أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - هويدا طه - هيكل وبهية وتباشير الجيل الجديد














المزيد.....

هيكل وبهية وتباشير الجيل الجديد


هويدا طه

الحوار المتمدن-العدد: 1326 - 2005 / 9 / 23 - 12:04
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


رغم تحفظها تجاه مصر منذ تغير المشهد السياسي في الشارع المصري.. كانت قناة الجزيرة الأفضل في منهجية تغطية يوم الانتخابات المصرية يوم السابع من سبتمبر(أيلول الأسود المصري)! وكان ضمن برنامجها لتلك التغطية الذي امتد لنحو ست ساعات متواصلة.. لقاء مع محمد حسنين هيكل على الهواء مباشرة، أداره بكفاءة محمد كريشان مذيع الجزيرة اللامع، هيكل.. أفضل من يربط أحداث التاريخ المتباعدة في تحليلاته المحترفة.. فلن تجد مثله من يستطيع ربط ثورة الزنج في العصر العباسي بإحصائيات البنك الدولي.. أو تنافس اسبرطة وأثينا قبل الميلاد بمفهوم الوحدة العربية.. أو حقائق موثقة في سجلات السي آي إيه ببيتي شعر لأبي العلاء المعري.. أو سقوط الباستيل بلقاء عشاء بينه وبين دالاس في مطعم بريطاني شهير! حقيقة ً.. الرجل موهوب في تلك القدرة.. وربما يرجع ذلك إلى ثقافته الواسعة ومثابرته الصحفية غير المحدودة وذاكرته الفولاذية.. رغم تخطيه الثمانين من العمر! تشعر أنه مخزن معلومات.. وهذا بيت القصيد.. الرجل مخزن معلومات.. لكنه دائما ما يتحفظ في سردها.. رغم ما صنعه لنفسه بكدٍ وجهد كبير من حصانة.. تحميه من أي ٍ من تلك الأمور التي تتعرض لها شخصيات عامة أخرى إن هي تكلمت بما لديها على الملأ.. لماذا؟! كان الحوار معه في تلك الليلة بمناسبة الانتخابات المصرية.. والناس تحلقوا حول التليفزيون لسماع ما عنده بذلك الشأن.. لابد أن لديه كثيرا مما يقال.. لابد أنه سيقوله طالما قبلَ اللقاء المباشر بهذه المناسبة.. لكنه كان يبدأ بقول عدة أشياء لا بأس بها.. ثم سرعان ما يعود إلى ما قبل الميلاد! يحاول محاوره إعادته إلى حدث أيلول المصري، فيقول هيكل:(إنت بتحاول تجرجرني للكلام عن مصر تاني؟)! أمره غريب مثقفنا الكبير! رأيه حول ما يسميه (هيبة الرئاسة المصرية) يثير العجب! أي هيبة يريد الحفاظ عليها لنظام لا يستحقها.. من رأسه ورجاله إلى البلطجية الذين يطلقهم في الشارع عند اللزوم؟! هناك همسٌ يدور بين البعض بأن هيكل يتعرض لشكل ما من أشكال (الابتزاز) من مبارك ونظامه.. قال إنه يسمع عن جمال مبارك (أشياء جيدة) لا بأس بها ولكنه يرحب به إن ترشح للرئاسة دون أن يكون أبوه في السلطة! ظاهر الكلام أنه بلا جدال.. منطقي! لكن التأمل المتريث فيما يقول.. يثير الشك حتى في المنطق! فما سمع به هيكل عن جمال رأينا عكسه رأي العين في سياسات لجنة السياسات! الأشياء الجيدة المتوقعة من جمال مبارك.. هي تسليم المصريين وليمة كاملة لرجال الأعمال الملتفين حوله.. جمال نفسه من ذلك النوع من رجال الأعمال! سمع عنه هيكل (أشياء جيدة) وسمعنا نحن عن شركاته ورأسمالها.. وصفقاته التي كوّن لنفسه بها ثروة طائلة على حساب المصريين! أليس من المؤكد أن هيكل سمع عنها أيضا؟! هل نسمع نحن ما لا يسمعه هيكل؟ ماذا تفعل إذن وثائق (السي آي إيه) ووثائق (الإف بي آي) وسجلات (الكيه جي بي) التي تولد عارفة طريقها إلى مكتب هيكل؟! عموما.. عدا مسألة (هيبة الرئاسة المصرية) التي لا يقتنع بها على ما يبدو سوى هيكل وحده.. فإن حديثه كان جيدا.. تفاءل مثقفنا الكبير بالجيل المصري الجديد الذي يتمرد في الشارع وعلى صفحات الإنترنت.. أبدى إعجابا شديدا بما يكتبه شباب المصريين في منتديات الإنترنت وفي صفحات (البلاغرز) على تلك الشبكة.. وهي الصفحات الخاصة التي ينشئها أفراد مستقلون.. وقال:(فيه واحدة هايلة بتكتب على الإنترنت اسمها بهية.. حتى أنا دايما أقول لمكتبي.. هاتولي مقالات بهية)!.. هاتوله بهية... وعيون بهية!




#هويدا_طه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قمة العالم: لا مفر من مواجهة بين شمال متقدم وجنوب مثقل بماضي ...
- إذاعتا الغد والإنقاذ أولى خطوات التمرد
- فضائية مصرية من ميونيخ.. هل تنجح؟
- الانتخابات المصرية: يخاف من الشهود من ينوي ارتكاب جريمة
- أفراح الانتخابات المصرية تتواصل
- يعني إيه واحد يعشق الكتابة؟
- وكأن الحكاية جد: مرشحون.. لكن ظرفاء!
- الانسحاب من غزة: بالطبع الفرحة ناقصة
- لقطات من الفضائيات
- وزير جميل في زمن قبيح
- موريتانيا والظواهري والمستوطنين: حصاد الأسبوع الفضائي
- الألوسيات وهندسيات الخرافة في برامج التنجيم والسحر على الفضا ...
- ملح غاندي وطائرات بن لادن
- القضاة المصريون: هل يصبحون آباء مؤسسين لعهد جديد
- النقد في مكان آخر: وداعا فضائيات
- أفلام الرعب: مصاصو الدماء في كل مكان
- عن تأثيرهم في معادلة التغيير المصرية(2/2): الفلاحون والجيش.. ...
- أسامة الباز وأول بيانات الإفلاس السياسي
- سيد القمني ووضع المفكر العربي بين رصاص الإسلاميين وسكين اللي ...
- عن تأثيرهم في معادلة التغيير المصرية: الفلاحون والجيش أرقام ...


المزيد.....




- ساندرز لـCNN: محاسبة الحكومة الإسرائيلية على أفعالها في غزة ...
- الخطوط الجوية التركية تستأنف رحلاتها إلى أفغانستان
- استهداف 3 مواقع عسكرية ومبنى يستخدمه الجنود-.. -حزب الله- ين ...
- سموتريتش مخاطبا نتنياهو: -إلغاء العملية في رفح وقبول الصفقة ...
- تقرير: 30 جنديا إسرائيليا يرفضون الاستعداد لعملية اجتياح رفح ...
- البيت الأبيض: بايدن يجدد لنتنياهو موقفه من عملية رفح
- عيد ميلاد الأميرة رجوة الحسين يثير تفاعلا كبيرا..كيف هنأها و ...
- شولتس.. وجوب الابتعاد عن مواجهة مع روسيا
- مقترحات فرنسية لوقف التصعيد جنوب لبنان
- الأسد: تعزيز العمل العربي المشترك ضروري


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - هويدا طه - هيكل وبهية وتباشير الجيل الجديد