أديب كمال الدين
الحوار المتمدن-العدد: 4757 - 2015 / 3 / 24 - 08:49
المحور:
الادب والفن
شعر: أديب كمال الدين
1.
حينَ زُلزِلَتِ الأرضُ زلزالَهَا
وابيضَّ قلبي مِن الرعب
وتناثرتْ قطراتُ دمِه
على بوّابةِ الموتِ الحديديّة،
سارعتُ مَذهولاً
لأكتبَ بهذه القطرات
قصيدتي الحُروفيّة.
2.
في بيتِ الساحر
كانتْ عظامُ الموتى تصرخُ مِن الجوع.
فيما كانَ العظمُ الكبيرُ يقرأُ
قصيدةَ الكراهية.
هل كانَ عظم جلّادٍ
أم شاعر زنديق؟
3.
كانَ حلمُ البارحةِ مُثيراً جدّاً:
بدأَ بمشهدِ الموتى وهم يقفزون
مِن نافذةِ القطار
وانتهى بمشهدِ اللصوص
وهم يهشّمون تمثالَ كلكامش الكبير.
3.
القصيدةُ لم تنتهِ بعد:
فالعظمُ الكبيرُ لم يزلْ
يقرأ قصيدةَ الكراهية.
والموتى أعادوا فرحين
مشهدَ القفزِ مِن النافذة
أكثرَ مِن مَرّة.
واللصوصُ انتقلوا
ليهشّموا تمثالَ أنكيدو.
فيما ملأتْ قطراتُ دمي
بنجاحٍ منقطعِ النظير
ورقةَ قصيدتي الحُروفيّة.
*******************
www.adeebk.com
#أديب_كمال_الدين (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟