أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - كور متيوك انيار - الاحتلال السعودي لليمن














المزيد.....

الاحتلال السعودي لليمن


كور متيوك انيار

الحوار المتمدن-العدد: 4764 - 2015 / 3 / 31 - 17:20
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    




منحنيات الربيع العربي الذي كان يفترض بانها رست بسلام في اليمن بقبول الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح التنحي عن السلطة بعد اكثر من ثلاثة عقود امضاها على دفة السلطة وذلك عقب مظاهرات عارمة عمت العاصمة اليمنية ومدنها مطالبة بتنحي صالح وتحقق بمساعدة دولية وعربية وخليجية اتفاق ادت الى توافق الاطراف اليمنية على رئيس يحكم البلاد لفترة انتقالية ، لكن تنحي صالح لم يكن خاتمة المطاف بالنسبة لأطراف كثيرة في اليمن ومنهم الرئيس صالح نفسه ، فلقد كان التنحي بمثابة انحناء للعاصفة .
الرئيس عبد الربه منصور رغم أنه يحظى بدعم المجتمع الدولي والعربي والخليجي لكنه ضعيف و لا يملك قوة على الارض توازي ما يملكها الحوثيين والرئيس السابق لذلك ظل فترة الرئيس منصور حافلاً بالنقاش والحوار ، لكن الحوثيين لم يكن يثقون في منصور بسبب الدعم السعودي الكبير الذي يحظى بها وللحوثيين والسعودية تاريخ حافل بالعداء والتربص ، فالحوثيين اصبحوا يشكلون مصدر تهديد حقيقي للسعودية لما يملكوه من مليشيات قادرة على إدارة حرب عصابات ، واستطاعوا في حرب 2009م استنزاف السعودية رغم تفوقها الجوي .
الحوثيين يدركون جيداً أنهم لن ينعموا بالاستقرار وأن الاتفاقيات لن تجد حظها من التنفيذ طالما القرار اليمني يصدرها السعودية لذلك عملت على اضعاف الرئيس منصور داخلياً وسحب البساط منه ووصلت بهم الامر درجة وضعه تحت الاقامة الجبرية واعتقال مدير مكتبه وكذلك الامر بالنسبة لرئيس الحكومة ووزير الدفاع ، ولقد اجبروا منصور على تقديم استقالته وسحبه بعد أن فر فيما بعد الى عدن ليباشر من هناك إدارة شئون الدولة .
بالنظر الى تاريخ العلاقات السعودية اليمنية التي تمتد الى فترة ما قبل تاسيس الدولة السعودية حيث قامت السعودية باحتلال مساحات واسعة من الاراضي اليمنية فإن التدخل السعودي والعربي المبالغ فيها في ازمة داخلية يمنية امر ليس بالغريب حيث تحرص السعودية على أن تظل اليمن والقرار اليمني تحت رحمتها ، وتريد أن تظل اليمن ضعيفة اقتصادياً وسياسياً باعتبارها حديقتها الخلفية وهذا فكر استعماري ، وهذا ما فعلتها الولايات المتحدة في نصف الكرة الغربي ، حيث هددت دول اوروبا بمغبة ومخاطر أي تدخل اوروبي في امريكا اللاتينية .
من مبررات التدخل السعودي في اليمن هي مساندة الرئيس الشرعي عبد الربه منصور في حربه ضد الحوثيين ، لكن الرئيس منصور استمد شرعيته من خلال توافق القوى السياسية اليمنية ، والحوثيين هم من ضمن تلك القوى وكذلك الرئيس علي عبد الله صالح بالتالي ففي حال راى هذه القوى أن الرئيس لم يعد يمثلهم فهذا شان يمني ينبغي على اليمنيين وضع حلول لها ، لكن التدخل العسكري بمثابة فرض رئيس لا يريده اليمنيون بقوة السلاح ، طالما استطاع الحوثيون السيطرة على مقاليد الامور في العاصمة صنعاء فهذا يعني انهم قوة لا يمكن التغاضي عن مفاوضتهم والوصول معهم الى تسوية سياسية .
ربما ارادت السعودية مساندة الرئيس منصور في حربه ضد الحوثيين لكن ليس هذا هو السبب التدخل العسكري المفرط واستخدام اكثر من 180 طائرة عسكرية لقصف اهداف عسكرية في اليمن ، السعودية ارادت من خلال اليمن أن ترسل رسالة الى الولايات المتحدة بانها تسيطر على كل الدول العربية بما فيها مصر ، وتستطيع أن تجمعهم حولها وقتما ارادت كما فعلت في اليمن وفي البحرين ، وهذا ياتي في لحظات بالغة الخطورة في وقت اصبحت امريكا غاب قوسين او اكثر في التوقيع على اتفاق نووي سيتيح لايران لعب دور قيادي في المنطقة ، وليس هذا فحسب بل سيتيح لها الحصول على السلاح النووي .
السعودية تستعد الى اسوء الاحتمالات والمتغيرات التي ستحدث ، لكن رغم ما انفقتها السعودية في العام 2014م من مليارات فاقت 80 مليار دولار لتسليح قواتها العسكرية غير أنها ما زالت ضعيفة عسكرياً وخاصة القوات البرية وهذا ما تجعلها تخشى خطورة تخلي الولايات المتحدة عنها وعن دول الخليج لصالح ايران ، وفي الحرب التي شنتها السعودية ضد الحوثيين في 2009م اشتكت من ضعف استجابة الولايات المتحدة لمساندتها ، دول الخليج تستعد لفترة صعبة ، والقصف السعودي لليمن هي تعبير عن خيبة املها من الاصرار الامريكي على توقيع اتفاق نووي مع ايران .



#كور_متيوك_انيار (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رحيل الاسد وبقاءه
- معتقلي الحركة الشعبية ومعتقلي المؤتمر الوطني ( 5 – 5 )
- السلام والحرب من جوبا الى فقاك
- معتقلي الحركة الشعبية ومعتقلي المؤتمر الوطني ( 4 – 5 )
- معتقلي الحركة الشعبية ومعتقلي المؤتمر الوطني ( 1 – 5 )
- معتقلي الحركة الشعبية ومعتقلي المؤتمر الوطني ( 2 – 5 )
- جنوب السودان والاعتراف بدولة فلسطين
- تداعيات الهجوم الارهابي على فرنسا
- التصويت تحت الرقابة المشددة
- المصالح الثلاثية ( الصين ، السودان ، التمرد )
- مشاورات .. مؤتمرات .. تاجيلات .. حرب
- - فقاك - الرجاء معاودة الاتصال لاحقاً !
- لحظة الحقيقة ( 2 – 2 )
- لحظة الحقيقة ( 1 – 2 )
- مابين مايكل مكوي وعبدالله مسار
- الخوف من السلام
- ابيي و ما وراء اقنعة القومية
- إنجيلهم وقرانهم مزيف
- المهم الوطن وليس الحركة الشعبية
- إنتهاء مهام المستشار


المزيد.....




- -الضابط باوزر-.. تعرف على السلحفاة التي تحمل شارة بقسم للشرط ...
- بين الذاكرة والديمقراطية: إسبانيا في جدل مستمر حول إرث الدكت ...
- فرنسا: عرض عسكري يفتتح احتفالات العيد الوطني لإبراز -الجاهزي ...
- سلطنة عُمان: القبض على مصريين اثنين و19 من بنغلاديش والشرطة ...
- لماذا لن يصمد أي وقف لإطلاق النار في غزة؟ - مقال رأي في الإن ...
- اكتشاف علمي واعد: بكتيريا الأمعاء تساهم في طرد -المواد الكيم ...
- نتنياهو بين مطرقة الأحزاب الحريدية وسندان بن غفير وسموتريتش. ...
- الادعاء العام يتهم مستشارا مقربا من نتانياهو بتسريب معلومات ...
- تم اختبارها في أوكرانيا.. ما هي المُسيّرات الانتحارية التي ت ...
- سد النهضة.. إثيوبيا تحدد موعد الافتتاح ومصر تطالب بوثيقة تحت ...


المزيد.....

- النظام الإقليمي العربي المعاصر أمام تحديات الانكشاف والسقوط / محمد مراد
- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - كور متيوك انيار - الاحتلال السعودي لليمن