هبة عصام الدين
الحوار المتمدن-العدد: 1326 - 2005 / 9 / 23 - 08:56
المحور:
اخر الاخبار, المقالات والبيانات
ثملةٌ هي؛ فلا تكاد تلحظ ذوبانَها التدريجي في كأس الشمبانيا الفاخرة؛ فتلك الماضيةُ بتؤدة نحو الفناء تظن أنها في حالة عشق, مصدقةً جمالَها المؤقت الذي لولا وجودُه الهشُّ لكانت أجملَ ماسةٍ تزين تيجانَ أمراءِ الأساطير.
في السقف ظلالٌ متماوجةٌ لمهرجان الشموع الساطعة بارستقراطية نادرة عازفةً سيمفونية الوجود الأخيرة.
وآخرُ في الركن يحمل مصيرا مشابها, يراقبهم بعمق, فتشده أبخرة التبغ المتصاعدة في أرجاء الغرفة والملهمة بحكايا لم تولد بعد, يلتقط صاحبه إحدى نغماتها ويبثها إياه ليرسمها على الورق؛ فينتشي بروعة النزيف المُورق, لحظاتٌ أخرى يشده خلالها دخانُ سيجارةٍ جديدة تتلاشى بسرعة الفكرة, وحده لا يفنى حين يسكن كراساتِ الأطفال, وأوراقَ الشعراء, وخربشاتِ الفلاسفة, ووحده يرى في الثلج سذاجة, وفي الشموع زفيراً متصلا, وفي الدخان جنياتٍ بيضاءَ مثيرةً للأسئلة.
القلم يتضاءل ببطء تاركاً نقوشا وأغنياتٍ وسحابات نور..!
#هبة_عصام_الدين (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟