أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - كور متيوك انيار - معتقلي الحركة الشعبية ومعتقلي المؤتمر الوطني ( 2 – 5 )















المزيد.....

معتقلي الحركة الشعبية ومعتقلي المؤتمر الوطني ( 2 – 5 )


كور متيوك انيار

الحوار المتمدن-العدد: 4710 - 2015 / 2 / 4 - 11:53
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


فإذا كانت احزاب المناصرة تستطيع فعل ما فعلتها في اكول فماذا سيفعل الحركة الشعبية ؟ اكول عندما تم منحه العفو الرئاسي وعاد للبلاد كان مجيئه لملء الفراغ المنتظر وتناقضات الحركة الشعبية ولقد كان اكول متعجباً وسعيداً فاعدائه في الحركة الشعبية الذين يعتقد انهم دفعوا به خارج المكتب السياسي واطاحوا به من وزارة الخارجية يقتربون من مغادرتها ، لذلك لم يكن يمانع العودة طالما سيغادرون بينما هو سيعود كحليف للرئيس كير ، جماهير التغيير الديمقراطي كانوا سعيدين للهبة التي وقعت لهم من السماء ، لقد كانوا يريدون ان يلعبوا على التناقضات الداخلية للحركة الشعبية ، وربما كان اكول ينتظر ان يعود الى الحزب الذي اجبر على مغادرته ، اجبر على مغادرة كرسي الخارجية ، لكن لم يدرك اكول وقتها أن الامور ليست كما بدت اليه ، لم يكن يدرك أن تحالفه لن يطول امده ، لم يكن يدرك أن تحالفه هذا سيكون سبب اقامته طويلاً في جوبا بينما هو يترقب مغادرته لكنه لا يستطيع ، اراد اكول الوقوف في المنتصف بعد احداث الخامس عشر ، لكن الحكومة ارادت من اكول أن يعلن دعمه الكامل للحكومة وهذا مالم يفعله .
عام مضى منذ ديسمبر الخامس عشر ، والحرب لم تضع اوارها ، رغم كل الجهود الدولية والاقليمية التي بذلت لكن مواقف طرفي الصراع مازالت بعيدة واعينهم مركزة في نفس الكرسي الذي لم يستوعبهم قبل الحرب ومازال لايسعهم ، التمرد بقيادة د. رياك يرغب بالخروج باكبر مكاسب من عملية التفاوض ، وهذا مايبرره الاصرار على منصب رئيس وزراء بصلاحيات تنفيذية خلال الفترة الانتقالية ورئيس شرفي ، وتلك المطالب لابد من أنها شروط قاسية بالنسبة للرئيس كير وحكومته مترددة بالقبول بتلك المطالب حتى لو كانت خلال الفترة الانتقالية فقط ، وتعتبر القبول بذلك بمثابة تقديم تنازلات كبيرة بالنسبة للحكومة وانصاره ، وقبول رياك بمنصب رئيس الوزراء دون صلاحيات تنفيذية او بعض من الصلاحيات التنفيذية ينظر له التمرد وانصاره بمثابة تنازلات غير مقبولة والحرب افضل منها وهكذا دواليك .
في خضم تلك المفاوضات المارثونية والمناورات التي لايعرف نهايتها ، اقتربت شهر يونيو ، الذي يفترض أن يجرى فيه الانتخابات كما تخطط الحكومة والحركة الشعبية تلك الحزب التاريخي والتي تحولت بين ليلة وضحاها الى سبب الازمة ، الى سبب بؤس الشعب ، الى سبب تهتك النسيج الاجتماعي بالنسبة للشعب ، فقبل تلك الحرب التي ادخل فيها الحركة الشعبية وقادتها البلاد ، كان قطاع عريض من الشعب عندما يسمعون تلك الانشودة وهي تتردد على مسامعهم ، يتركون كل ما يفكرون به ، يتركون همومهم ، ينسون فقرهم وامراضهم ، ينسون قبائلهم ، وافواجاً يتحركون صوب الصوت وهي تتردد ( حركة شعبية وييي ، حركة شعبية وييي ، splm oyee , splm oyee ) اما بعد تلك الحرب فعندما يسمعونها فهم يهربون .. يهربون باسرع ما يمكنهم ، يهربون صوب الاتجاه المعاكس ، إنقاذاً لارواحهم ، وماتبقى لهم من ابناء ، هذا ما الت اليه حال الحزب العملاق خلال سنتين فقط .
في يوليو يكون الرئيس كير قد اتم ولايته الرئاسية التي بدات في صبيحة 9 يوليو 2011م ، وتخللتها الاحتفالات واهازيج الفرح والسعادة التي غمرت كافة ارجاع البلاد ، وفي نهاية فترته تعم ارجاء من البلاد حرباً ضروساً ونسيج اجتماعي يحتاج الى معجزة حتى يعود الى سابق عهدها ، مع نهاية فترة الرئيس و اذا اراد الاستمرار رئيساً فلابد من الانتخابات في ميعادها والى سيكون غير شرعي بعد التاسع من يوليو ، ولقد اعدت الحكومة ووضعت ميزانية مفوضية الانتخابات ، ووجهت المفوضية لمباشرة اعمالها ، واسئلة كثيرة مازالت عالقة في الاذهان وهي عدم اجراء تعداد سكاني وعدم مراجعة الدستور الانتقالي ، والذي لم يحدد فيها الفترات المسموح للرئيس الترشح فيه او هل يسمح للرئيس الترشح لفترتين ام ثلاثة فترات ، وفي حال فاز الرئيس كير بهذه الانتخابات ، فهل بإمكانه الترشح لولاية ثالثة ورابعة ؟ .
احزاب سياسية معارضة ابدت شكوكها حول امكانية اجراء الانتخابات في ظل تلك الاوضاع التي يمر بها البلاد ، والاهم من ذلك كله هو مسالة الدستور والذي اتضح خلال الفترة السابقة أن بها العديد من الثغرات وتحتاج لمراجعة شاملة وهذا لايمكن أن يتم الا بتوافق القوى السياسية والمجتمع المدني وايقاف الحرب . بعد المفاصلة ، وبعد أن تفرق حشد الحركة الشعبية الى جماعات متناثرة يتجاذبهم القبيلتين الدينكا والنوير ، وهم يرتكزون على قاعدة الاغلبية والاكثرية ، فقرروا إن يحولوا قبائلهم الى احزاب سياسية فظهرت بلا مواراة مدرستي الدينكا النوير ، وكانهم بذلك ارادوا القول اتركوا الحديث عن القومية ، اتركوا الحديث عن وطن يسع الجميع ، فالوطن للاغلبية .. الوطن للاكثرية .. الوطن للاكثر صراخاً وعلى البقية الصمت والانتظار حتى نتفق على مصيرهم .
إن لم يتم التوصل الى اتفاق للسلام قبل شهر مايو القادم فمن دون شك الحكومة ستمضي في خطواته لاجراء الانتخابات ، والاستمرار في التفاوض مع المتمردين ولكن الانتخابات ستعقد من عملية السلام وستصعبها ، يظل مازق الحكومة في اجراء الانتخابات هو مسالة الاعتراف بتلك الانتخابات ولقد ابدى القائم باعمال السفير الامريكي أنهم وشركائهم الدوليين لن يمولوا تلك الانتخابات ، وهذا لن يثني الحكومة في مساعيها ، فستجري الانتخابات من ثم ستبحث عن مسالة المجتمع الدولي فيما بعد .
ومن خلال الجولات التفاوضية الثنائية التي اجريت مؤخراً بين الحكومة او بين الرئيس كير ومعتقلي الحركة الشعبية على وزن معتقلي المؤتمر الوطني في كل من اديس ابابا وكمبالا واروشا واحاديث المسؤولين الحكوميين الذين خف لهجتهم تجاه المجموعة واصبحت ترجوا المجموعة للعودة للعمل مع الحكومة بعد أن رفضوا الانضمام الى التمرد بقيادة د. رياك ورفضوا ايضاً العود للحكومة ، ولقد كان يعتقد أنهم سينضمون الى التمرد بمجرد اطلاق سراحهم ولكن من لايعرف تركيبة مجموعات الحركة الشعبية هم من يمكن إن يظنوا ذلك ، فالبون شاسع بينهم والتمرد ، ويمكن القول أنهم اقرب للحكومة رغم تباعد المواقف والايدلوجيات .
افراد المجموعة جزء اساسي في صراع الحركة التي تحولت الى صراع مسلح منذ ليلة الخامس عشر ولهم نفوذ واسع لا يمكن غض النظر عنه على الصعيدين الداخلي والخارجي وهذا مايبرر الضغوطات الدولية الكبيرة وخاصة الامريكية لاطلاق سراحهم ، ولقد اصبحوا سابقة تاريخية على مستوى الاقليم وربما العالم ، أن يزور سجناء في معتقلاتهم من قبل رؤساء دول ونقصد رئيس كينيا ورئيس الوزراء الاثيوبي ، ووزراء خارجية ورئيسة مفوضية الاتحاد الافريقي ، وإن دل هذا فيدل أن لهم وزن سياسي وثقل اقليمي لايضاه ، والا لصمت الاقليم والمجتمع الدولي ، وظلوا يقبعون فيها الى ماشاءلله ، وهذا ينفي الاحاديث المتكررة أنهم مجرد مجموعة معزولة بلا جماهير او اي تاثير . والحديث عن فشل الامين العام السابق باقان اموم في ادارة الحزب ليس له اي اساس ، فالفشل ليس فشل الامين العام بل توغل القبيلة في الحزب وعدم اعلاء الحزب اهميتها .

نواصل



#كور_متيوك_انيار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جنوب السودان والاعتراف بدولة فلسطين
- تداعيات الهجوم الارهابي على فرنسا
- التصويت تحت الرقابة المشددة
- المصالح الثلاثية ( الصين ، السودان ، التمرد )
- مشاورات .. مؤتمرات .. تاجيلات .. حرب
- - فقاك - الرجاء معاودة الاتصال لاحقاً !
- لحظة الحقيقة ( 2 – 2 )
- لحظة الحقيقة ( 1 – 2 )
- مابين مايكل مكوي وعبدالله مسار
- الخوف من السلام
- ابيي و ما وراء اقنعة القومية
- إنجيلهم وقرانهم مزيف
- المهم الوطن وليس الحركة الشعبية
- إنتهاء مهام المستشار
- تنظيم مهنة اللصوصية
- قانون الامن .. عندما ينتهي شهر العسل ؟
- كبار المفاوضين ( نيال ، مكوي )
- لك التبجيل اوهورو كينياتا
- المفاوضات من اديس ابابا الى موسكو
- اوباما وحرب داعش


المزيد.....




- السعودي المسجون بأمريكا حميدان التركي أمام المحكمة مجددا.. و ...
- وزير الخارجية الأمريكي يأمل في إحراز تقدم مع الصين وبكين تكش ...
- مباشر: ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب ع ...
- أمريكا تعلن البدء في بناء رصيف بحري مؤقت قبالة ساحل غزة لإيص ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة (فيدي ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /26.04.2024/ ...
- البنتاغون يؤكد بناء رصيف بحري جنوب قطاع غزة وحماس تتعهد بمق ...
- لماذا غيّر رئيس مجلس النواب الأمريكي موقفه بخصوص أوكرانيا؟
- شاهد.. الشرطة الأوروبية تداهم أكبر ورشة لتصنيع العملات المزي ...
- -البول يساوي وزنه ذهبا-.. فكرة غريبة لزراعة الخضروات!


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - كور متيوك انيار - معتقلي الحركة الشعبية ومعتقلي المؤتمر الوطني ( 2 – 5 )