أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جادالله صفا - ضرورة البديل للحفاظ على الثوابت الفلسطينية














المزيد.....

ضرورة البديل للحفاظ على الثوابت الفلسطينية


جادالله صفا

الحوار المتمدن-العدد: 4410 - 2014 / 3 / 31 - 04:15
المحور: القضية الفلسطينية
    


أن ضرورة البحث عن بديل هو ما تتطلبه المرحلة وليس لرغبة فئوية او تعصب حزبي، وانما امام الواقع الفلسطيني وما تشهده المرحلة من اجل بناء المؤسسة الفلسطينية التي تكون قادرة على قيادة نضال الشعب الفلسطيني وفرض حقائق جديدة تكون بصالح النضال الفلسطيني وحقوق شعبنا، بوقت تغيب به منظمة التحرير الفلسطينية ومؤسساتها، حيث على مدار 20 عاما تم تهميشها وتغييبها ولم يبقى بداخلها الا مجموعة من العجائز والعجزة الغير قادرين على صياغة موقف وطني وغير قادرة على منع هرولة القيادة الى مستنقع التنازلات والتفريط، حيث بالواقع لا نرى الا القرارات والمواقف الصادرة عن قيادات فتحاوية من اللجنة المركزية او المجلس الثوري.
لست من المراهنين على جدية اعادة تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية ومؤسساتها وذلك لثلاثة اسباب: اولها تمسك قيادة المنظمة باتفاقيات اوسلو وما نتج عنها من التزامات، والثانية الخلافات الكبيرة التي تشهدها حركة فتح والتي تشكل عائقا امام اعادة تفعيل المنظمة حيث لها حصة الاسد باللجنة التنفيذية، والثالثة حالة الانقسام التي تمر بها الساحة الفلسطينية حيث لا مؤشرات لتجاوزه، وامام هذه الحقائق تبقى قضيتنا الفلسطينية وحقوقنا بمهب الريح.
الى متى سنبقى على هذه الحالة؟ والى متى سنبقى دون مؤسسات؟ والى متى سنبقى عاجزين الى هذه الدرجة امام عجرفة قوات الاحتلال ضد البشر والحجر بفلسطين يمارسون القتل والاعتقال وانتهاك الارض وكل المحرمات، دون ان تبدي هذه القيادة مواقف على مستوى المسؤولية، وانما كل تصريحاتها الخجولة من اجل الاستهلاك المحلي او لرفع العتب؟ هل نحن مجبرين على الموافقة على اتفاق اوسلو والتنسيق الامني ورمي السلاح لان هناك مجموعة فلسطينية تمسك بزمام الامور ومقاليد السلطة ترفض مقاومة الاحتلال وتراهن على المفاوضات العبثية؟ الى متى ستبقى سلطات الاحتلال الصهيوني تمارس جرائمها اليومية ضد الانسان الفلسطيني وارضه دون مقاومة او ادانة؟
ان حالة العجز التي تمر بها القيادة الفلسطينية المتنفذة، والتي تراهن على تغيير بموازين القوى العالمية، وتراهن على تغيير بمواقف الادارة الامريكية اتجاه الصراع، وامام استقرار وما ستسفر عنه الاحداث بالمنطقة العربية، اعود لاذكر ان موازين القوى منذ ما يزيد على 6 عقود وهي تميل لصالح الكيان الصهيوني، وانطلقت ثورتنا واعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية وحقوقه، وانتزعت من دول العالم مرغمة اعترافا بحقوق الشعب الفلسطيني، لتأتي لنا هذه القيادة بعد كل هذه التضحيات باتفاقيات عار تتنكر لحقوق الشعب الفلسطيني وانجازاته التي كان ثمنها شهداء وعذابات وتشريد ومجازر، وذلك مقابل حفنة من الاموال الغربية المشروطة لتحويل قضيتنا الوطنية الى قضية انسانية فقط.
ان حديث الرئيس الفلسطيني خلال لقائه مع الشيبية الصهيونية وشبيبة حركة فتح، جاء ليؤكد موقفه للتنازل عن حق العودة، عندما اكد بكلماته بأنه لن يغمر الكيان الصهيوني باللاجئين، وان من اراد العودة الى الكيان الصهيوني عليه ان يحمل جنسية هذا الكيان وهذا يعني مطالبة الرئيس بمن اراد العودة التنازل عن انتمائه الوطني لفلسطين، فهل هناك تنازل اكثر وضوحا من هذا؟
امام كل هذا التفريط والتراجع شعبنا يقول كفى، كفى تفريط وتنازل وتهميش للقضية الفلسطينية، كفى ملاحقات وتنسيق امني واعتقالات، فهو بحاجة الى قيادة فلسطينية صادقة امينة ومخلصة للشهداء والجرحى والاسرى وعذابات شعبنا، بحاجة الى مؤسسة قادرة على تجميع شعبنا وتوحيده من اجل قيادة نضاله الوطني ومن اجل تحقيق كامل الحقوق الوطنية وعلى راسها حق العودة الى دياره التي شرد منها واقامة الدولة الفلسطينية على كامل التراب الفلسطيني، وتحقيق العدالة التي طالما انتظرها شعبنا الفلسطيني.
القوى الفلسطينية المعارضة، ومطالبة بالعمل الجاد والمسؤول من اجل اعادة الاعتبار الى القضية الفلسطينية، والانخراط مع الجماهير التي ترى بهذه القيادة كارثة على القضية الفلسطينية، من اجل تعبئتها وتوعيتها واستقطابها وتنظيمها ضمن مؤسسات وطنية متحررة من اسلوب الهيمنة تحكمها العلاقات الديمقراطية والقرارات الجماعية، تكون سدا منيعا وسندا قويا لكل المناضلين الذين يقدمون ارواحهم واجسادهم على طريق الانتصار والحرية للتخلص من الكيان الصهيوني الاستيطاني، اما عكس ذلك ستبقى قضيتنا بمهب الريح، ولن يكون مستقبل هذه القوى مشرفا وانما ستتأكل تدريجيا وستندثر امام عجزها ان لم تجد مخرجا للحالة التي تمر بها القضية الفلسطينية.
جادالله صفا – البرازيل
31/اذار/2014



#جادالله_صفا (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مؤتمر الاتحاد العام للمؤسسات الفلسطينية بالبرازيل تحديات ومه ...
- من يتحمل مسؤولية بيع مقرات الجمعيات الفلسطينية بالبرازيل؟
- لمصلحة مَن تعطيل الاتحاد العام للمؤسسات الفلسطينية بالبرازيل ...
- المطلوب جبهة رفض وتصدي لخطة كيري ونهج التسوية
- من اجل تطوير حركة التضامن البرازيلية مع النضال الفلسطيني
- بمناسبة مرور عام على المنتدى الاجتماعي العالمي – فلسطين حرة
- هذا تطبيع وليس سلام ما يحدث بالبرازيل
- مؤسسات الجالية الفلسطينية في البرازيل نحو بديل ملتزم بالثواب ...
- 17 اكتوبر عبر ودروس
- فلسطين بين مفاوض فاشل ومقاومة غائبة
- المفاوضات والحقوق الفلسطينية الى اين؟
- دعوة الجبهة الشعبية لمظاهرات ضد المفاوضات خطوة بالاتجاه الصح ...
- هل البرازيل كانت على ابواب انتفاضة عارمة وشاملة؟
- دراسة نقدية لواقع الجالية الفلسطينية ومؤسساتها بالبرازيل
- امن الكيان الصهيوني تبريرا للعدوان والتوسع والاستيطان
- في ذكرى النكسة: الخفايا الصهيونية من موضوع الدولتين
- غياب المشروع القومي العربي امام المشروع الصهيوني
- قيادة منظمة التحرير أفقدتها شرعيتها ووحدانية تمثيلها
- بذكرى النكبة ضرورة البديل واستنهاض الجماهير؟
- المؤسسة العسكرية الصهيونية ستبني محطة اقمار صناعية بالبرازيل


المزيد.....




- لماذا استهدف اللصوص قاعة أبولون في متحف اللوفر.. وماذا سرقوا ...
- بعد احتجاجات -جيل زد-: المملكة المغربية تزيد الإنفاق على الص ...
- قلعة حلب تفتح أبوابها.. رمز الصمود يعانق الحياة من جديد
- ويتكوف وكوشنر في إسرائيل لبحث المرحلة التالية من اتفاق غزة
- ما خطط الغزيين في مصر للعودة بعد إعلان وقف الحرب؟
- مستوطنون يقتحمون الأقصى ويواصلون اعتداءاتهم بالضفة
- الهجرة العكسية.. أكثر من 80 ألف غادروا إسرائيل في عام واحد
- الدعم السريع تستهدف مدينة الأبيض ونزوح مئات العائلات من الفا ...
- أمنستي: حكومة تنزانيا تزرع مناخ الخوف وتكثف القمع قبل الانتخ ...
- بعد تحذيرات براك.. غارات إسرائيلية على مناطق عدة جنوبي لبنان ...


المزيد.....

- بصدد دولة إسرائيل الكبرى / سعيد مضيه
- إسرائيل الكبرى أسطورة توراتية -2 / سعيد مضيه
- إسرائيل الكبرى من جملة الأساطير المتعلقة بإسرائيل / سعيد مضيه
- البحث مستمرفي خضم الصراع في ميدان البحوث الأثرية الفلسطينية / سعيد مضيه
- فلسطين لم تكسب فائض قوة يؤهل للتوسع / سعيد مضيه
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ااختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- اختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- رد الاعتبار للتاريخ الفلسطيني / سعيد مضيه


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جادالله صفا - ضرورة البديل للحفاظ على الثوابت الفلسطينية