فاهم إيدام
الحوار المتمدن-العدد: 4648 - 2014 / 11 / 30 - 22:52
المحور:
الادب والفن
أطوف بأحلامي.. أم أحلامي تطوف بي..
ما مسّ شأني نملة في ادغال البرازيل،
ولكن
أنا شاهد ليلٍ يفحص قدراته التمثيلية أمام مرآته
قد يستغرق في عدّ الخراف على سريره حتى الفجر
وقد يشرئبّ من قبرٍ عالٍ
بعد الفجر مباشرةً.
*
تحت لافتةٍ كُتب عليها
( يا عمال العالم صلّوا على محمد )
جلس العمّال على أرصفة بغداد ينتظرون الفرج
وصلّى التجار في المنطقة الخضراء يؤمّهم الفرج،
كان هذا هو آخر ما اطّلعت عليه
عندما قضيتُ مسائي الاخير أسكر على طاولةٍ
في رأس بغداد.
*
ثَقّبَ البحّارة في البصرة مراكبهم قبل دشاديشهم
وعانقوا الغرق وهم يغنّون..
استيقض السياب العليل من نومه مرعوباً
ومن دون ذاكرة،
ارتدى بدلته الانيقة بسرعة وعدى
وفي منتصف البساتين حين لم يعد باستطاعته جرّ النَفَس،
تذكّر أنه لم يضع ربطة العنق.
*
حلمٌ في حلم
حلمٌ يجرّ حلم
حلمٌ رماديّ وآخر أحمر..
حلمُ مجنون وآخر مقتول وآخر ملعون وآخر ملغوم و منبوء و....
كيف تذوب الساعات على وجوه القتلى
وكيف تطير الاساطير وتتحوّل الى حاملات للصواريخ
يقودها الساتير الذين يرتدون قبّعات رعاة البقر..؟
لن تتوقف الاحلام ولكن
هل مسّ شأني نملة
في أدغال البرازيل..؟
****
اكتوبر 2014
#فاهم_إيدام (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟