أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناصر ثابت - ضد الحرب.. ولكن!














المزيد.....

ضد الحرب.. ولكن!


ناصر ثابت

الحوار المتمدن-العدد: 4761 - 2015 / 3 / 28 - 06:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ضد الحرب، ولكن!
بقلم: ناصر ثابت

أنا ضدُّ الحرب. لأن الحربَ وقودُها الناسُ والحجارة. لكن السياسة لا تكون هكذا. أنا لستُ سياسياً. غير أنني أعرف، وهذا مما لا شك فيه، أنه لا يوجد دولة في العالم يمكنها أن تقبل بسيطرة عدوها على حدودها.
العداء بين السعودية وإيران معروف وقديم. ربما يكون طائفياً، أو ربما يكون سياسياً، وربما يكون غير ذلك، لكنه موجود، ولا نستطيع أن ننكره.
لذلك، فلا مفر من تفهم أن تتخوف السعودية من سيطرة الحوثيين على اليمن، خاصة بالطريقة العسكرية وبأسلوب الميليشيات الذي كانوا يستعملونه ضد الرئيس الشرعي المنتخب.
كنا رأينا السعودية وبقية دول الخليج ترعى الحوار بين الفرقاء اليمنيين. لكننا كنا نلاحظ، كما كان يُلاحظُ غيرُنا، أن تجاوبَ الحوثيين مع الحوار كان محدوداً.
منذ البداية وأنا أرى الحوثيين يتصرفون بصلافة. يبدو أنهم أقوى من الدولة نفسها، وأن الدعم الإيراني غير المتناهي لهم، أعطاهم قدراً من الكبر، والغرور، وجعلهم يعتقدون أنهم يستطيعون أن يحسموا الأمور عسكرياً لصالحهم.
وقد رأينا ذلك جلياً. رأينا مدن اليمن تسقط واحدة تلو الأخرى في قبضتهم، ورأيناهم يعتدون على رموز الدولة والسيادة، ورأيناهم يهزأون ويضربون عرض الحائط بكل المبادرات.
دونَ شكٍّ، كان هذا الأمر يُسعد إيران، التي تدعمهم دعماً أساسه طائفي، وتمدهم بالسلاح والمال. كان يسعدُها أن ترى الدولة اليمنية تسقط في يدهم/يدها، وهذا يجعلها تقترب، بطريقة غير مباشرة من حدود عدوها اللدود، ويعطيها يداً عليا على مضيق باب المندب.
لذل، فإن انطلاق المقاتلات السعودية لحفظ المصالح السعودية في اليمن، جارتها الجنوبية، صار مفهوماً، بل أنه طبيعي جداً.
الدول في عالم اليوم تتصرف وفق مصالحها وليس وفق عواطفها. ومصلحة السعودية حقيقة كانت وما زالت في يمنٍ مستقر وآمن، ودون تدخل من أعداء السعودية فيه. لذلك، ومن هذا المنطلق، يجب أن نتفهم هذا العمل العسكري، والذي نتوقعه من أي دولة لو وُضعت في نفس الموقف.
تماماً كما نتفهم رضى الكثير من الدول، ومنها ايران وغيرها، من ضربات التحالف للمتطرفين الإرهابيين الإسلاميين في العراق. فلا يمكن أن ترضى إيران، ولا غيرُها، عن سيطرة داعش على العراق وإقامة الخلافة الإسلامية (السنية) فيه. ونحن لا نقبل ذلك أيضاً، ربما ليس لأسباب طائفية كما هو الحال عند إيران، لكن لأسباب حضارية وواقعية بحتة.
على الفرقاء اليمنيين أن يعودوا إلى الحوار، وعليهم أن يتعايشوا معاً دون تدخل خارجي، تحت رعاية الرئيس المنتخب، وهذا هو الحل الأمثل لهم، ولكننا ننصحهم أيضاً أن ينزعوا سلاح الحوثيين وغيرهم من المجموعات المتطرفة والمسلحة، سنية كانت أم شيعية، وذلك حتى يعود اليمن إلى استقراره ويتفرغ لرفعة مواطنيه ورفاهيتهم.



#ناصر_ثابت (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الواقعُ يحلمُني أيضاً
- يومياتٌ على هامش المطر
- دونَ أن أنظرَ إلى الخلف
- أملٌ زائفٌ، ألمٌ حقيقيٌّ
- ألم في الذائقة
- لم يحدث هذا معي
- أهي العصبية القبلية أم ماذا؟
- قصيدتان عن النوم
- لفظتان متعانقتان
- من سيرة الرجل الذي خذل المدينة
- ارتباك
- شارع فارغ - نص ناصر ثابت
- لا
- -عاشقٌ فوضويٌ- - للشاعر ناصر ثابت
- أسمعُ صوتكِ
- ألمٌ حقيقيٌّ على تقاطع الطرق
- نظريات المؤامرة... بين الحوار والإقناع والسخرية..
- دربٌ طويلُ
- هباء
- في سان هوزيه، أمضيتُ بعض الوقت مع ذكرياتي النيئة


المزيد.....




- -لسنا مكب نفايات لترامب-.. دول أفريقية غاضبة بعد وصول مرحلين ...
- غرائب المطبخ الأميركي.. كرات لحم خنزير وإعصار الزبدة يتصدران ...
- تسعة اختراعات لا نعلم أن وراءها نساء
- مقتل ثلاثة أشخاص في -حادث- بمركز تدريب للشرطة في لوس أنجلوس ...
- ترامب يقاضي مردوخ و -وول ستريت جورنال- ويطالب بتعويض -خيالي- ...
- التحدي والاستجابة
- عبد القادر الشهابي خطاط فلسطين الأول
- الأمين العام لحزب الله: نواجه خطرا وجوديا ولن نسلّم سلاحنا ل ...
- عاجل | مصادر للجزيرة: هبوط مروحيات إجلاء إسرائيلية شرق خان ي ...
- مصير الرئيس التنفيذي بعد كشفه بفيديو يعانق موظفة بحفل كولدبل ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناصر ثابت - ضد الحرب.. ولكن!