فاهم إيدام
الحوار المتمدن-العدد: 4768 - 2015 / 4 / 5 - 14:11
المحور:
الادب والفن
( حكاية الحجر القرمزي )
أعقد عقدة
أضع في جوفها حجراً قرمزياً
في ذيل فستان الحياة الراقص مع الريح،
وأمرض بوسواس الخوف عليه
فليس هنالك ساعد ولا قول
أقوى من الريح.
*
بالرفرفة الخفيفة
بالنسيم لا غيره
بفرسان الصبر هؤلاء،
يمكن أن تُفتح عقدتي
ويهوي الحجر
*
سيظنّها الطائر قطعة لحم
يبلعها فتكدّر صحّته
وتكون له درساً
يعلّمه بأنه لا يجب أن يُلدغ من جحر مرتين.
*
يأخذ الطائر الحجر الغريب اللون
الى جزيرةٍ نائيةٍ
يتقيّأه أو يَذرقه
أو هكذا فقط يُخرجه من جوفه بشيء من الاحترام
ويُلقيه الى الخلف
*
يختبئ الحجر في ارض الجزيرة الطحلبيّة
ويفقس البيض بالقرب منه،
تكبر الافراخ بأسرع مما يمكن تتبّعه
وتسوق غرابة حجري القرمزيّ أحدهم
ليُكدّر صحّته
ويصل الى جزرٍ أخرى.
*
يسألني السائل عن معنى خوفي،
يسافر حجري مع أجيال الطيور من جزيرة الى أخرى
يعلّمهم الخبرة المشروطة ببعض الكَدَر!
أقول : خوفي لأني أنا مَن صنع الحجر..
وليس مَن ابتلعه
وربما لأني أيضاً ذلك الذي لُدغ مراراً
ومن نفس الجحر.
***
17 2 2015
#فاهم_إيدام (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟