فاهم إيدام
الحوار المتمدن-العدد: 4589 - 2014 / 9 / 30 - 23:31
المحور:
الادب والفن
( شبيه الارض )
قالوا لي هذا هو لونك منذ اليوم !
نضرتُ الى الأرض أبحث عن وجهي
غرست كفّي في التراب
ثم ذراعي
ثم..
وكأن الارض تعرّفت عليّ بعد فراقٍ
تعمّق الهمس بيننا
ونمى على كتفي العشب العنيد
ولم أبخل عليها بتذوّق دمي..،
كنّا في الليالي التي تعصر القلب
نحكي عن صبرنا لنا
وأتعجّب أنا في كلّ مرّة أسمع بها شكوتي
من اخششان صوتي
وطراوة صوتها..
قلت لها ألهميني حكمة الجبل
قالت لن تلحق بوقتك
قلت إذن خذيني الى الغابة
حيث ميدان المغاوير المموهين
ولكن ما أن أزحت السرب الأول من الاحراش
حتى انحنى أهل الغابة تضرّعاً
أن يُنقلوا الى البلاد التي جئتُ منها.
وشكونا الى بعضنا
في أننا لابدّ لنا من اللهفة الى البعيد
وفي أن مساحتنا لم تعد تكفي انفجار أرواحنا..
وتأمّلنا بعدها أفق الأرض،
كانت هي المتفهمة القاسية النصائح
تلفّ جدائلها
وتداوي عينيها
لكي تواصل رغم ثقل وجودنا
تأمّلها لأفق الكون.
****
آب ـ 2014
#فاهم_إيدام (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟