أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سوزان ئاميدي - البيشمركة هوية الكورد ومفخرة العالم














المزيد.....

البيشمركة هوية الكورد ومفخرة العالم


سوزان ئاميدي

الحوار المتمدن-العدد: 4760 - 2015 / 3 / 27 - 22:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تنامى الوعي القومي الكوردي بالتدريج مع استمرار تزايد الاضطهاد القومي الذي كانت تمارسه السلطات المتعاقبة على الحكم في العراق مما وحد صفوف المجتمع الكوردي كافة من الفلاحين والبرجوازيين والمثقفين والاقطاعيين بمعنى دفع الجماهير الكوردية الواسعة للانتفاضة تحت قيادة رؤساء العشائر وزعماء الدين فكانت الحركات الكوردية والتي كانت في الواقع صرخة شعبية ضد واقعهم المزري وقد كان نضالهم من اجل الحصول على الحقوق القومية والمصيرية , وقد كانت هذه الحقوق انسانية قبل ان تكون حقوقا قومية فما جرى للكورد من قمع وابادة وانفال وتهجير فضلا عما ما تحمله الحركات الكوردية من ذكريات مليئة بالمآسي والتضحيات والانتكاسات والاحباطات , وقد قادت هذه المسيرة الطويلة للحركات الكوردية الى ولادة نظام ديمقراطي ضمن عراق فدرالي موحد وهذا لايعني بطبيعة الحال ان نضال الشعب الكوردي توقف عند هذا الحد . ولكن النجاحات التي حققها الكورد استفزت قوى الشر التي اصبحت تعمل على عرقلة اي تقدم في كوردستان وانتهت بتسليط منظمة داعش الارهابية لتتحول جهود الكورد من البناء والعمران الى التصدي للارهاب .
قوات البيشمركة اعطت صورة لكل العالم عن مدى التزامهم بالمبادي الانسانية في الحرب رغم انهم يواجهون خصما لا يحترم أية مواثيق اومعاهدات دولية ولا يعير باي اعتبارات إنسانية وهذا ما جعل العالم يحترمهم ويقدر عاليا مايقدمونه من تضحيات . فرغم معاناة الكورد القومية وما افرزته الأحداث طوال سنوات تاريخ نضالهم ولا نحتاج لجهد لإظهار اثار هذه المعاناة فهي واضحة على المجتمع الكوردي ونرى ان الكورد اقتيدوا إلى تأطير وعيهم وسلوكهم السياسي بإطار قومي الا ان ذلك لم يخلق عند الكورد شعورا قوميا شوفينيا بدليل تعاملهم الانساني مع باقي القوميات وهنالك شواهد تأريخية كثيرة على ذلك , وتكفينا الإشارة الى موقفهم المتسامح بعد 1991 وبعد 2003 اذ كانت كل التوقعات ان يكون للكورد ردود افعال انتقامية , لكن الذي حصل ان الكورد تعاملوا بمنتهى الانسانية , تماما كما يتعامل البيشمركة اليوم بكل اخلاقية وانسانية ملتزمين بكل قوانين واخلاقيات الحرب على الرغم من انهم يواجهون عدوا ارهابيا إجراميا لايعرف ابسط القوانين ومعاهدات الحروب فيحرق ويقطع رؤوس الأسرى من قوات البيشمركة في حين تحترم البيشمركة اسرى داعش وتعاملهم بكل إنسانية فضلا عن المعاملة الانسانية لحكومة اقليم كوردستان مع النازحين والمهاجرين .



#سوزان_ئاميدي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- داعش تعمل لصالح ايران
- المجتمع الدولي --------- وماذا بعد الإدانات
- زيارة الوفد الى واشنطن هي بداية تاسيس الاقليم السني
- على الرغم من الانتصارات لا احتفالات في كوردستان
- تصريحات مهدي الغراوي ومهزلة سقوط موصل
- السلوك الإنساني الكوردي محل تقدير كل العالم
- العلاقة بين الكورد والشيعة علاقة تاريخية رصينة
- إدارة عرب ايدل داعشية وبدلائل
- الاتفاقية بين حكومتي الإقليم وبغداد انتصار كبير للمواطن
- لا لأي طرح ديني رديكالي في كوردستان
- الاتفاق المبدئي بين بغداد واربيل حول الخلاف النفطي
- زيارة فؤاد معصوم الى السعودية وقلب الموازين
- مسرور البارزاني والطرح القوي في البرلمان الاوربي
- حقيقة توجه الجيش -الحر- السوري الى كوبانى
- ماذا ينتظر بشار الاسد والجيش الحر لمحاربة داعش في كوبانى
- البعثيون العراقيون يدربون عناصر داعش
- الكورد و محاولات زعزعة استقرارهم
- تداعيات التدخل العسكري البري التركي في كوبانى
- كوبانى تستغيث ... فهل من مجيب
- ماذا بعد اجماع دول العالم الغربية والاسلامية على محاربة ( دا ...


المزيد.....




- مشهد وليد اللحظة.. مواجهة وديّة بين دبيّن في ألاسكا تثير الإ ...
- تحليل: هذا ما يريده بوتن حقًا من ترامب وليس السلام في أوكران ...
- ناجية من إبستين تكشف تفاصيل ما كان يحدث بمنزله.. وتشكك في أن ...
- 62 دولة منها عربية.. خارطة وجهة المرحلين من أمريكا منذ يناير ...
- إدانات عربية لنتنياهو بعد حديثه عن ارتباطه برؤية -إسرائيل ال ...
- القادة الغربيون وأوكرانيا يحددون خمسة -خطوط حمراء- لترامب قب ...
- المصادقة على خطة توسيع الهجوم في غزة ومنظمات تشكو من القيود ...
- بعد حجبها منصات تواصل غربية... روسيا تفرض قيودا على واتساب و ...
- حوامل غزة بين الجوع والحصار.. أجساد منهكة وأجنة مهددة
- الشرطة الإسرائيلية تزعم إحباط عملية طعن شمال القدس


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سوزان ئاميدي - البيشمركة هوية الكورد ومفخرة العالم