هبة عصام الدين
الحوار المتمدن-العدد: 2363 - 2008 / 8 / 4 - 09:23
المحور:
الادب والفن
متعبةٌ فوق رصيف الليلْ
الشفقة كانت أجدرْ
لكن الشيء الغامض يسكنها
فيدب الخوفْ
.
نامت في زاوية الحائطِ
صرخَتْ؛ فارتعدت أبنية الشارعِ؛
أطفأتُ المصباح الخافت والتلفازْ
ونظرتُ من الركن الضيقِِ
في نافذة الغرفةْ
.
يخرج حارسنا الليليّْ
تتوسل أن تبقى /
يتركها ويمرر ثقل اللحظاتْ
فتعود الصرخةُ توقظ بومَ الليلْ
أختبيُ قليلا خلف ستار النافذة البكماءْ
.
تصرخ كي يسمعها اللهْ
تثقب أذنَ الحارسِ
يخرج مشتاطاً
ويردد أن الناس نيامٌ
يلفظها في جوف الليلْ
.
الروح الـ كانت تتوسل شيئاً مجهولاً،
الوقت الغامضُ،
والرهبة، ونذيرُ الغيبْ،
ساعاتٌ..
ويُـشج الطفل الغجريّْ
شاحنةٌ تقذف لعبته
وتخضب أسفلتَ الحيّْ ...
.
الروح الـ كانت هائمةً في قلب الليلْ
تعلم ما يخفيه الصبح القادمُ
ناحبةٌ كانت،
تتوسلُ قَدَرَاً آخرَ
خاتمةً أبعدْ
. . . . . قُضي الأمرْ،
هبة عصام الدين
#هبة_عصام_الدين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟