أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود طرشوبي - الدور السعودي في اليمن














المزيد.....

الدور السعودي في اليمن


محمود طرشوبي

الحوار المتمدن-العدد: 3405 - 2011 / 6 / 23 - 12:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أصدر منتدى اليمن التابع لبرنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المعهد الملكي البريطاني للدراسات تشاتم هاوس تقريراً حديثاً بتاريخ 12 أيار/مايو الماضي قال فيه (إن السعودية تحتفظ بشبكات واسعة من المحسوبية في اليمن، ويعتقد كثير من اليمنيين بأنها تحاول التأثير على نتائج التغيير السياسي في بلادهم...).
يعلم الكثير في اليمن وخارجها بأن تأثير آل سعود في الساحة اليمنية قد بدأ منذ عهد عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود الذي لعب دوراً هاماً لمصلحة بريطانيا في اليمن خصوصاً من بعد ظهور النفط في بلاده نجد والحجاز وامتلاء خزينته من بعد أن كان قبلها يحصل سنوياً من بريطانيا على 60 ألف جنية إسترليني عن طريق شركة الهند الشرقية، فقد أنيط بنظام آل سعود دور الإمساك بمشيخة قبيلة حاشد ثم تعدى أمر الإنفاق والإمساك لمصلحة بريطانيا إلى غيرهم من مشائخ اليمن وفي النهاية بلغ الأمر أن يشمل جزءا كبيرا من الوسط السياسي في اليمن. علي عبد الله صالح سأل في مقابلة صحفية مع صحيفة الوسط الصادرة في اليمن عن الأشخاص الذين يحصلون على الأموال من آل سعود فكان جوابه إن هذه أمور شخصية. ولم يخف على المتابعين إن انتفاضة حاشد عام1959م ضد الإمام أحمد في شمال اليمن وذهب ضحيتها شيخ حاشد حسين الأحمر وأخيه حميد كانت أموالها بريطانية عن طريق السعودية!
ذكر الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر في مذكراته أنه حين تم ترشيح علي عبد الله صالح بعد مقتل أحمد حسين الغشمي في عام 1978م للرئاسة في اليمن لم يكن ليرضى أو يرفض إلا أن السعودية قد أشارت على الشيخ بالموافقة عليه.
لعب النظام الحاكم في نجد والحجاز دوراً في اليمن لا يستهان به ففي الوقت الذي كانت بريطانيا ترتب لإنشاء دولة مشيخات تحت مسمى الجنوب العربي قبل رحيلها عن عدن في جنوب اليمن كانت السعودية ترحب بمثل هذا الصنيع ووقفت الاثنتان في وجه النظام الجمهوري الذي قام في صنعاء عام 1962م ولم تعترفا به إلا في وقت متأخر جداً، واعترفت مصر به مباشرة وأمريكا بعد 3 أشهر ودعمته مصر بالعتاد والرجال. بريطانيا خشيت أن تتضرر مصالحها في الجزيرة العربية وطوعت نظام آل سعود لنفس الغرض ورفضتا الاعتراف بالنظام في صنعاء إلا في وقت متأخر جداً.
لقد كان النظام الحاكم في نجد والحجاز مسانداً لنظام الحكم في اليمن في مواجهة الاعتصامات المطالبة برحيله وقام بإرسال باخرة تحمل معدات عسكرية إلى ميناء عدن. لكن الدور السعودي سرعان ما تغير وتبدل بعد قرار القوي الغربية الأوربية و بخاصة بريطانيا بالتخلي عن علي عبد الله صالح، فبدأ نظام آل سعود ينسجم مع السياسة البريطانية في استخدام نفوذه داخل اليمن من أجل العمل على رحيل صالح عن الحكم. لكن ما يهم آل سعود الآن ليس رحيل صالح عن الحكم بل يهمهم كما هو موكل إليهم ببقاء اليمن في قبضتهم وتحقيق أمرين الأول هو العمل على مجئ نظام يختارون أشخاصه ويعرفونهم كما عرفوا صالح من قبل، والثاني هو عدم انتقال رياح التغيير إلى الخليج. كذلك يهم النظام الحاكم في نجد والحجاز بان لا ينزلق اليمن في حرب ستؤثر حتماً عليه. الرياض التي وصل إليها علي عبد الله صالح للعلاج تعمل الآن منعه من الرجوع إلى اليمن وإبقائه لديها على الدوام.
هذه الأيام يقوم نظام آل سعود بنفس الدور لمصلحة القوي الغربية الأوربية في اليمن والمتغير الوحيد هو أن ولي العهد سلطان وأخيه نايف وآخرين داخل نظام آل سعود يريدون القيام بنفس الدور لصالح الأمريكان.


محمود طرشوبي



#محمود_طرشوبي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخونة
- البكاء بقلب عليل
- عار علي الجيوش الإسلامية
- مصر المحتلة ( مقال كان ممنوع من النشر )
- تحت ظلال الموت
- رحل الطاغية و تبقي مصر
- أرحل يا سيادة الفريق
- إلي متي هذا الهوان ؟
- غرفة إسرائيلية داخل رئاسة الأركان التركية
- عندما تصبح المقاطعة واجب وطني
- قلب جديد
- لن نحرق الإنجيل !
- الصين و القدس : فشل جديد للنظام العربي الفاشل
- البكاء علي وطناً يحتضر
- الإخوان المسلمون: حصاد مرير
- بعد زيارة كلينتون : باكستان ولاية أمريكية
- الصراع الأمريكي الإسرائيلي نحو ضرب إيران
- الشرع و تعيين المرأة في مجلس الدولة
- د. سعاد صالح : تفتي علي ذهب المعز أم علي سيفه
- ولاية المتغلب : حكم فقهي لا يرضي الله عنه


المزيد.....




- روسيا تحشد 110 آلاف جندي قرب مدينة أوكرانية استراتيجية وفقا ...
- رأي.. عمر حرقوص يكتب: لبنان المتحارب بين -أهلَين-.. صواريخ - ...
- بي بي سي داخل مبنى التلفزيون الحكومي الإيراني الذي تعرض لقصف ...
- إيران تُشيّع جثامين قادة عسكريين وعلماء نوويين قتلوا في المو ...
- السودان: البرهان يستجيب لهدنة إنسانية في الفاشر لمدة أسبوع
- تحوّل في خيارات التعليم بالصين: الشباب يصطفّون للانضمام إلى ...
- النمسا: عواصف قوية وبَرَد كثيف يشلّان مهرجانًا شهيرًا
- عراقجي يقول إن الإيرانيين -لم يستسلموا- والحوثيون يعلنون إطل ...
- صحف عالمية: إسرائيل تفشل إستراتيجيا بغزة وداخليا بعد حرب إير ...
- إعلام إسرائيلي: ما ندفعه من أثمان بغزة لا يستوعبه عقل وجنودن ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود طرشوبي - الدور السعودي في اليمن