة وقفها مباشرة وتقديم مرتكبيها للمحاكم، كما كشف العدوان عن طبيعة تشكيلة الجيش الصهيوني، وجاء موقف جنوب افريقيا بمحاكمة كل من يثبت انتمائه للجيش الصهيوني من مواطني الدولة معتنقي الديانة اليهودية، وموقف حكومة الارجنتين بسحب الجنسية عن كل من يثبت خدمته بالجيش الصهيوني، وقرار بوليفيا باعتبار الكيان الصهيوني دولة ارهابية ودولة البرازيل التي اعتبرت ان ما يجري بالقطاع جريمة حرب، وبداية حملة بالبرازيل من اجل الكشف عن البرازيليين من يعتنقون الديانة اليهودية والذين يخدمون بالجيش الصهيوني، حيث مواقع التواصل الاجتماعي قامت بحذف صور لجنود برازيليين يعتنقون الديانة اليهودية يخدمون بالجيش الصهيوني وارتكبوا جرائم بحق الفلسطينين.
صمود المقاومة وابراز قدراتها وامكانياتها من خلال قصف التجمعات الصهيونية وبعض المواقع الاستراتيجية والاكثر امنية للكيان الصهيوني، والتفاف الجماهير الفلسطينية بالقطاع وصمودها رغم حجم الدمار الذي خلفته، سيتبعه جولات اخرى من الصمود والمواجهات، وهذا يفرض على كل اطراف المقاومة الان العمل على تثبيت الجبهة الداخلية على قاعدة المقاومة والتصدي ووحدة الموقف السياسي عند قواها العاملة، والحذر قدر الامكان من القوى الداخلية والخارجية لتي تعمل بالطرق السياسية لاحتواء المقاومة من خلال تطمينات او رهانات سياسية، ولا يجوز لاي طرف مهما كان حجمه من استبعاد اي طرفا اخرا مهما كان حجمه من المشاركة الفعلية بمواقف وقرارات تهم العام الفلسطيني، كما ان العمل على تطوير القدرات العسكرية عند كافة القوى والتنظيمات الفلسطينية هي مصلحة عامة فلسطينية، وليست مصلحة فئوية وذاتية ما دامت البندقية موجهة صوب العدو الصهيوني.
ان الاتفاق الفلسطيني لممثلي المقاومة الفلسطينية هي ضرورة لقطع الطريق على اي محاولة ترمي الى اجهاض المقاومة التي اثبتت نجاحها بابقاء القضية الفلسطينية حاضرة وبقوة بعد ان غيبها اتفاق اوسلو وسلطته، ومن هنا ضرورة ان يكون اتفاق بين كافة القوى على الاهداف السياسية والوطنية التي يجب انجازها بعد كل مواجهة مع هذا الكيان باعتبار ان العدوان الصهيوني على شعبنا لن يتوقف، وان من نجاحات المقاومة احتمال ان تؤدي الى اسقاط حكومة نتنياهو لتأتي بعده حكومة اكثر تطرفا وعدوانا واجراما، وهذا ما اكدته بعض استطلاعات الرأي بالكيان عندما ارتفعت شعبية نتنياهو من 32% الى 80% بعد العدوان على غزة، وهبطت بعد اول وقف اطلاق نار الى 62%، والتخب- الحالي بالحكومة على قرار نتنياهو بالموافقة على اطلاق النار، وهذا يؤكد على ان المجتمع الصهيوني هو مجتمع حربي استيطاني اقلاعي رافض للوجود الفلسطيني، وهذا يفرض علينا التمسك بالمواقف السياسية التي تؤكد عل حق شعبنا الفلسطيني بممارسة حقوقه وعلى راسها حقه بالعودة الى ارضه ودياره التي شرد منها عام 1948.
جادالله صفا – البرازيل
27/08/2014



#جادالله_صفا (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رجل الكابوي الفلسطيني
- عن ماذا يبحث ابو مازن من المصالحة؟
- لماذا اتفاقية اوسلو خيانة؟
- خطوات بالاتجاه الصحيح لتفعيل المؤسسات الفلسطينية بالبرازيل
- انعقاد المجلس المركزي الفلسطيني مهمة وطنية ام تشريع المفاوضا ...
- البرازيل والتحديات القادمة
- الجالية الفلسطينية ويوم الارض بالبرازيل
- هل فشلت المفاوضات؟ وماذا بعد؟
- ضرورة البديل للحفاظ على الثوابت الفلسطينية
- مؤتمر الاتحاد العام للمؤسسات الفلسطينية بالبرازيل تحديات ومه ...
- من يتحمل مسؤولية بيع مقرات الجمعيات الفلسطينية بالبرازيل؟
- لمصلحة مَن تعطيل الاتحاد العام للمؤسسات الفلسطينية بالبرازيل ...
- المطلوب جبهة رفض وتصدي لخطة كيري ونهج التسوية
- من اجل تطوير حركة التضامن البرازيلية مع النضال الفلسطيني
- بمناسبة مرور عام على المنتدى الاجتماعي العالمي – فلسطين حرة
- هذا تطبيع وليس سلام ما يحدث بالبرازيل
- مؤسسات الجالية الفلسطينية في البرازيل نحو بديل ملتزم بالثواب ...
- 17 اكتوبر عبر ودروس
- فلسطين بين مفاوض فاشل ومقاومة غائبة
- المفاوضات والحقوق الفلسطينية الى اين؟


المزيد.....




- تدخل بطولي في لحظة حاسمة ينقذ حياة رجل عالق بسيارة مشتعلة.. ...
- ماسات ضخمة وأسعار مذهلة..خواتم خطوبة المشاهير تحت الأضواء
- قتلى إثر انهيار أرضي ابتلع قرية بالسودان ولم -ينج سوى شخص وا ...
- مئات القتلى في زلزال أفغانستان.. ماذا نعرف عمّا حدث؟
- سكّان قرية كاملة يلقون حتفهم إثر انزلاق أرضي غربي السودان
- جثة شوهدت في مشرحة سرية يمكن أن تحل لغز اختفاء زعيم ديني
- جدل في إسرائيل بعد شراء أحد أقارب اسماعيل هنية منزلاً قرب بئ ...
- ألف قتيل في انهيارات أرضية بإقليم دارفور مسحت قرية عن آخرها ...
- حرب غزة في يومها 697: مقتل العشرات منذ الفجر وإسرائيل تستدعي ...
- الأسوأ في تاريخ السودان.. أكثر من ألف قتيل في انزلاق أرضي


المزيد.....

- البحث مستمرفي خضم الصراع في ميدان البحوث الأثرية الفلسطينية / سعيد مضيه
- فلسطين لم تكسب فائض قوة يؤهل للتوسع / سعيد مضيه
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ااختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- اختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- رد الاعتبار للتاريخ الفلسطيني / سعيد مضيه
- تمزيق الأقنعة التنكرية -3 / سعيد مضيه
- لتمزيق الأقنعة التنكرية عن الكيان الصهيو امبريالي / سعيد مضيه
- ثلاثة وخمسين عاما على استشهاد الأديب المبدع والقائد المفكر غ ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جادالله صفا - بعد انتصار المقاومة، ضرورة استمرار وحدة موقفها