أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عباس علي العلي - الشرطي عريف10ج2














المزيد.....

الشرطي عريف10ج2


عباس علي العلي
باحث في علم الأديان ومفكر يساري علماني

(Abbas Ali Al Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 4767 - 2015 / 4 / 3 - 01:31
المحور: الادب والفن
    


خرج عريف في نهاية الدوام متوجها للجامع ليرى إن كان حاج محمد ما زال موجودا أم غادر,باب الجامع مفتوح وهذا يعني أنه سيلتقي به ,سلم عليه وأخبره بما جرى ,كان جواب الحاج صادما لعريف ,لا يمكن أن يكون إكريم هو القاتل فهذا الرجل جبان ولكنه خبيث ممكن أن يعرف سر أو يخبئ سر لكنه لن يكون قاتلا أبدا ,أعرفه من سنين طويله جبان ورعديد .
عاد للبيت وسألته حماته عما جرى فأخبرها وأخبرته عن حضوره للدار والسؤال عما دار, كان يرتجف وخائف جدا لم يكن ذلك الشخص الذي أعرفه منذ أكثر من عشرين عام :.
_عمتي وهل تعتقدين أنه بمكن أن يكون قاتل أمي ؟.
_لا أظن فهو لا يقتل ولكن يحرض على القتل كما ورط عمك أبو زوجتك لقتل شقيقتهما ناجية .
_كيف ... كيف ,قبل أن يموت المرحوم أخبرني أن ناجية ليست متزوجه من أحد أقاربهما كما أشاعوا في القرية وإنما ذهبا بها إلى مكان يسمى "اليشان" بين هذه المدينة والقضاء بحجة أنهما يريدان تزويجها من أحد الأقارب بعد الفضيحة التي سببها أبن السركال وقتلاها هناك ودفنا الجثة سرا وبقيا ثلاثة أيام وعادوا للدار وكأن شيئا لم يحدث حتى أنا لم أعرف بالأمر إلا قبل وفاته بيوم أو يومين .
_وهو يعرف أنك تعرفين هذا الأمر ؟.
_لا يعرف وأنا لم أرغب أن أسبب بإثارة المشاكل معه فقد يحرض أحد لقتلي وأنا أعيش فقط لأجل هذه اليتيمة كي تصل إلى دار الزوجية بأمان .
_أه كم من مظلوم لا يسمع له صوت وكم من ظالم ملأ الجو صراخا .
كل هذه الوقائع وبتفاصيلها والأسماء كانت حاضرة على منضدة المعاون وقد سجلها حرفيا ليواجه بها إكريم بعد السؤال المكلف به من قبل المحكمة, كان الرجل جالسا في النظارة وفد أكله الخوف والقلق وأنهك مقاومته تماما ,سؤال واحد قد ينهي كل وجوده إن لم يحسن الإجابة ,طلب من عريف أن يذهب للسوق ولا يأت قبل ساعتين وأن ينادي على بديل له .
كان سيل الأسئلة طبيعيا فهو يستأجر الدار كمخزن منذ أكثر من خمس سنوات وأنه يوم الحادث كان في المحل وخرج مساءا وذهب للقرية وعاد في اليوم الثاني وسمع بالخبر كبقية الناس وأن لا عداوة بينهما وأنه كان يحسن لها وأحيانا يساعدها في بعض المال ويتذكر أنه دفع إيجار شهرين بدلا عنها :.
_ما الذي يدفعك أن تفعل ذلك ؟.
_لأنها فقيرة ولديها يتيم .
_وهل تفعل ذلك مع كل الفقيرات أم فقط مع حسنه.
_لا سيدي أحيانا أساعد بعض الناس ولكن لحسنة ظروف أخرى .
_مثل ماذا ؟,هل تعرف شيئا وتخاف منه مثلا ؟, هل كانت تبتزك بشيء معين ؟.
_لا سيدي الحقيقة أنا كنت أهواها وهي متمنعة علي وحاولت أن أسترضيها ليس أكثر من هذا .
_متأكد أن لا شيء غير هذا ؟.
_نعم سيدي.
_طيب هذا كلام جميل ومقنع الآن أجلس وأشرب سيجارتك.
_شكرا سيدي لا يمكن أن أشرب سجائر أمامكم .
_لا يا رجل ستشرب وستشرب الكثير هنا معنا فقط عليك أن تهدأ وتستمر معي بكل صراحة ,فلدي كم كبير من الأسئلة بعد قد لا تنتهي قبل أن تعترف بالتفصيل عما حدث.
_والله يا سيدي أنا تكلمت بكل ما أعرف وليس لدي أقوال أخرى .
_أذا لم ترغب بالتدخين فعلينا أن نستمر بالحديث.
_وهل توجد بعد أسئلة؟,أنا قلت كل ما أملك من معلومة في بالي.
_والذي نسيتها سنذكرك بها واحدة بعد الأخرى .
_الحمد لله لم أنسى شيء ابدا .
_نسيت ناجية وأخوك ناجي والإيشان...خرج الرجل صريعا لم يتحمل هول المفاجأة .
أكمل القاضي كل الأعتراف وبالتفصيل وطلب أحضار زوجة أخيه لتدوبن أقوالها كشاهدة وتم إيداع إكريم للتوقيف على ذمة التحقيق, الهزة الثانية التي أشعلت سوق الأشاعات في المدينة ولم يبقى بيت أو محل إلا والحديث الرئيس قضية إكريم وما سبقها وما تلاها حتى أن بعض السراق جاء ليدون اعترافاته ويطلب السماح ممن سرقهم وكثرت زيارات التصالح والتفاهم داخل المدينة كأن الضمير الأجتماعي عاد لجادة الصراط المستقيم, الجامع الذي كان أشبه بالبناء المهجور صار معمورا بالمصلين ,من عليه دين أو حقوق يسارع لإبراء الذمة ,القيامة قريبة جدا لمن يدخل المدينة ولا يعرف ما حدث.



#عباس_علي_العلي (هاشتاغ)       Abbas_Ali_Al_Ali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نصوص صوفية بطعم الحرية
- الشرطي عريف 9 ج2
- الشرطي عريف 9 ج1
- الأدب والفن وعلم الأجتماع
- الشرطي عريف 8 ج1
- الشرطي عريف 8ج2
- ظاهرة التجدد الأجتماعي ومشكلة القيم.
- الشرطي عريف 7 ج1
- الشرطي عريف 7 ج2
- الشرطي عريف 6 ج1
- الشرطي عريف 6 ج2
- الشرطي عريف 5 ج1
- الشرطي عريف 5 ج2
- الشرطي عريف 4 ج1
- الشرطي عريف 4 ج2
- الشرطي عريف 3 ج1
- الشرطي عريف 3 ج2
- الشرطي عريف 2 ج1
- رواية الشرطي عريف 1 ج1
- الشرطي عريف 1 ج2


المزيد.....




- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...
- الرئيس الايراني يصل إلي العاصمة الثقافية الباكستانية -لاهور- ...
- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد
- على الهواء.. فنانة مصرية شهيرة توجه نداء استغاثة لرئاسة مجلس ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عباس علي العلي - الشرطي عريف10ج2