هبة عصام الدين
الحوار المتمدن-العدد: 4759 - 2015 / 3 / 26 - 13:01
المحور:
الادب والفن
جنازة هندية
...
جثتكَ الهاربةُ من تشخيصِ الأطباءِ
وتصاريحِ الدفن،
خبئتُها شهرينِ تحتَ وسادتي.
لكنَّ خنفساءَ من القبورِ البعيدةِ
أتلفتْ جدارَ الغرفةِ
الآنَ تغرزُ مخلبًا،
تحفرُ في رأسي والوسادةِ
غدًا سأنزعُ اللفائفَ عنكَ،
والدماءَ عن جبهتي.
سأحجزُ تذكرتينِ إلى الهندِ،
وأشعلُ المحرقةَ بكتابٍ عن الانتظارِ
نسختُهُ الأخرى ليستْ معي.
سأبعثرُ رمادَ الكلامِ الذي ماتَ بغتةً
ولم أستطعْ دفنَهُ
وعلى جذعِ شجرةٍ سأربطُ شالَكَ الحريريَّ
وأشنقُ أغنيةً لنا
ربما أرفعُ عيني قليلًا
فأوقف الدموعَ العابرةَ إلى تاجِ محل
أتركُ على بابِهِ ميداليةً كانت تشبهُهُ
وآيةً مشغولةً بالفضةِ والحنين.
.
.
.
هبة عصام
25 - 3 - 2015م
#هبة_عصام_الدين (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟