أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - كور متيوك انيار - التصويت تحت الرقابة المشددة














المزيد.....

التصويت تحت الرقابة المشددة


كور متيوك انيار

الحوار المتمدن-العدد: 4690 - 2015 / 1 / 13 - 14:01
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    




بعد جدل طويل حول قانون الامن الذي اجيز وسط ضجة وممانعة مسبوقة ، ومثلها ومثل رفض البرلمان الموافقة بترشيح الرئيس مستشاره السابق للشؤون القانونية وزيراً للعدل ، ووقتها ظل الامر يحتل الصدارة ، فرغم الجهود التي بذلت لتمريرها غير أن الامر فشلت ، ولم يمُر القرار مرور العابرين ، وإنتهى بأن يختار الرئيس شخصاً اخر ليشغل المنصب ويعود تيلارا مستشاراً للرئيس ، ولقد كان طبيعياً وقتها نظراً للتناقضات والمعارضة الكبيرة التي كانت موجودة وسط الحركة الشعبية وقادتها .
مجدداً اعاد قانون الامن الى الاذهان تلك اللحظات التي سبقت احداث الخامس عشر من ديسمبر حيث رفض بعض النواب بالبرلمان رغم أنهم اعضاء بكتلة الحركة الشعبية تمرير قانون الامن ، وتحفظ البعض واعترض اخرون ، كذلك انقسم الشارع ما بين مؤيد ومعارض ، والمنظمات الدولية المعنية بحقوق الانسان اعترضت وناشدت الرئيس والبرلمان بعدم تمرير القانون ، وفي النهاية تم تمرير القانون ، وكان ينتظر توقيع الرئيس عليه وهذا ما لم يفعله الرئيس وقام باعادته مجدداً الى البرلمان ، حتى ياخذ البرلمان كل الاعتراضات التي تقدمت بها منظمات دولية واقليمية ودول مثل الولايات المتحدة والتي كانت ترى أنها تقييد لللحريات وهي مشروع دولة بوليسية .
في الوقت الذي كان كتلة الحركة الشعبية في البرلمان تحاول تمرير القانون وقامت بتمريره بالفعل رغم الانقسام وسط اعضاءها ، كانت الحكومة تتحدث عن الانتخابات وإجراءها في العام عشرين وخمسة عشر ، وبما أن الغرض من الانتخابات هي جعل الشعب يختارون من يحكمهم بحرية وفي جو يمكن للمرء فيه ، أن يختار من يشاء وفقاً لبرامج المرشحين . ولو إفترضنا أن الحكومة تسعى لإجراء انتخابات في اجواء حرة ونزيهة ، فكيف يستقيم أن تصر على تمرير قانون مقيد للحريات ، ويضيق على وسائل الاعلام والصحف التي ستقع على عاتقها مهمة تنوير المواطن بمرامج المرشحين ليختار من بين العديدين ، إجراء الانتخابات في ميعادها يعني إقامتها في ظل استمرار الحرب في بعض اجزاء البلاد ، وهذا يعني أنها ستفتقد عنصر مهم جداً وهو الزخم واللفحة والمنافسة حتى يصعب على المراقبين التنبؤ بمن سيفوز فيها ، فاغلب القادة الذين يتمتعون بثقل جماهيري ، ومواقف سياسية مغايرة هم بالخارج ولن يتمكنوا من المشاركة في السباق الانتخابي .
لابد أن الحكومة في هذه الاوضاع التي يمر بها البلاد ، والحرب التي مرت عليها عاماً حتى الان ، تحتاج في حال رست مركبها على إجراء الانتخابات في موعدها كما يشاع ، فستحتاج إلى تطمين المجتمع الدولي بان الانتخابات لن تكون مسرحية ، وسيتاح الفرص لكل المرشحين ، وسيستطيعون تقديم برامجهم للجماهير ، ولن يكون مثل شبيهاتها في الدول الافريقية والعالم الثالث ؛ مثل كل هذا يحتاج الى أن يشعر الاحزاب السياسية ، بانهم يملكون فرص فوز متساوية كتلك التي يملكها مرشحي الحركة الشعبية ، لكن في حال لم يجرى تغييرات حقيقية في قانون الامن التي تم اعادتها الى البرلمان فهذا سيثير الشكوك وسيصعب على الحكومة اقناع المجتمع الدولي بنتيجتها وكذلك المرشحين ، ولقد ابدى بعض الدول تشككها من إمكانية إجراء انتخابات في هذه الظروف التي يمر بها البلاد .
طالما أن الحركة الشعبية التي رفضت تمرير قانون مماثل للامن قبل الاستقلال في السودان حتى لو اصبحت اليوم حركة الشعبية جناح جوبا ، فلابد أنها ترتكز على قيم ومبادئ السودان الجديد التي ارساها المفكر والاب المربي د. جون قرنق وتلك الموجهات هي التي جعلت الحركة تصر على أن تكون مهمة جهاز الامن هي جمع وتحليل البيانات ومن ثم تقديمها للجهات ذات الاختصاص .



#كور_متيوك_انيار (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المصالح الثلاثية ( الصين ، السودان ، التمرد )
- مشاورات .. مؤتمرات .. تاجيلات .. حرب
- - فقاك - الرجاء معاودة الاتصال لاحقاً !
- لحظة الحقيقة ( 2 – 2 )
- لحظة الحقيقة ( 1 – 2 )
- مابين مايكل مكوي وعبدالله مسار
- الخوف من السلام
- ابيي و ما وراء اقنعة القومية
- إنجيلهم وقرانهم مزيف
- المهم الوطن وليس الحركة الشعبية
- إنتهاء مهام المستشار
- تنظيم مهنة اللصوصية
- قانون الامن .. عندما ينتهي شهر العسل ؟
- كبار المفاوضين ( نيال ، مكوي )
- لك التبجيل اوهورو كينياتا
- المفاوضات من اديس ابابا الى موسكو
- اوباما وحرب داعش
- تباشير السلام
- الخطوط الحمراء في العلاقات مع يوغندا
- المكتب الصحفي والعمل ( تنازع وتداخل )


المزيد.....




- شاهد.. كيف تبدو تايوان لحظة ورود تنبيه رئاسي تدريبي عن غزو ص ...
- مصر.. بيان لمرشح رئاسي سابق بعد ضجة قوله إن -اسم حزب الوفد ذ ...
- ما الذي يدور في ذهن طفلك عند بلوغه سن السادسة، وكيف يتغير دم ...
- للمرة الأولى: نتفليكس تستخدم الذكاء الاصطناعي التوليدي في مس ...
- نائبة وزير الخارجية الإسرائيلي: التطبيع مع السعودية ممكن من ...
- إردوغان يصف إسرائيل بـ-دولة إرهابية بلا قانون ولا انضباط ولا ...
- السويداء في زمن النار والثأر.. تجدد الاشتباكات الدامية والعش ...
- الولايات المتحدة تدرس إعادة النظر في العلاجات الهرمونية لانق ...
- مخيم اليرموك: ماذا بعد الأسد؟
- مجلس النواب الأمريكي يوافق على خطة ترامب لخفض تمويل المساعدا ...


المزيد.....

- النظام الإقليمي العربي المعاصر أمام تحديات الانكشاف والسقوط / محمد مراد
- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - كور متيوك انيار - التصويت تحت الرقابة المشددة