هبة عصام الدين
الحوار المتمدن-العدد: 2361 - 2008 / 8 / 2 - 10:19
المحور:
الادب والفن
العرّافةُ لا تُغريني الآنَ
ولا الأبراجُ
ولا الصَدَفُ المسكونُ بصوتِ الموجِ
وطعمِ الملحِ ورائحةِ الحلمِ الغجريّْ
صار سواءا أن يقتات البحرُ قصورَ الرملْ
أو أن تنفضَ عن عينيك نعاسَ الوقتْ
أو ترتادَ دروبَ الرفضِ على صهوةِ فرسٍ مجنونْ
عش في حذرك حتى الموتْ
واحسب خطوَك قبل عبورِ الشارع
قبل صعودِ سلالمَ بيتِك
قبل الشفع وقبل الوتر وبعد القبرِ
وصارع وشما في ناصيةِ الزمنِ الفائت
لا يعنيني أن يوقظك الوخزُ
ولا يشغلني شيئٌ حول مداراتِ الأحلامْ
ما هو لي
سيجوب الوقتَ إلى حينٍ
وسيرقص فوق سنام الجمر إلى حينٍ
أثرٌ كرفيفِ فراشاتٍ في أقصى الأرضِْ
سيفكك أحجيةَ الحلقاتِ المنسية
سيقدم أحداثا ويؤخر أحداثا أخرى
ويبدل كرةَ النارِ بماء الوردْ
ما هو لي
يأتيني سعيا
لن أخطفه من بينِ كفوف الأقزامْ
لن تلمح أعينُهم أطرافَ ردائي الورديّْ
ما هو لي
سيُفرِّع أجنحةً عطْشَى
ويطير إليّ ..
هبة عصام الدين
#هبة_عصام_الدين (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟