( الوقوف على بداية ما )

فاهم إيدام

الحوار المتمدن-العدد: 4694 - 2015 / 1 / 19 - 17:08
المحور: الادب والفن
    

(الوقوف على بداية ما)

كلّ بدايةٍ
كلّ صورة مرتحلٍ أمام صحرائه
يلهث في جوفها مفتتح..!
من أي ثانية في باطن الوقت
ومن أي نقطةٍ في جوف المكان،
يا لها من حقيقة ساخرة الابتسامة
أحملها كما تُحمل الأسرار
وقد ضنّ الجميع أنها أشهر مثلٍ
على وجه الارض..!
ثمّة شعب مختار لايعرفه غيري
وقف أمام صحرائه منذ ما قبل موسى
ولم يبدأ
*
نفس الشساعة والكثبان
نفس بحر الرمال بأمواجه البطيئة
يبتلع الصوت والحشرجات وشظايا الحقيقة المتناثرة بكل اتجاه.
الضباع الجبانة هي الاخرى في مكانها
وحدها الواحة قلبت المعادلة
يتغيّر مكانها حين يغيّر المهرّبون طريقهم
فتذهب هي حيث يذهب المهرّبون.
*
فم الصحراء طويلٌ ومخيف..
تجمّع المفجوعون يتوسّلون بهذا الإله ابتلاعهم
وحين يئسوا،
رصّوا لهم رصيفاً مألوفاً يعرفونه جميعاً
وقرّروا العصيان هناك.
حِمل أجزاء النهار القادمة حِمل معلوم
حتى أن وجهه وجه القتيل الذي سبب كلّ هذا،
سيمرّ الملاك سريعاً ومبتسماً كعادته
يرفرف بأجنحته الضوئية السبعين،
يخلفه القدّيس في العربة التي تجرّها خيول الله
ثمّ السلطان في المركبة الفضائية..
وبعدهم
تمرّ العاصفه.

***
11 ـ 2014

#فاهم_إيدام (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات