( بيان لا معنى له )

فاهم إيدام

الحوار المتمدن-العدد: 4728 - 2015 / 2 / 22 - 23:07
المحور: الادب والفن
    

( بيان لا معنى له )

نحن مجموعة من البشر
حكايتنا بسيطة،
ورقةٌ شطّبتها بعض الخطوط العشوائية
ولكن كان من حظنا أننا نتعلّم الرسم،
رسمنا عليها بيتاً
وبقربه شجرةً
وبعد الشجرة ينزل الطريق الى البحيرة
وخلف البحيرة يربض الجبل الإله..،
الورقة مازالت فارغة
نرسم رجلاً يقبّل امرأة على غيمة خفيضة
وصبيةً جميلةً جداً في طريقها الى المدرسة،
الصفحة تحتمل أكثر !
نرسم أدغالاً وحشية الأشجار
أسود تطارد فرائسها،
وخلف الادغال غابات تحترق
خيول تسبق العواصف
ولمعان سيوف.
نصل الى نصف الورقة
نرسم شارعاً مكتضاً بالضحكات والأضواء
ومقبرة كبيرة بالقرب منه
يفصلهما معبد قديم
تسكنه عائلة من الضباع،
وبالقرب من النهاية
نرسم عدة آلاف من النسور تطوف على ارض حرام
وإله صغير يبكي وحيداً،
وفي ذيل الورقة
يحقّ لنا مثلاً أن نضع توقيعاً
وملاحظةً تقول أن غيرنا
يمكن له أن يرسم أشياءً أخرى.

**
21022015

#فاهم_إيدام (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل