أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - كور متيوك انيار - مشاورات .. مؤتمرات .. تاجيلات .. حرب














المزيد.....

مشاورات .. مؤتمرات .. تاجيلات .. حرب


كور متيوك انيار

الحوار المتمدن-العدد: 4682 - 2015 / 1 / 5 - 20:25
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


مشاورات .. مؤتمرات .. تاجيلات .. حرب

كور متيوك
على بعد إنشات من توقيع طرفي الصراع على اتفاق للسلام اثناء انعقاد القمة الثمانية والعشرون الغير عادية لرؤساء الايقاد في العاصمة الاثيوبية اديس ابابا في مطلع هذا الشهر ، تعذر الطرفين بعذر لا يمكن إن ينطلي لاحد وهي ، اعطاءهم مهلة للمزيد من التشاور ، لكن السؤال هو التشاور مع من ؟ .
إن كان المجتمع الدولي يعتقد بإن التصريح بوضع البلاد تحت الوصاية الدولية سيخيف اطراف الصراع فهم مخطئون ، وسيطول انتظارهم ، ويطيلون من امد الصراع في البلاد ، وبهذا يساهمون في وقوع المزيد من الضحايا ، القول لاطراف الصراع وقعوا اتفاق للسلام او سنضعكم تحت الوصاية الدولية يجعلهم يضحكون ملء شدقيهم ، وحتى إن كان المجتمع الدولي سيفعل بالفعل فلن يتحركوا إلا عندما يصدر عن اجتماع مجلس الامن الدولي القرار بوضع البلاد تحت الوصاية فهم يعرفون إن هذا لن يحصل سواء كان اليوم او غداً ! ولن يوقعوا اتفاق للسلام ما لم يتخذ مجلس السلم والامن الافريقي قرار مماثل للتدخل العسكري .
ليبيا بعد إن تم الاطاحة بالزعيم معمر القذافي اصبح بها اثنين برلمان ، اثنين رئيس وزراء ، اثنين جيش ، رئيسين لهيئة اركان ، وانقسم الدول العربية بين داعمين للطرفين ، ولا احد يعرف بالفعل من الذي يحكم ليبيا حتى اليوم ؟ ولا احد يجرؤ على الاجابة على هذا السؤال حتى الليبيين انفسهم ! .
بالمقارنة مع الوضع في ليبيا فالاوضاع متشابهة او قل اسوء في البلاد ، لعدم وجود بنية تحتية ، والخدمات الاساسية التي ينبغي توفرها مثل المدارس والمستشفيات ، المياه والكهرباء ، لكن عندما يغيب الامن والاستقرار فالبنية التحتية يصبح حكراً لمن يملك السلاح ، فالليبيين هربوا لدول الجوار بحثاً عن الامان .
لقد سبق وطلب الحكومة الليبية المنبثقة من البرلمان المنتخب تدخل قوات دولية لحماية المنشات الاستراتيجية في الدولة لكن ماذا حصل لم يستجيب احد حتى اليوم ، وبلغ درجة العنف والفوضى في ليبيا تدمير المطار والطائرات التي كانت مرابطة في المطار ، وواحد من المليشيات التي سيطرت على حقول نفطية وميناء قامت بتصدير شحنة نفطية دون موافقة السلطات المختصة إن كان يوجد سلطة مختصة ؟ .
إذن يمكن القول إن التهديد بالتدخل الدولي ليست كافية لدفع طرفي الصراع بالاسراع لتوقيع اتفاق للسلام ، فهم يعرفون جيداً قدرة المجتمع الدولي على تنفيذ تهديداتها ، يجب أن يكون المجتمع الدولي جاداً في ممارسة ضغوط جدية تدع الاطراف للتوقيع الى اتفاق للسلام وإلا سيهوى البلاد الى نقطة اللاعودة فما زال هناك فرصة ، لاعادة الامور الى نصابها ، وتوجيه دفة البلاد الى المسار الصحيح ، كل ذلك ممكن في حال إتخذ المجتمع الدولي والاقليمي خطوات وضغوطات اكثر جدية على الطرفين .
وبما إن القول ( السلام في الركن ) اصبح اكثر انتشاراً كتعبير لمدى قرب السلام فإن المؤتمر التشاوري الذي عقده الحكومة لايعدو كتنوير وليس اكثر من ذلك ولن يخرج عنها نتائج ملموسة فالامور اعقد من ذلك ، والمؤتمر الذي ينتظر أن يعقده التمرد لحث قواعدها للقبول بالسلام لن يكون اخر المطاف ، فالكثير من الممانعة مازالت تحتل حيز كبير في اجندتهم .
بما أن هنالك تهديدات تلوح في الافق بالوصاية الدولية وهذا مستبعد في الوقت الراهن ، وبما أن دول الايقاد لمحت بامكانية التدخل عسكرياً في حال جنوح الاطراف لخيار السلام ، وأخطات الحكومة بالقبول على هذا التلميح وسيكون لها ما بعدها ، ونتيجة لتلك الضغوط الغير هائلة ، فمن الممكن لاطراف الصراع التوقيع لاتفاق السلام ، ولكن تطبيق الاتفاق سيكون اصعب مما هو متوقع وسيحدث الكثير الغير المتوقع وتعود الامور الى محطتها الاولى مجدداً . بدلاً من تهديد المجتمع الدولي بالتدخل عسكرياً او الوصاية الدولية فمن الافضل لها البحث عن وسائل واليات اكثر نجاعة ومفعولية لدفع الطرفين للانخراط في عملية السلام بدلاً من تكتياتهم وهم يفترضان إنهم بذلك يشترون الزمن ، فلغة السلام الذي يتحدث بها طرفي الصراع في اديس ابابا ولوسائل الاعلام ليس هي نفس ما يقولانه خلف الكواليس .



#كور_متيوك_انيار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- - فقاك - الرجاء معاودة الاتصال لاحقاً !
- لحظة الحقيقة ( 2 – 2 )
- لحظة الحقيقة ( 1 – 2 )
- مابين مايكل مكوي وعبدالله مسار
- الخوف من السلام
- ابيي و ما وراء اقنعة القومية
- إنجيلهم وقرانهم مزيف
- المهم الوطن وليس الحركة الشعبية
- إنتهاء مهام المستشار
- تنظيم مهنة اللصوصية
- قانون الامن .. عندما ينتهي شهر العسل ؟
- كبار المفاوضين ( نيال ، مكوي )
- لك التبجيل اوهورو كينياتا
- المفاوضات من اديس ابابا الى موسكو
- اوباما وحرب داعش
- تباشير السلام
- الخطوط الحمراء في العلاقات مع يوغندا
- المكتب الصحفي والعمل ( تنازع وتداخل )
- احزال التوالي ( المدلعة ) والسلطة
- مرضى غسيل الكلى والموت المحتوم


المزيد.....




- نقار خشب يقرع جرس منزل أحد الأشخاص بسرعة ودون توقف.. شاهد ال ...
- طلبت الشرطة إيقاف التصوير.. شاهد ما حدث لفيل ضلّ طريقه خلال ...
- اجتياج مرتقب لرفح.. أكسيوس تكشف عن لقاء في القاهرة مع رئيس أ ...
- مسؤول: الجيش الإسرائيلي ينتظر الضوء الأخضر لاجتياح رفح
- -سي إن إن- تكشف تفاصيل مكالمة الـ5 دقائق بين ترامب وبن سلمان ...
- بعد تعاونها مع كلينتون.. ملالا يوسف زاي تؤكد دعمها لفلسطين
- السيسي يوجه رسالة للمصريين حول سيناء وتحركات إسرائيل
- مستشار سابق في -الناتو-: زيلينسكي يدفع أوكرانيا نحو -الدمار ...
- محامو الكونغو لشركة -آبل-: منتجاتكم ملوثة بدماء الشعب الكونغ ...
- -إيكونوميست-: المساعدات الأمريكية الجديدة لن تساعد أوكرانيا ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - كور متيوك انيار - مشاورات .. مؤتمرات .. تاجيلات .. حرب