فاهم إيدام
الحوار المتمدن-العدد: 4683 - 2015 / 1 / 6 - 00:07
المحور:
الادب والفن
مثل الروح التي في دوامة شكوكها الأولى..
أو مثل يقينٍ عتيقٍ لم يُجَدّد فتثلّمت أطرافه،
هكذا كان في نفسي وقع نظرتكِ
ملأتُ عصري كلّه بالشوارع المقفرة
وهرستُ تحت كلّ عجل شاحنةٍ مارّةٍ حسرة تنبض،
ولم أتوقّف حتّى ارتطمتُ بي.!
كأنّكِ تنسين احياناً أنني ابن الإرث العريض للمؤنّث المجازيّ
والمذكّر التام..
أي لعنةٍ ستنسيك أحتقاري لكلّ هذا الاعوجاج،
ألم أُدخل اصبعكِ الصغير في ثقب الرصاصة في ذاكرتي
وتحسستِ بظاهر كفّك بربريّتي في الدفاع عن نفسي..
وحتّى ارتطمتُ ثانيةً بي
شارفتُ على أن أقذف بما أفهمه منّي الى الجرذان.
يدي..
يا يدي..
يا خنجري..!
بماذا ستردّ عليّ أيامي القادمة لو أنني بترتكِ..؟
وكيف أمسكُ نفسي عن حرق نفسها لو اشتهيتُ تلمّس ظهر هذه التي أخاطبها؟
يسقط الكثير منّا فنشعر بالهزيمة متأخّرين
ونُهزمُ
فيسقط ماتبقّى.
*(( الثلج قادم
الويل لمن لاوطن له. ))
*****
9ـ2014
* (( نيتشه ))
#فاهم_إيدام (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟