أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود طرشوبي - القمة العربية : زفرة العربي الحزين















المزيد.....

القمة العربية : زفرة العربي الحزين


محمود طرشوبي

الحوار المتمدن-العدد: 4762 - 2015 / 3 / 29 - 13:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



الظلام يخيم على أرض العرب. الضياع والموت والدمار تلازم القتال من أجل و هم حياة أفضل. الجميع يتنافسون على النفوذ وتصفية الحسابات.
و نقول أما أن للسيد نبيل العربي أن يستقيل هو و من معه من هذاالكيان الكرتوني الهزيل المسمي بجامعة الدولة العربية .
و لماذا لا تفكر مصر جدياً في إستخدام هذا المبني الجميل الكائن علي ضفاف النيل في عمل مثمر لصالح البلاد بدلاً من إستخدامه مقراً دائماً لكيان صنعه الإنجليز قديماً و يستخدمه الأمريكان حديثاً للإجهاز علي من تبقي من بلاد العرب ، و لإستمرار مشروعهم الإستعماري في العالم العربي الصغير فقد كان كبيراً يوماً ما .
لا أجد في الوطن العربي ، من يتذكر في هذه الأيام، أن موعد القمة العربية، قد أزف، حسب الموعد الذي أتفق عليه زعماء و امراء و ملوك الكيانات العربية التي نشأت نتيجة سايكس – بيكو ، و الذي أصبح الحفاظ عليها أمن قومي وأما التوغل الصهيوني و الإنبطاح أمام الصراع الانجلو – أمريكي علي أرض العرب فالكل مرحب به و يتعاون معه .
قامت فكرة الجامعة العربية علي الفكرة القومية و الإستناد علي فكرة العروبة و التاريخ المشترك و الأرض الممتدة من الخليج إلي المحيط , و بدلا من إعلاء الرابط العقدي أثيرت أفكار الوطنية و الشيوعية ، و بفضل زعامة فاسدة و مصالح زائلة ماتت فكرة القومية , و ماتت الوطنية و ظهر الرابط العقدي في صورة تنظميات مسلحة ستجرف الأرض خلف الأنظمة العربية وإن إنهزمت اليوم فستظهر غدا أو بعد غداً لتلقي بالأنظمة العربية خارج مسار التاريخ .
إنكسرت أحلام المواطن العربي البسيط ، و تحوالت إلي سخريات , فكل عام ينتظر ما لا يحدث أبدا من كيانات لا تعلم عن مواطنيها إلا إنهم لابد أن يحمدوا ربهم أن بعث إليهم حكام علي درجة الأنبياء مثل هؤلاء .
لقد فشلت الجامعة العربية في حل أي مشكلة عربية و لا داعي لذكر تحرير فلسطين و إثارة المشاعر فالجامعة العربية قد تكون من أهم أسباب ضياع فلسطين , و تركها للصهاينه تحت مسميات كثيرة و الجميع يعرف ، و ليس تقزيم قضية فلسطين من قضية المسلمين إلي قضية محلية داخل فلسطين إلا حصاد أعمال الجامعة العربية .
أن الجامعة العربية أدخلت إلى غرفة الانعاش،و لم يبقي لها إلا مراسم الدفن , فأي كيان هذا الذي يتبني مصالح العرب و لا تسمعه إلا و هو يهذي بحفنة شعارات لا معنى ولا قيمة لها، غابت عنها أي مصالح عربية , و كأنها مجرد إعلان غير مدفوع الأجر عن وجودها.
إن أولي بالسيد نبيل العربي أن يعلن إستقالته و حل الجامعة العربية بدل من أن يكون ممثلاً للمجتمع الدولي في العالم العربي و يقوم بتجهيز ملفات المشاكل العربية و يذهب بها إلي الأمم المتحدة ، إن رفع شعار تدويل كل القضايا العربية و استدعاء التدخل الغربي في الشأن العربي يجعل من وجود الجامعة العربية مجرد إدارة صغير في رواق من أورقه الأمم المتحدة .
لا يجادل أحد أن المنطقة فيها ثلاثة مشروعات كبرى هي: المشروع الصهيوني، ثم ظهر المشروع الإيراني، وأخيرا المشروع التركي.و لقد عجز العرب عن إعداد مشروع عربي يناسب المرحلة التي يحيا فيها العالم الأن , و مازال العرب علي عهدهم القديم بشعارات جوفاء و خطب رنانه و كؤؤس الخمر تقرع أصحاب المعالي , و لا عزاء للشعوب العربية .
أين أصبحت جامعتنا العريقة في العقود الأخير وسط العالم ؟
أين هي من التنمية و التعاون و الإستثمار في البلادالعربية _ 800 مليار دولار في البنوك الأمريكية ماذا يجني منهم العرب سوي أسلحة تساق إلي يد أعدائهم _ أم كان أجدي بهذه الأموال أن تقام بها مشروعات داخل البلاد العربية التي تحتاج إليها .
أسئلة يطرحها المواطن العربي ؟
أين كانت الجامعة العربية، والدول الأعضاء، حينما سقطت بغداد تحت جحافل الجيش الأمريكي، و تحولت عاصمة الرشيد بغداد إلي عاصمة تابعة للامبروطورية الفارسية كما ذكر نائب الرئيس الإيراني منذ أيام .
أين كانت الجامعة العربية و الثورة السورية تتحول إلي حرب أهليه ، إنتهت بصراع دولي تتدفقت فيهاالأموال و المقاتليين من كل أنحاء العالم لتصبح بعد ذلك مصدر رعب للعالم كله.
أين كانت الجامعة العربية واعضاؤها، و الحوثيون يدخلون صنعاء ضاربين عرض الحائط بأي إرادة لأهل اليمن و أصبحت أنصار الله الشيعية أو كادت أن تتحكم في باب المندب الشريان الرئيس للعالم العربي في نافذته علي المحيط الهندي
أين كانت الجامعة العربية، وأعضاؤها، و غزة تضرب و الإعلام العربي يدق طبول الحرب للسماح للصهيونيه بتدمير حماس و نسي الحمقي أن الشعب الفلسطيني ليس حماس .
إن الجامعة العربية و أمينها العام لم يبدي أي إهتمام للحوار الليبي – الليبي أو حتي المساعدة في نجاحه كأن ليبيا دولة خارج العالم العربي .
إن الخلافات العربية العربية، تزداد تدهوراً، وتشتد تعقيداً وخطورة، و لا داعي لقمة عربية تلتقط فيه الصور و يخرج علينا من لا يعرف أن يتكلم العربية ليرفع شعار بلاد العرب أوطاني .
لقد بات العجز العربي واضحاً للعيان، حتى عن حماية الناس في أوطانها، و لا داعي لإطلاق ألفاظ الفخامة و التعظيم علي شخصيات ساقطة داخل المحيط العربي و الدولي مثل حكيم العرب و أسد العرب ، فقد ولي زمان الفخر العربي أفيقوا يأخذكم الله.
لا شيء أصبح يقنع المواطن العربي البسيط يجدوى قمة عربية، في ظل جامعة عربية قد نسي الناس وجودها , و لم تعد قبله لأي قطر عربي في حل مشاكله , فهي فاقدة للشرعية الشعبية داخل العقل الجمعي العربي .
من يتعلل بجدوي أهمية الجامعة العرببة في أن وجودها هام من أجل حماية النظام الإقليمي العربي، أقول إن أهم خصائص النظام العربي هو "الأمن القومي العربي"، و الآن لم يعد وجود للأمن و لا للقومية و العرب في التيه لم يجدوا أنفسهم بعد .
إن المتابعين للشأن السياسي لا ينظرون إلي القمة العربية القادمة بأي نوع من الأمل فما بالنا بالمواطن العربي البسيط، و هو لا يرى أمامه سوى النيران العربية التي تزداد اشتعالاً، والصراعات الناشبة في أكثر من مكان عربي تتسع وتتعمق، وتعج ساحاتها بالمناورات السياسية، والحروب بالوكالة، والاختراقات الخارجية .
ننا لا ننتظر قمةعربية ليخرج رئيس دولة كلما تكلم ، إختصر كل كلماته في الإرهاب و الحرب علي الإرهاب و التكاتف لكي نقف ضد الإرهاب و طلب المساعدة في الحرب علي الإرهاب و في كل أخر جملة إرهاب , و لم نراه إلا صناع للإرهاب و لو ذهب لذهب الإرهاب .
إن الأمل مفقود لدي العرب جميعاً في أن تثمر القمة العربية عن أي شيء مثل كل القمم العربية السابق , و الحل الوحيد معقود بيد الشعوب في أن تخلع عن نفسها حصاد سايكس – بيكو و تلقي بكل ما أفرزته في مزبلة التاريخ و تعود كما كانت خير أمة لخير رسالة
محمود طرشوبي



#محمود_طرشوبي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل ننتظر موجه ثانية من الربيع العربي !!!
- ملوك تحت التاج البريطاني
- من وراء استقاله هيجل : الاسد أم تنظيم الدولة
- رواية من التاريخ : الداعشية الأوربية أشد إيلاماً
- رسالة إلي أهل الفيس بوك و أقرانه
- كلمات قصيرة في وفاة ابو متعب
- قطر :كأس العالم و دموع الندم
- لمن تفتح قلبك
- جنازة لايجب أن تحضرها !
- بكاء علي أمة المليار
- أنا إرهابي
- هل حول «تنظيم الدولة» مسار الحرب في سوريا إلى قضية أمنية دول ...
- حروب طواحين الهواء
- إلي الثوار : الطريق مازال طويل
- جمعة للتطهير
- الدور السعودي في اليمن
- الخونة
- البكاء بقلب عليل
- عار علي الجيوش الإسلامية
- مصر المحتلة ( مقال كان ممنوع من النشر )


المزيد.....




- تباين ردود الفعل في أمريكا بشأن حجم الضرر الذي لحق بمنشآت إي ...
- مشاهد قاسية بعد غارة إسرائيلية على مدرسة في شمال غزة
- زيارة مفاجئة لضيف مميّز.. حيوان الموظ يتفقد قسم مصلحة الإطفا ...
- حرب إسرائيل وإيران: هل هي طوق نجاة سياسي لنتنياهو؟
- دراسة بريطانية: فنجان قهوتك الصباحي قد يفعّل مفتاح طول العمر ...
- إيران تشيّع قادة عسكريين وعلماء نوويين اغتيلوا في الحرب مع إ ...
- مجلس الشيوخ يرفض تقييد صلاحيات ترامب في الحرب مع إيران
- ترامب: سأعمل على حل النزاع مع كوريا الشمالية
- علماء يؤكدون: العقل البشري يولد ضوءً خافتا أثناء التفكير
- ترامب: كندا دولة يصعب التعامل معها منذ سنوات


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود طرشوبي - القمة العربية : زفرة العربي الحزين