أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - جادالله صفا - البرازيل ومستقبل العلاقات مع الكيان الصهيوني














المزيد.....

البرازيل ومستقبل العلاقات مع الكيان الصهيوني


جادالله صفا

الحوار المتمدن-العدد: 4722 - 2015 / 2 / 16 - 00:09
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


غادر تارسو جينرو بعد خسارته الانتخابات كحاكم لولاية الريو غراندي دوسول الذي حاول ان يفتح ابواب البرازيل على مصراعيها امام شراء الاسلحة والتكنولوجيا من الكيان الصهيوني، ليأتي جاكيز فاكنير(Jaques Vagner) العمالي المعروف بولائه للحركة الصهيونية، حاكم ولاية باهيا سابقا، من خلال تعيينه وزيرا للدفاع البرازيلي، حيث اكد على العلاقات الاستراتيجية بين البرازيل والكيان الصهيوني خلال لقائه بالسفير الصهيوني رضا منصور يوم 13/01. فما لا يحققه تارسو بالامكان تحقيقه من خلال الوزير الجديد بالجانب العسكري والتكنولوجي وتسهيل مهمة تطوير العلاقات مع الكيان الصهيوني.
العضوية بالاحزاب البرازيلية مفتوحة ابوابها لمن اراد بغض النظر عن ولائه وهذا ما يضمنه القانون البرازيلي، وهذا ما ياتي بعناصر ثنائية الانتماء من الحركة الصهيونية للدخول بالاحزاب البرازيلية الكبيرة والمؤثرة بالقرارات البرازيلية كحزب العمال البرازيلي.
الحركة الصهيونية من خلال قياداتها ونشطائها تنشط بكل المجالات والمواقع بالبرازيل، وتصل الى مراكز القرار، وتعيين وزيرا بهذا المنصب يكون بذلك هو اعلى منصب تصل اليه عناصر لها ارتباطاتها بالحركة الصهيونية، وتعلن اخلاصها للكيان الصهيوني وتؤكد على العلاقات الاستراتيجية معه بغض النظر عن المصلحة البرازيلية واوليات سياستها الداخلية والخارجية.
ان عدم الاستقرار الداخلي والفساد التي تشهده البرازيل ستكون من اولويات سياسة الحكومة البرازيلية من اجل تجنيب البرازيل هزات قد تشهدها خلال الفترة القادمة قد تؤثر على استقرار البرازيل وزعزعة بنيتها الداخلية، وامام هذه الحالة لا بد ان يستغل اعداء البرازيل للانتقام من مواقف البرازيل السابقة على مدار ال 12 عاما وعلى وجه التحديد المواقف البرازيلية اتجاه الشرق الاوسط والمنطقة العربية والدور الكبير الذي بدأت تلعبه البرازيل بالساحة الدولية.
ان تسمية وزيرا للدفاع البرازيلي المعروفة سلفا مواقفه وتوجهاته السياسية، لم ياتي عن الطريق الصدفة وانما الى المنافسات الداخلية التي يشهدها حزب العمال بين تياراته الداخلية بتقاسم الحصص والوزارات السيادية.
الكيان الصهيوني يرى بالبرازيل سوقا لاسلحته ويقيم علاقات تجارية ويبيع اسلحته مستفيدا من الاستقلالية الذاتية التي تتمتع بها ايضا المحافظات البرازيلية، التي يسمح لها القانون بعقد اتفاقيات لها علاقات بالامن والتسلح لمواجهة اعمال الشغب والعنف التي تشهدها البرازيل مستغلين بذلك عمليات التسليح وتبريرا ايضا لمواجهة نشاطات المافيا وعصاباتها.
تعتبر البرازيل سوقا تجاريا ومربحا لتجارة الاسلحة، حيث يقوم الكيان الصهيوني بتدريب عناصر الشرطة على كيفية مواجهة اعمال الشغب والعنف، كما تقوم بتدريب اجهزة الامن البرازيلية على الحراسة والحماية للالعاب الاولمبية المقرر اقامتها عام 2016 بمدينة الريو دي جانيرو وبيعها تكنولوجيا خاصة، هذا وقد عقدت البرازيل صفقات لشراء طائرات بدون طيار، وسيارات مصفحة وتكنولوجيا لها علاقة بالامن والتسلح، كما ورحب بعض رؤساء البلديات المحسوبين على حزب العمال للسماح بفتح وانشاء مصانع لها علاقة بالتكنولوجيا وصناعة الاسلحة "الاسرائيلية" بمدنهم.
الموقف البرازيلي المناصر والمؤيد للقضايا العربية وعلى راسها القضية الفلسطينية مهدد بالتراجع، فلا يجوز الاعتماد على مواقف المباديء التي تبديها الاحزاب اليسارية البرازيلية المناصرة والمؤيدة للقضايا العربية والمنحازة بجوهرها للحق العربي والفلسطيني على وجه الخصوص، وانما التحرك من اجل تخفيف الضغوط على البرازيل بازمتها الحالية، فنحن كفلسطينين بالبرازيل وعربا ايضا مطالبين بمزيد من التنظيم والوحدة واعادة الفعل والاعتبار لجاليتنا الفلسطينية والعربية، حيث تصل نسبة العرب بالبرازيل الى تقريبا ال 8% من سكان البرازيل ال 192 مليون مواطنا برازيليا، فهل سيتمكن المسؤولين وعلى راسهم السفارات العربية من تجاوز الخلافات واعادة الاعتبار للجالية العربية من اجل ان يكون دورها ايجابيا باتجاه نصرة الحكومة البرازيلية بمواقفها اتجاه القضايا العربية والقضية الفلسطينية؟ نحن بالبرازيل مطالبون بالخروج من هذا المأزق، وتفعيل الذات، من خلال تمتين العلاقات العربية العربية بين ابناء الجالية العربية الواحدة، والسؤال الذي يطرح نفسه: من اين نبدأ؟
فلا يجوز الندم لاحقا.
جادالله صفا – البرازيل
15/02/2015



#جادالله_صفا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فلسطينيو سوريا بالبرازيل تحديات ومسؤوليات
- الفيدراليات الفلسطينية بقارة امريكا اللايتينة ولقاء تشيلي
- لمحة حول النفوذ الصهيوني بالبرازيل وتاثيراته على القضية الفل ...
- ملاحظات على هامش الانتخابات البرازيلية
- سيناريوهات تصفية الجمعية الفلسطينية ببورتو اليغري
- المصير المجهول للجمعية الفلسطينية ببورتو اليغري البرازيلية
- السفارات الفلسطينية ... البرازيل نموذجا
- بعد انتصار المقاومة، ضرورة استمرار وحدة موقفها
- رجل الكابوي الفلسطيني
- عن ماذا يبحث ابو مازن من المصالحة؟
- لماذا اتفاقية اوسلو خيانة؟
- خطوات بالاتجاه الصحيح لتفعيل المؤسسات الفلسطينية بالبرازيل
- انعقاد المجلس المركزي الفلسطيني مهمة وطنية ام تشريع المفاوضا ...
- البرازيل والتحديات القادمة
- الجالية الفلسطينية ويوم الارض بالبرازيل
- هل فشلت المفاوضات؟ وماذا بعد؟
- ضرورة البديل للحفاظ على الثوابت الفلسطينية
- مؤتمر الاتحاد العام للمؤسسات الفلسطينية بالبرازيل تحديات ومه ...
- من يتحمل مسؤولية بيع مقرات الجمعيات الفلسطينية بالبرازيل؟
- لمصلحة مَن تعطيل الاتحاد العام للمؤسسات الفلسطينية بالبرازيل ...


المزيد.....




- رئيسة جامعة كولومبيا توجه -رسالة- إلى الطلاب المعتصمين
- أردوغان يشعل جدلا بتدوينة عن بغداد وما وصفها به خلال زيارته ...
- البرازيل تعلن مقتل أو فقدان 4 من مواطنيها المرتزقة في أوكران ...
- مباشر: 200 يوم على حرب بلا هوادة بين إسرائيل وحماس في غزة
- مجلس الشيوخ الأمريكي يقر بأغلبية ساحقة مشروع قانون مساعدات ل ...
- محكمة بريطانية تنظر في طعن يتعلق بتصدير الأسلحة لإسرائيل
- بعد 200 يوم.. تساؤلات حول قدرة إسرائيل على إخراج حماس من غزة ...
- -الشيوخ- الأمريكي يوافق على حزمة مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل ...
- مصرية الأصل وأصغر نائبة لرئيس البنك الدولي.. من هي نعمت شفيق ...
- الأسد لا يفقد الأمل في التقارب مع الغرب


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - جادالله صفا - البرازيل ومستقبل العلاقات مع الكيان الصهيوني