فاهم إيدام
الحوار المتمدن-العدد: 4699 - 2015 / 1 / 24 - 15:58
المحور:
الادب والفن
(رسالة الى معلّمي الوحيد)
تركتُكَ ورحلتُ عن الميدان
ولكن كمن لم يعد لمعلّمه أن يضيف له شيء..
لقد تجادلنا بما فيه الكفاية
وتبادلنا الأفاعي والأدراج في اللعبة كما في الحقيقة،
ولم يعد بوسعنا فهم بعضنا بغير الإيماء.
إنني لو عددت ما أشكر الله عليه
لكان اكثر مما يسع خاطري،
كيف انسى الملائكة التي انقذتني من ثلاث ميتات ونصف
والشياطين التي حررتني من طوطمين كبيرين
والأهم من كل هذا
أشكره على النتيجة التي عدّلت من اعوجاج معاني عذاباتنا!
فالحزن كان صديقاً مبهماً لي
كمن صادقته بالمراسلة فقط،
والحنين فكرةُ مكتملة الضياع وبشراهة،
ومن شجرةٍ الى أخرى دون غاية غير هذا
يطير متثاقلاً من نفسه الفهم.
لقد اكتملت ملامح الاثر المقلوب للإرث الثمين!
لقد بات كل شيء على مايرام!
حتى أنني أشعر بالكوارث نفسها
تبدأ من تحت وسادتي.
****
11 ـ 2014
#فاهم_إيدام (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟