أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود طرشوبي - الصراع الأمريكي الإسرائيلي نحو ضرب إيران














المزيد.....

الصراع الأمريكي الإسرائيلي نحو ضرب إيران


محمود طرشوبي

الحوار المتمدن-العدد: 3077 - 2010 / 7 / 28 - 16:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من يتصور ان المفاعلات النووية الإيرانية قد أنشئت بدون علم أمريكا فهو واهم , و إن روسيا استطعت تزويد إيران بالتكنولوجيا النووية بدون معرفة أمريكا فهو نائم لم يستيقظ بعد .
إن الحاصل ان إيران بعد سقوط نظام صدام حسين , و هو الوحيد الذي كان قادراً علي كبح جماح المشروع النووي الإيراني , و كان سقوطه علي أيدي الأمريكان هو الخطأ الكبير , و لذلك بدأت ايران في تقوية نفوذها في منطقة الخليج و تسامحت أمريكا في إمداد إيران بالتكنولوجيا النووية خوفاً علي التكنولوجيا الروسية من الوقوع في ايدي جماعات العنف , إضافة إلي إن تقوية إيران لكي تكون مصدر تهديد لدول الخليج من ما يجعل من وجود القواعد الأمريكية ذات مغزى قوي و هو الوقوف مع دول الخليج ضد أي تهديد إيراني , بل وصل الخوف ببعض دول الخليج الي عقد اتفاقيات دفاع مشترك خلافاً للاتفاقية الموقعة مع بريطانيا في عام 1968 , و رغم وجود قاعدة فرنسية في الإمارات , و قاعدة انجليزية في عمان الا أن أوربا تضغط علي أمريكا لفرض العقوبات علي إيران , و محاولات قوية لوقف البرنامج النووي الإيراني .
و ذلك بخلاف إسرائيل التي تري إن ضرب المفاعلات النووية الإيرانية هو الحل الناجح , مثلما حدث مع المفاعل النووي العراقي في الثمانينات , و مازال الصراع الإسرائيلي الأمريكي حول ضرب المفاعلات النووية الإيرانية قائم و أمريكا تضغط في تحجيم إسرائيل في هذا الإطار , و نظرا لاقتناع إسرائيل القوي بحتمية ضربة جوية قوية لإيران فقد كشفت "مصادر دفاعية أطلسية" في بروكسل النقاب لصحيفة "السياسة" الكويتية في 7/3 عن أن (إسرائيل) انتهت في مطلع هذا العام من نشر حوالى 250 طائرة مقاتلة وقاذفة من الطرازات الأميركية المختلفة والأكثر تطوراً في العالم، في عدد من الدول السبع التي تحيط بإيران ولها حدود معها، في خطوة دراماتيكية لحل جزء كبير من معضلة التزود بالوقود في الجو، إذ إن هذا الوجود الجوي في تلك الدول يقصر المسافات بتفاوت كبير من 1200 كيلو متر تقريباً هي المسافة الفاصلة بين إيران و(إسرائيل) إلى عدة مئات من الكيلومترات، ويمكن للطائرات (الإسرائيلية) العودة بعد تجاوزها لقصف المنشآت الإيرانية بسهولة إلى القواعد التي انطلقت منها دون الحاجة إلى وقود. وقالت المصادر إن الدول الحدودية مع إيران هي أفغانستان وباكستان والعراق (خصوصاً منطقة الحكم الذاتي الكردي حيث بنت (إسرائيل) مطارين فيها منذ العام 2004م قرب حدود إيران) وأرمينيا وتركيا وتركمانستان وأذربيجان, وهي دول حليفة للولايات المتحدة التي لها فيها قواعد عسكرية واسعة وكثيفة. وقالت المصادر الأطلسية إن ثلاث دول على الأقل منحت (الإسرائيليين) حق عبور أجوائها في حالات الحرب, فيما سمحت للغواصات (الإسرائيلية) بدخول مياهها الإقليمية للتزود بالوقود والمواد الغذائية والصواريخ.
إن أميركا تمنع (إسرائيل) منعاً قوياً من ضرب إيران بحجة أنه يشكل خطراً عليها ويهدد مصالحها في المنطقة. وحتى لو استطاعت (إسرائيل) في بعض هذه الدول الحدودية أن تهاجم طائراتها إيران بمعزل عن التأثير الأميركي فإن هذا الهجوم الجزئي لن يمكن (إسرائيل) من هدفها، وسيعتبر عملها بحد ذاته ضرباً للمصالح الأميركية. فبغض النظر عن التبريرات التي تسوقها أميركا لعدم ضرب إيران فقد جعلت في المحصلة: ضرب إيران فيه ضرب للمصالح الأميركية.

محمود طرشوبي
كاتب سياسي



#محمود_طرشوبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشرع و تعيين المرأة في مجلس الدولة
- د. سعاد صالح : تفتي علي ذهب المعز أم علي سيفه
- ولاية المتغلب : حكم فقهي لا يرضي الله عنه
- الاخوان المسلمون , من الدولة الاسلامية إلى الدولة الوطنية
- و ليحكم أهل الإنجيل بما أنزل الله فيه
- متى تَشرب كَلماتي من دِمائي ! قراءة في العقلية الجهادية المس ...
- ختام القمة العربية المنعقدة في دار الندوة
- رسالة إلى دعاة الفتنة.. أوقفوا إشعال الحرائق
- القبض علي مجدي قلادة بتهمة إثارة الفتنة الطائفية : عصر الشهد ...
- صناعة الإرهاب الأميركي
- قراءة فى رسالة أبو محمد المقدسي الجديدة : بيت المقدس فى القل ...


المزيد.....




- أوروبا ومخاطر المواجهة المباشرة مع روسيا
- ماذا نعرف عن المحور الذي يسعى -لتدمير إسرائيل-؟
- من الساحل الشرقي وحتى الغربي موجة الاحتجاجات في الجامعات الأ ...
- إصلاح البنية التحتية في ألمانيا .. من يتحمل التكلفة؟
- -السنوار في شوارع غزة-.. عائلات الرهائن الإسرائيليين تهاجم ح ...
- شولتس يوضح الخط الأحمر الذي لا يريد -الناتو- تجاوزه في الصرا ...
- إسرائيليون يعثرون على حطام صاروخ إيراني في النقب (صورة)
- جوارب إلكترونية -تنهي- عذاب تقرحات القدم لدى مرضى السكري
- جنرال بولندي يقدر نقص العسكريين في القوات الأوكرانية بـ 200 ...
- رئيسة المفوضية الأوروبية: انتصار روسيا سيكتب تاريخا جديدا لل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود طرشوبي - الصراع الأمريكي الإسرائيلي نحو ضرب إيران